fbpx
مزاد لبيع عبارة “أتمنى لو تكون هنا” بمبلغ 26 ألف دولار
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

خادمة بريطانية كتبت عبارة wish you were here على بطاقة بريدية، وأرسلتها إلى صديقة لها، سيتم بيعها بالمزاد بمبلغ أقله 26 ألفاً من الدولارات، لا لأن البطاقة هي صورة بالأبيض والأسود لسفينة Titanic الغريقة منذ 15 أبريل 1912 في مثواها المائي الأخير، بل لأن كاتبة العبارة التي تقول فيها لصديقتها “أتمنى لو تكوني هنا” كانت على متنها، وأرسلتها لصديقتها Nell Green قبل 4 أيام من أكبر كارثة بحرية عرفها القرن العشرون.

وبعد 4 أيام ابتلع البحر 1503 ركاب

كتبت الخادمة Sarah Daniels تلك البطاقة إلى صديقتها المقيمة وقتها في مدينة “برمنغهام” بإنجلترا، حين كانت “تايتنك” تستعد للإبحار من مرفأ مدينة “كوينزتاون” التي تغير اسمها إلى Cobh in Cork بإيرلندا، طبقاً لما يتضح من ختم البريد الظاهر عليها للآن، وبعد 4 أيام فقط ابتلع البحر 1503 من ركاب “تايتنك” ونجا 706 آخرون، بينهم الخادمة نفسها، على حد ما تلخص “العربية.نت” الخبر المرفق بصور للبطاقة، والوارد في موقع الدار المنظمة للمزاد، وهي Warwick & Warwick الأميركية، والمنتشر خبرها في وسائل إعلام بريطانية وأميركية اليوم الخميس.

كتبت لصديقتها خلف البطاقة، أتمنى لو تكوني هنا، إنها سفينة رائعة وأنا دائما على السطح

كانت “تايتنك” توقفت في ذلك المرفأ الذي أبحرت إليه من نظيره في مينة Southampton بجنوب #إنجلترا، لتستقبل على متنها المزيد من الركاب قبل توجهها إلى #نيويورك، وبين من صعدوا إليها كانت الخادمة سارة دانيالز، المولودة في 1875 بلندن، وكانت تعاقدت مع عائلة رجل الأعمال الكندي Hudson Allison الموصوف وقتها بواحد من كبار الأثرياء في مدينة#مونتريال وأحد نجومها الاجتماعيين، فركبت معه ومع زوجته وابنيه الطفلين في الدرجة الأولى بالسفينة، ومعهم كانت ممرضة بريطانية رافقتهم في الرحلة أيضاً.

“لثقته بأن تايتنك لن تغرق”

وحين اصطدمت “تايتنك” بالجبل الجليدي وبدأت تغرق، أسرعت دانيالز إلى رجل الأعمال لتخبره أنهم بدأوا ينقلون ركاب الدرجة الأولى إلى قوارب النجاة، فلم يقتنع بما كانت تقول، وأصر هو وزوجته على البقاء “لثقته بأن تايتنك لن تغرق” وترك لخادمته حرية التصرف هي والممرضة، فركبت أحد قوارب النجاة، والشيء نفسه فعلته الممرضة التي حملت معها أحد ابني رجل الأعمال واسمه تريفور، ويبدو أنها نقلته معها من دون معرفة والديه اللذين كانا بين الغرقى، ومعهما غرقت ابنتهما الطفلة. أما البائع للبطاقة البريدية بالمزاد حالياً، فهم ورثة الخادمة.

وفي مناسبة مرور 100 عام في 2012 على#كارثة_تايتنك قام ورثة العائلة الغريقة من ابنها الناجي تريفور، بالشيء الكثير إجلالاً لذكراها، بينها أغنية وجدت “العربية.نت” فيديو عنها في #يوتيوب وتعرضها الآن، ومعها استمدوا من فيلم “تايتنك” بعض اللقطات وعرضوها. كما تظهر في الفيديو صورة حقيقية لرجال الأعمال الغريق وزوجته وابنته، ولقطات محاكاة تمثيلية وهما يحاولان النجاة ومعهما طفلتهما الصغيرة. كما في الفيديو لقطة من الفيلم للخادمة والممرضة في قارب نجاة ومعهما الطفل الناجي الوحيد من العائلة، وهم من قام ورثته بإحياء ذكرى العائلة المنكوبة. أما ورثة الخادمة، فيبيعون الآن البطاقة البريدية.

أخبار ذات صله