وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن جلسات المجلس المصغر ستعقد حتى بداية شهر يوليو المقبل، في هذا الملجأ الخاص للحكومة الإسرائيلية في منطقة القدس، والذي يقع تحت الأرض في جبال القدس.

وبدأت عملية تشييد الملجأ عام 2002 بتكلفة مئات ملايين الدولارات، وهو معد ليتحمل كل أنواع الهجمات، التقليدية والكيمياوية والبيولوجية وحتى هجوم نووي مباشر، وفق المصادر نفسها.

ويحتوي الملجأ على عدد من القاعات وغرف الإقامة والقيادة المرتبطة بوزارة الدفاع في تل أبيب، وهو يتيح للحكومة الإسرائيلية إدارة الدولة في الأزمات خاصة الحروب أو بالكوارث الطبيعية، كالزلازل.

وفي السابق، عقدت بعض الاجتماعات للكابينت الإسرائيلي أو حتى لكامل الحكومة في هذا الملجأ، وكانت آخرها في الخامس من مايو الجاري، بعد الضربة، التي استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وجلسة الكابينت الإسرائيلي المقررة، الأربعاء، ستعقد في هذا الملجأ، ووفقا للمصادر فقد طُلب من الوزراء أعضاء الكابينت الحضور إلى الاجتماع بمفردهم دون مرافقة أي مساعدين.

وتشير التقديرات إلى أن الهدف من وراء عقد الاجتماعات في الملجأ هو منع تسريب الجلسات، ومنع أي إمكانية تنصت من قبل أي جهاز استخبارات أجنبي على الجلسة.

بيد أن هذه التفسيرات يراها مراقبون، غير منطقية وغير مقنعة، فعادة ما تكون التسريبات بعد انتهاء اجتماع الكابينت وانصراف الوزراء وليس خلال الاجتماع.

ولا يخفى أن الكشف عن عقد الاجتماعات في هذا الملجأ في هذا التوقيت، ما هو إلى رسالة واضحة لطهران، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عدة.