fbpx
“الائتلاف الوطني الجنوبي” تناقضات بالجملة وعلاقات مشبوهة

فتاح المحرمي

بعد ان اطلعت على قائمة أسماء ما سمي ب«الائتلاف الوطني الجنوبي» وجدت فيه جم من التناقضات كما أنه ضم شخصيات مشبوهة بالتطرف.

ولعل أبرز تناقض هو يمننة هذا المكون مع ان حمل الصفة الجنوبية ، حيث ضم أحزاب ومكونات هي في الأصل يمنية ، وكانت سببا في الحروب على الجنوب.

وبالإضافة إلى ذلك ضم المكون قيادات تنتمي لأحزاب يمنية شمالية المنشأ والتكوين والتوجه ، والتناقض ان يحمل هذا المكون الصفة الجنوبية ، وهو يضم احزاب يمنية ، تتعارض بل وتعادي الجنوب في توجهاتها ، ناهيك عن صلت أحد الأحزاب وما فرخه من أحزاب بالإرهاب.

والتناقض الآخر هو تبنى مشروع ما تسمى بالدولة الاتحادية و(الستة الاقاليم) في حين ان هذا المشروع مرفوض جنوبا ، وقبل هذا فمشروع الستة الاقاليم لم يقر حتى في الحوار الوطني.

والمغالطة الكبرى انه يدعي لحل القضية الجنوبية ، وفي الوقت نفسه يتبني مشروع الأقاليم التي ترفضها كل المكونات الجنوبية.

وهناك العديد من الشبهات التي تشوه المكون الجديد ، وهي شبهات كبرى ، ابرزها وجود قيادات من حزب الإصلاح وحزب الرشاد وحركة النهضة (المفرخة من حزب الإصلاح) ، وهذه الثلاثة تنتمي للإسلام السياسي المتطرف المرتبط بالجماعات الإرهابية ، بل إن أحد الأعضاء مطلوب على ذمة الإرهاب.

والشبهة الثانية هي وجود قيادات تتلقى الأوامر والأموال من قطر ، وهي معروفة وبينهم وزراء وقادة وشخصيات أخرى ، وهؤلاء تقريبا المهمينين على الائتلاف ، ما يعني أن فرضية ولاء الائتلاف لقطر واردة بقوة.

ولعل أهم ما في الأمر هو عدم وجود قواعد شعبية وقبول شعبي على الأرض الجنوبية لمعظم القيادات المنتمية لهذا الائتلاف ، بل إن بعضها تعتبر قيادات صدامية تستفز الشارع الجنوبي وتتعارض مع أهداف ثورته.

وعموما يمكن قراءة وجهات وتوجهات وسياسة الائتلاف من خلال المروجين له في وسائل الإعلام ، وما يقزم هذا المكون انه أعلن عنه عبر صفحة الفيسبوك ، وعبر أبواق عنوانها الإثارة ، تشابه الى حد كبير حال راقصة تعرض مفاتنها لتثير المشاهدين ، وهذه الإثارة الإعلامية وعبر تلك الجهات قزمت الائتلاف واظهرته بمظهر مثير.