fbpx
الموت يغيب الشخصية السياسية والنقابية والأدبية البارز ” سعيد علي راوح”
شارك الخبر

 

يافع نيوز – عدن – ماهر الشعبي:

 

غيب الموت مساء الثلاثاء المناضل والنقابي والسياسي البارز سعيد علي راوح أحد رود الحركة النقابية والنضالية والأدبية والسياسية في الجنوب خاصة واليمن عامة .

 

والمناضل الفقيد سعيد علي راوح من مواليد شعب طورالباحة العام 1939 م أسهم إسهاما كبيرا في الحركة النقابية والأدبية والسياسية في الجنوب ،وكان أحد أبرز صناع العمل الطباعي ،في الفترة التي كانت الجنوب وعدن خاصة تشهد حراكا أدبيا وثقافيا ونضاليا زاخرا وكان من أوائل مؤسسي العمل المطبعي في عدن .

 

وبدأ الفقيد راوح العمل مطلع الخمسينيات في مطبعة( فتاة الجزيرة) لصاحبها محمد علي لقمان المحامي، فمنذ عام 1938م انتشرت حركة الطباعة في عدن بين شخصية وحكومية، وقد وصل عدد المطابع في عدن في نهاية الخمسينيات إلى إحدى وثلاثين مطبعة، الأمر الذي ساعد على ظهور حركة نشر، إذ عمل بعض أصحاب المطابع الأهلية على تأسيس دور نشر خاصة بطباعة الصحف والمجلات والكتب؛ مثل مطبعة (فتاة الجزيرة) التي أسست دار نشر وصدرت عنها الكثير من الأعمال الفكرية والأدبية، إلى جانب طباعتها لمجموعة من الصحف (فتاة الجزيرة والأفكار والأخبار والفضول وأخبار الجنوب والقلم العدني) .

 

كما صدر من هذه المطابع مجموعة من الدواوين الشعرية والأعمال الأدبية،وقد أستمر يعمل في المطابع إلى منتصف السبعينيات بعدها أنتقل إلى العمل النقابي إلى العام 86م وهو العام الذي اعتقل فيه ونال صنوف التعذيب إلى جانب الكثير من السياسيون الذين جرى اعتقالهم في ذلك الوقت .

وبعد خروجه من السجن نهاية 86م عمل نائبا لدار الهمداني للطباعة والنشر إلى 94م .

 

فضلا عن ذلك التحق المناضل النقابي والسياسي سعيد راوح في أولى مراحل شبابه بالعمل السياسي في التنظيم اليساري الإشتراكي منظمة السلفي والتي أصبحت بعدها إتحاد الشعب الديمقراطي أحد فصائل العمل الوطني الديمقراطي التي أسست بشراكة مع الجبهة القومية فيما بعد الحزب الاشتراكي اليمني،وهو الحزب الذي تولى قيادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كما يقول رفيق درب النضال الأستاذ محمد قاسم نعمان .

 

وكتب السياسي والنقابي والحقوقي البارز محمد قاسم نعمان رئيس تحرير “صوت العمال” سابقا والتحديث حاليا عن رفيق دربه :” خبر نزل عليا كالصاعقة ..خبر وفاة المناضل النقابي العمالي السياسي أحد أبرز رجال صناعة الطباعة في الجنوب خاصة واليمن عامة..الرجل البار صديقي ورفيقي في العمل السياسي والنقابي وفي مجال طباعة الصحف، إنه المناضل سعيد راوح عرفت بعد التسعينات انه من مواليد منطقة شعب ..التي قدمت عدد من مناضلي ثورة 14 اكتوبر …وفي مقدمتهم رجل الاستقلال المناضل قحطان الشعبي، أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية..والمناضل مؤسس حركة القوميين العرب في الجنوب. واليمن عموما.. ورئيس أول حكومة للدولة الفتية لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية…وهو ايضا من المنطقة الولادة للكثيرين من المناضلين،بينهم د. ياسين سعيد نعمان ..واللواء الركن محمود الصبيحي الذي يرزق اليوم في أحد سجون الحوثيين بصنعاء..

 

وقال نعمان :كل هذه المراحل كان فقيدنا العزيز سعيد راوح مناضلا جسورا مع جموع من قيادات الحركة النقابية..من أجل حماية الإستقلال والإسهام في بناء الدولة الفتية في جنوب اليمن وحمايتها من مختلف مخططات استهداف تركيعها.

 

وتابع السياسي والحقوقي قاسم نعمان قائلا : كان الفقيد مناضلا مخلصا لقناعاته ومبادئه مخلصا في الدفاع عن قضايا العمال وشرائح المجتمع المكونة للسواد الأعظم من سكان الجنوب ،واليمن عموما.

 

مؤكدا : إنها خسارة كبيرة أن نفقد هذا المناضل الإنسان البسيط المتواضع العامل النقابي ،ورغم تحمله للعديد من المهمات القيادية النقابية والسياسية إلا أنه بقي وفيا للفئة والطبقة الإجتماعية التي تربى وترعرع وعاش معاها،وبقي ساكنا في حي الثورة أو كما يسمى حاليا حي الروضة،حي الطبقة العاملة،التي خرج منها العديد من القيادات والكوادر التي أسهمت في بناء الدولة الفتية،اليمن الجنوبية (الديمقراطية) الشعبية ،وأسهمت في مواجهة التحديات المختلفة التي واجهت الجنوب قبل و بعد 1994م.

 

وقال نعمان :التعازي القلبية لأخي وصديقي ورفيقي العزيز القائد النقابي والسياسي المحنك سعيد راوح،رحمة الله تغشاه ويجعل الجنة مثواه..إنا لله وإنا إليه راجعون .

 

ومنذ مساء أمس الثلاثاء كتب عشرات الكتاب والصحفيون والنقابيون والساسة الذين رافقو الفقيد خلال مسيرته او تتلمذوا على يده،عن الرحيل الفاجع والمدوي للفقيد سعيد علي راوح باعتباره علما من أعلام النقابات العمالية والأدبية والسياسية منذ خمسينيات القرن الماضي .

 

عزائنا ومواساتنا لكافة أهالي الفقيد وذويه ورفاق دربة وإلى شقيقه المناضل فضل علي راوح وابناء إخوته الأستاذ رشيد ردمان والدكتور محمد ردمان وحافظ وسعيد ردمان وشهاب محمد علي وكافة أفراد أسرتهم الكريمة خاصة وأبناء شعب عامة .

أخبار ذات صله