fbpx
رمضان على الأبواب … طقوس رمضانية ضائعة وأسر محرومه
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير / علي محسن الضالعي :

يقبل علينا بعد يوم أو يومين تقريباً شهر رمضان المبارك في ظل انقطاع المرتبات وغلا في الأسعار يعانيه أبناء المناطق المحررة مع تردي كبير تشهده الخدمات الأخرى في العاصمة عدن على وجه التخصيص.

من عادات الناس أن تستقبل هذا الشهر الكريم بشراء حاجاتهم الأساسية وبعض الكماليات التي تعارف عليها المواطنون أنها تكون مصاحبة لهذا الشهر من وجبات إفطار وموائد وغيرها .

وفي ظل الظروف الصعبة التي تشهدها اليمن بشكل عام والمناطق المحررة على وجه الخصوص تزاد حالة المواطن في العاصمة عدن بؤساً مع ارتفاع كبير في الأسعار وانقطاع للرواتب التي يعتمد عليها أغلب المواطنون في عدن .

محمد صالح ” مواطن يسكن في العاصمة عدن هو كغيره ممن يعتمد على وظيفته ومرتبه الذي كان يصله من وزارة الدفاع اليمينية أصبح اليوم يشكو كثرة انقطاع المرتب وقرب دخول شهر رمضان وأهله يحتاجون لمتطلبات الشهر وهو عاجز لا يستطيع أن يقدم لهم شيئاً بسبب تأخر الراتب وغلا الأسعار .

يضيف محمد” أصبحت عاجزاً عن توفير المتطلبات الأساسية فضلاً عن حاجات الشهر الكريم الذي تعودت الأسرة عليها في هذا الشهر من موائد واستقبال للشهر .

محمد” وغيره الكثير من أبناء العاصمة عدن والمحافظات المحررة أصبح شغلهم الشاغل بماذا نستقبل هذا الشهر في ظل الغلا الفاحش وجشع التجار مع تراجع للعملة المحلية وانقطاعات متكررة للرواتب .

عادات وتقاليد رمضانية

ولشهر رمضان عادات وتقاليد هناك العديد من الطقوس الرمضانية التي تمارس في كل عام من قبل الأسر في عدن وفي مختلف المحافظات المجاورة منها الأطعمة المتنوعة في وجبتي الإفطار والسحور والألعاب الشعبية  للأطفال في الحواري وشراء الأشياء التي تتعلق برمضان سواء للمنزل أو الطعام وتزيين الشوارع بالشعارات الخاصة برمضان , وزحمة المشترين والبائعين في الأسواق التي تحمل من كل مالذ وطاب من البضائع والسلع.

لكن اليوم أصبح هم الناس هو توفير الحد الأدنى من هذه المتطلبات بسبب غلا الأسعار وتاخر الرواتب التي يعتمد عليها أغلب سكاني المناطق المحررة .

يقول فواز المحرابي  من سكان حي صلاح الدين بمدينة البريقة، «ما وصلت إليه أوضاع الناس في عدن، قبل دخول الشهر المبارك، من حال بائس، جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانعدام الديزل والبترول، لا يقلل من استعدادات الناس وفرحتهم بالشهر الفضيل فحسب، ولكنه أمر يسيئ للحكومة والشرعية بشكل عام ،التي ظلت طوال الأشهر الماضية عاجزة عن وضع حلول ومعالجات للمشاكل المتفاقمة، حتى وصلت الأوضاع الى ماهي عليه الآن».

ويضيف المحرابي «الوضع الكارثي الذي تشهده عدن حاليا، وباقي المحافظات القريبة منها، شواهد على عجز الجهات المعنية عن إيجاد حلول ناجعة، حيال مشكلة الكهرباء، وانعدام المشتقات النفطية، وارتفاع الأسعار، وكلها أمور ستدخل المحافظة في مأزق خطير، ما لم تسارع الجهات ذات العلاقة لحل المشاكل فورا، وبالذات ما يتعلق بالكهرباء والوقود وأسعار السلع، وإلا تترك الباب مفتوحا لمزيد من الفوضى في أجواء لا تنقصها المشاكل».

إقبال على الأسواق

ومع هذا كله تشهد أسواق العاصمة عدن اكتضاضاً وإقبال كبير لشراء متطلبات الشهر الكريم ففي سوق عدن الدولي بمدينة الشيخ عثمان، كان الزحام على أشده، ربما لوجود الهواء البارد المنبعث من التكييف (مبرد الهواء)، وهروبا من حرارة الجو اللافحة، حيث كانت أقسام الأواني المنزلية ومراكز بيع الحلويات والمكسرات تشهد إقبالا كبيرا من النسوة والأطفال.

منصر أحمد” يعمل في محل لبيع البهارات قال عندما يأتي شهر رمضان نكون على أتم الاستعداد لاستقبال الزبائن وتحديدا النساء اللاتي يشترين مختلف البهارات والمستلزمات الخاصة بإعداد وجبات رمضان لذلك نعمل حسابنا من قبل في توفير كل ما يحتاجوه , ولكن في هذا العام ومع ارتفاع الأسعار قلت بعض الطلبيات ولم يعد هناك زبائن كثر ونحن نلتمس لهم العذر فالكل يعلم أن في عدن مشاكل كثيرة وأزمات مفتعلة أرهقت المواطنين  وجعلتهم لا يمتلكون المال الكافي للشراء فيكتفون بالأشياء الأساسية التي هي الأخرى أصبحت بأسعار عالية كان الله في عون الجميع ونتمنى أن يتحسن الوضع.

وبالرغم من غلاء الأسعار وتاخر الرواتب إلا أن بعض الأسر العدنية مازالت تحافظ على الأجواء الرمضانية واستقباله باستقبال يليق به كباقي السنين إذ دشنت حملة إنارة من كل بيت لايقاد فوانيس رمضان في المعلا والمدينة القديمة “كريتر ” ليبقى للأمل مكانه في نفوس الجميع.

 

أخبار ذات صله