fbpx
من ضحايا الدولة الرخوة مناف محمد سيف وعبدالرحمن طارق سلطان

من ضحايا الدولة الرخوة مناف محمد سيف وعبدالرحمن طارق سلطان

نجيب محمد يا بلي

لا يختلف اثنان أن نظام صنعاء, السوسيوبوليتيكي لم يعرف حتى اللحظة ولم يخبر حتى الآن النظام المؤسسي وكان يدار بنظام الحكم المسلح المطلق, أي نظام الأئمة الهاشميين وكان يعتبر نفسه الحاكم بأمر الله ولذلك فإن ذمة الإماميين يحيى وأحمد بن حميد الدين المالية نقية نقاوة البلور لا نجد لها مثيلاً عند أي حاكم جمهوري أو ثوري أو وحدوي إلا القلة منهم لا تتعدى نسبتهم 20%.

أما النظام الجمهوري الذي قام على الأهداف الستة فحدث ولا حرج وأما الديمقراطية فهي زيف وسراب وأما الكتاب والسنة فلا تقاسان ولكن الأخلاق في مواجهة قواعد السبعين وهي أعراف قبلية وثنية جاهلية أو قل أنهم لا يزالون على جاهليتهم الأولى ولذلك فإنهم إن شاء الله مخلدون في الدرك الأسفل من النار.

إننا كجنوبيين عامة وأبناء عدن خاصة “التي دفعت الضريبة مضاعفة عبر كل المراحل” فقد تدهورت أوضاعنا وتردت أحوالنا بعد حرب صيف 1994م الحرب الظالمة التي انتصر فيها قوم “يأجوج ومأجوج” الذين أتوا على الأخضر واليابس في الجنوب وتملكوا دون وجه حق كل شيء، ولا تزال الأوضاع على رداءتها وآخرها العدوان البربري الغاشم على منازل مواطنين في جعولة وجلهم من أبناء عدن، وجاز الدك والهدم لحساب رمزين أحدهم حاشدي والآخر بكيلي وأنزلوا إلى “جعولة” لتعرفوا أن “علي عبدالله صالح” لا يزال هو الحاكم وأن الأرض ومن عليها هي ملك لحاشد وبكيل ومن لا يقبل بهذه الحقيقة فإنه ولا شك صاحب مصالح ستصادرها القبيلة هناك إن شق عصا الطاعة..

أفرزت هذه المرحلة السيئة والنتنة عدة ضحايا ومن نماذجها “مناف محمد سيف غالب” هذا الشاب من مواليد الشيخ عثمان في يناير عام 1994م, أي أنه في الثامنة عشرة من عمره, ومن يتصور أن هذه السنوات البسيطة حملت في ثناياها تفوق علمي في الدراسة والدورات في الكمبيوتر وغير ذلك من الدورات المتنوعة شملت حتى المشاريع الصغيرة وقدم أوراقه إلى كل الجهات عسى أن يفوز بمنحة للدراسة الجامعية وقد كرمته جامعة عدن والشيخ عبدالله أحمد بقشان, رجل الأعمال والبر والمعروف الذي دخلت في ميزان حسناته تبنيه لعدد كبير من الطلاب للدراسة الجامعية في الخارج ويا حبذا لو الطالب المتفوق “مناف محمد سيف” ضمن الطلاب المشمولين برعايته الكريمة ويقيني أني لو طرحت هذا الاسم  على الشيخ “أحمد الصريمة” لتبناه على الفور لأنه من أشد المؤمنين بتبني المتفوقين سيما لو كان جنوبياً.

الطفل المنكوب عبدالرحمن طارق سلطان:

هذا الطفل الذي يبلغ من العمر 12 عاماً من أسرة عريقة في الشيخ عثمان “عدن” أصيب بشظايا انفجار وقع في نادي الوحدة الرياضي في الشيخ عثمان المتهم فيها “فارس عبدالله صالح” ومن سفالة هذا النظام أصبحنا نشك في كل ما يقوله ويطرحه لأن “هشام باشراحيل” إرهابي في نظره ولاحقته التهمة حتى وفاته ومن سخرية القدر أن أصبحت الإدانة من نصيب “هشام” والحصانة من نصيب “علي عبدالله صالح” – يا للهول!!

هذا الطفل منحته الدولة في البداية ستة آلاف دولار لعلاجه في الخارج وأما السفر الثاني العلاجي فهو كان مكرمة من بيت “هائل سعيد” الذي يفوق الدولة كرماً وأصالة وأما السفرة الثالثة فقد منحت من الأخ “عبدالكريم شائف” أمين عام محلي عدن تذاكر السفر ومبلغاً من المال وأما تكاليف العلاج والإقامة والإعاشة في مصر فقد كان من نصيب سيدة مصرية عظيمة رفضت أن تعلن عن اسمها ولله در بطن حملتها.

أسرة هذا الطفل المنكوب قاعدة على جمر فلا خير في حكومة الوفاق والنفاق ومن سادتها وزير الداخلية الذي أشر على الرسالة بالاعتذار عن المساعدة والاعتذار مرفوض يا “بن قحطان”. كان عليك أن تمنحه من مخصصاتك وهي بالملايين، وكان عليك أن تساعده من المصالح التي حققتها من وراء “الإصلاح” وإياك أن تخدعنا بأنك من المقتدين بصحابة رسول الله الذين لم تكن لهم مصالح عاشوا فقراء وماتوا فقراء, أما أنتم نشأتم فقراء وها أنتم بين مليونير وملياردير..

يقيني أن أهل الخير موجودون وهم الذين سيكونون عوناً لهذا الطفل المنكوب..