fbpx
خبراء ومحللون تحرير الحديدة يقطع الذراع الإيرانية والقوى المتحالفة معها
شارك الخبر
خبراء ومحللون تحرير الحديدة يقطع الذراع الإيرانية والقوى المتحالفة معها

يافع نيوز – الاتحاد.
التقدم الكبير الذي حققته القوات اليمنية خلال الأيام الماضية، وبإسناد ودعم القوات المسلحة الإماراتية، في محافظة الحديدة، وفي ظل تراجع وتقهقر مليشيات الحوثي الإيرانية، يؤكد وحسب ما تتحقق من انتصارات متسارعة في الميدان، أن معركة الساحل الغربي باتت محسومة وفقاً للمعايير العسكرية، وأن تحرير ميناء الحديدة ومطارها بات مسألة وقت.
ويؤكد خبراء وقادة ومحللون عسكريون يمنيون أن الانتصارات في الحديدة واستمرار عمليات تحرير المحافظة يعد تحولاً مهماً في الصراع الإقليمي، وتأكيداً على التزام التحالف العربي في صون الأمن القومي العربي، ويقطع الذراع الإيرانية والقوى المتحالفة معها، الذين يرون في ميناء الحُديدة مطمعاً لتثبيت نفوذهم، ناهيك عن أنه ينتشل الوضع الإنساني المتفاقم بسبب ممارسات المليشيات من وضعه المأساوي، ويرفع المعاناة عن أبناء المحافظة، ويتجه بهم نحو البناء والتنمية.
وأفادوا في أحاديثهم لـ«الاتحاد» أنه ومع استكمال تحرير الحديدة يتم تأمين مضيق باب المندب والحد من تهديد السفن التجارية التي تمر في مضيق باب المندب والبحر الأحمر من قبل مليشيات الحوثي، وإبعاد المليشيات عن مدى تهديد الصواريخ البحرية، كما تكمن الأهمية في إنهاء تهديدات الزوارق الانتحارية التي تستخدمها المليشيات في مهاجمة السفن، بالإضافة لتهديد الألغام البحرية.
المحلل السياسي والعسكري هاني مسهور، وفي معرض حديثه لـ«الاتحاد»، أوضح أن الانتصارات الكبيرة في الساحل الغربي، وتحديداً محافظة الحديدة، يعد تحولاً مهماً في الصراع الإقليمي، وتأكيداً على التزام التحالف العربي في صون الأمن القومي العربي.
 وقال مسهور: «لم يعد أمام القوات المشتركة سوى إتمام العمليات بتأمين المطار والميناء واستلام كافة المقرات الحكومية في وسط الحُديدة، ولعل من الأهمية في هذا التوقيت الحديث عن معركة الحُديدة من عدة زوايا تنطلق من أهمها على الإطلاق أن تحرير المدينة يعني تأكيداً على التزام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بصيانة الأمن القومي العربي في إطار تحقيق أهداف عملية عاصفة الحزم».
 وأوضح: «من الأهمية في إطار مفهوم الأمن القومي العربي النظر إلى أن تحرير مدينة الحُديدة يعتبر تحولاً هاماً في الصراع الإقليمي، فاستعادة الحُديدة يعني قطعاً للذراع الإيرانية في اليمن، أو قطعاً للحبل السُري الذي كانت مليشيات الحوثي تتصل به مع إيران التي تزودها بالأسلحة والأموال لتواصل هذه المليشيات عملية استنزاف اليمن والمنطقة لمصلحة الإيرانيين، فهناك أطراف أخرى بتحرير الحُديدة خسروا المعركة تماماً».
وأكد الخبير في الأمن البحري والشؤون البحرية القبطان محمد سيف جبران على أهمية تحرير مديريات محافظة الحديدة الساحلية، وأن تحرير الساحل الغربي ابتداء من باب المندب، ووصولاً إلى مديرية الدريهمي التي تعتبر نقطة تحول استراتيجية في سير عمليات التحالف العربي، حيث تعتبر الدريهمي منطقة مركزية مهيمنة ومحطة انطلاق لتحرير ميناء الحديدة.
 وأضاف: «ميناء الحديدة هو المنفذ البحري الرئيسي الذي يتم عبره استقبال مختلف الأسلحة المهربة من إيران دعماً للحوثيين، ويعتبر أيضاً الرافد الاقتصادي الرئيسي الذي يعتمد عليه الحوثيون كمصدر للدخل والتموينات المختلفة من نفط وغيرها».
 وقال جبران: «إن تحرير الدريهمي سوف يساعد على تأمين مضيق باب المندب والحد من تهديد السفن التجارية التي تمر في مضيق باب المندب والبحر الأحمر من قبل مليشيات الحوثي، وعند اكتمال السيطرة على ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى وإجراء عمليات رصد ورقابة على امتداد الساحل الغربي حتى ميدي، والأهم من ذلك هو دحر الحوثيين إلى المدى الذي لا تكون الصواريخ البحرية التي استلمها الحوثي من إيران دون جدوى من إطلاقها ضد السفن في ممر الملاحة الدولية، وكذلك السيطرة على الجبال المطلة على المعسكرات التي استولت عليها المقاومة مثل معسكر خالد والعمري للحؤول دون استخدام الحوثيون أسلحة متوسطة المدى من على قمم تلك الجبال لتهديد مضيق باب المندب».
ويضيف الخبير جبران: «وتكمن أهمية الانتصارات في الساحل الغربي واستكمال تحرير الحديدة في إنهاء تهديدات الزوارق الانتحارية التي استخدمها الحوثيون في مهاجمة السفن في فترات سابقة، كما سيوقف وضع الألغام البحرية التي تشكل تهديداً خطيراً ضد السفن والبيئة البحرية، حيث تشكل الكميات الهائلة من الألغام البحرية التي وضعها الحوثيون في البحر تحدياً كبيراً للتحالف بعد تحرير ميناء الحديدة»،
 وأضاف: «خلال الثلاثة الأعوام الماضية مارس الحوثيون خرقاً واضحاً للاتفاقيات البحرية الدولية»، مؤكداً ضرورة تمكين الشرعية للسيطرة على ميناء الحديدة لحماية الملاحة البحرية الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، ولإيقاف ورقة الابتزاز التي تمارسها الميليشيات الانقلابية على المجتمع الدولي.
 وقال: «المرجو من الأساطيل البحرية الدولية المتواجدة في البحر الأحمر مساعدة السلطات الشرعية في معركتها لتحرير ميناء الحديدة وقطع طرق تهريب السلاح الإيراني للحوثيين».
أخبار ذات صله