fbpx
القبطان جبران يكتب في رثاء فقيد الوطن اللواء الحدي
شارك الخبر

يافع نيوز  – عدن – خاص.
كتب القبطان بحري محمد سيف جبران مقالا في رثاء فقيد الوطن اللواء احمد علي الحدي قائد الشرطة العسكرية الذي وافاه الأجل يومنا هذا الجمعة في جمهورية مصر.
وفي المقال  استعرض القبطان جبران مناقب الفقيد وادواره النضالية خلال مسيرة الثورة الجنوبية ، واصفا أيها بانه رجل العسكرية , والمبـادئ ، والثقـافة ، والأنسان الطيب ، وقال ان رحلة اللواء الحدي  زاخرة بالعطـاء وخـاصة في المجال العسكري حيث كان من ألمع الضبـاط  الكبار في جيش الجنوب الباسل.
وفيما يلي نص المقال…
الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(170)
الى اسرة ورفاق ومحبي
الفقيد اللواء احمد علي الحدي
ساعات مضت على رحيل المرحوم الفقيد البار اللواء  احمد علي الحدي الضابط  المقتدر , الأبن البار، الزوج المخلص ، الأب الحنون ، والشقيق المحب الى مثواه الاخير.
وبعد …
 رحيل رجل العسكرية , والمبـادئ ، والثقـافة ، والأنسان الطيب أبو محمد الحدي بالنسبة لعائلته الكريمة ورفاقه ومحبيه لأن كل شئ يخصه في الجيش والبيت والعمل والمجتمع بالوطن يذكرهم به ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيله المبكر  السريع المفاجئ المؤسف.
لقد رحلت ايهـا العزيز بعد رحلة لم تدم طويلا في الحياة ولكنها زاخرة بالعطـاء وخـاصة في المجال العسكري حيث كنت من ألمع الضبـاط  الكبار في جيش الجنوب الباسل ، وعملت مـا بوسعك لخدمة وطنك الجنوب وحراكه السلمي وتاسيس مقاومته الجنوبية في وقت مبكر والدفاع عن حياضه وحتى اللحظات الاخيرة وانت تدافع عن تراب الوطن من المغتصبين الطامعين حيث دافعت عن حياض الوطن  في جبهات القتال واشد المعارك ، فكان القدر لك بالمرصـاد فغيبك الموت الزؤوم فعدت الى منـابع الصفاء تـاركا اهلك ، واولادك … بلا أب حنون ومحبيك من الأهل والرفاق والأقـارب والأصدقـاء بلا محب ، ورحيلك بهذه العجـالة قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا عزيزنــــا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود … ولكنك لم تعد … ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت .
كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة , وبين القائد وجنده , وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء ، لا سيما حينما يكونون من عظماء القادة الشجعان الحكماء , فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الله جلت قدرته على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانت في عليائك فعائلتك ورفاقك ومحبيك سيسدون الفراغ الذي تركته لأنهم قد تعلموا في مدرستك الكبيرة ونهلوا الشئ الكثير من شجاعتك ,وهيبتك، وايمانك ، وحكمتك ، وخصالك الحميدة ، وطيبتك المتناهية ، رحمك الله ايها الفقيد العزيز برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الملائكة والأبرار والصديقين والهم عائلتك الموقرة ورفاق دربك ومحبيك الكرام جميل الصبر والسلوان ، واخيرا نطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم ، ودمتم برعايته الألهية .
شريك احزانكم
القبطان : محمد سيف جبران
18.05.2018
أخبار ذات صله