fbpx
الانتقالي الجنوبي عمق التجربة وشمول الممارسة
شارك الخبر

ابو راشد الأسلمي

4مايو : سيُخلد في تاريخ الجنوب قطف فيه شعب الجنوب أولى ثمار نضاله بعد مسيره شاقه من العمل النضالي انطلقت مع أراقت أول قطرة دم لمعتصم سلمي عام 2007م.

بعد انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي كان الشعب يبحث عن من يمثله ويحمل همومه ويوحد كلمته ويجسد نضاله تحقق ذلك المطلب الشعبي الذي كان اقرب الى حلم .

هب الجنوبي من المهرة الى باب المندب هبت رجل واحد.

ولأول مره يجمع الشعب على مكون سياسي بحد ذاته كان هذا الإجماع عبارة عن تتويج لثورة الشعب منذُ أول شراره على انطلاقها .

صدحت حناجرهم بنبره عاليه واثقة بعدالة قضيتها عنوانها مجتمعه حول شعار واحد نعم للمجلس الانتقالي الجنوبي .

أفاقت كل عواصم وحضر وبادية الجنوب على هذا الصوت الهادر الذي غاب عنها منذ  عقود من الزمن .

 

هيئة رئاسة المجلس :

 

المجلس جاء معبرا عن إرادة شعب كان لا بد له  من الشمول في التكوين من البداية، هذا المعيار جاء استجابة وردة فعل للجمهور الوفي الذي ساند المجلس على كل تراب الجنوب .

جفرافياً رأينا الوطن ممثلا في الهيئة الانتقالية .

تمثله كل مدن وأرياف وجزر الجنوب بعناصر وطنيه كفؤة مخلصه خرجت من الميدان الثوري ..

 

ضمت رئاسة المجلس كوكبه من الشخصيات الوطنية الجنوبية التي حظيت بتأييد منقطع النظير من قبل شعب الجنوب فور الاعلان عنها.

تملك تلك الشخصيات رصيد نضالي كبير في الدفاع عن القضية الجنوبية .

لم يهمل المجلس في تشكيلاته الجانب المهني فهناك كوكبه من الأكاديمين المتخصصين في السياسة والأعلام والاقتصاد والثقافة الذين اعتمد عليهم المجلس في كتابة لوائحه وتأسيس هيئاته وعلاقاته وتنسيقاته مع مختلف القوى  الجنوبية في الداخل والخارج والوقوف في صف الشعب المطالب باستعادة دولته وهويته .

المعيار الأهم في الاختيار يكمن في أن هذه الشخصيات تتمتع  بسجل ناصع البياض غير ملطخ بدماء الشعب منزهه عن الفساد المالي والإداري، هذي الصفات ميزتهم عن غيرهم وقل ما نجدها اليوم متوفرة في كثير من القاده السياسيين عقب مرور 27 عام على تسيد ثقافة الفساد وجنون المناطقية ونفوذ المناصب السيئ.

يكمن عامل النجاح الأبرز للمجلس الانتقالي

في تشكيل الهيكل التنظيمي لمؤسساته التشريعية الممثلة لصوت الشعب الحقيقي يوم إعلان الجمعية الوطنية الجنوبية.

منجز عظيم تم خلال فتره وجيزة لكنه تطلب كثير من الجهد والمتابعة .

اعتمد اختيار اعضاء الجمعية حسب ضوابط ومعايير دقيقه شملت كل مناطق الجنوب من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه تلا هذي الخطوة إعلان القيادات المحلية للمجلس على مستوى المحافظات الجنوبية.

انتقل المجلس إلى ترتيب بيته الداخلي بدايته من العاصمة عدن ثم الى المحافظات هي الخطوة الثانية بعد أن أنجز هياكله التشريعية.

انطلق المجلس نحو ترتيب فروعه بكل المحافظات الجنوبية تم التدشين عن طريق النزول الميداني لهئية رئاسة المجلس الى عواصم المحافظات سمي هذا النزول بنزول التاريخي حيث حضي بقدر كبير من الاستقبال والحفاوة من قبل أبناء الجنوب .

بعدها تولت فروع المحافظات تدشين مكاتبها على مستوى المديريات.

 

محاربة الإرهاب

جاء المجلس الانتقالي في مرحله صعبة ومعقده فيها من المشاكل مالا يطاق لكنه كان حازما لم يلن أمام كل هذي التعقيدات لم تقتصر جهوده على الجانب السياسي والدبلوماسي بل كان له حضوره مع العالم في مكافحة الإرهاب هذا الجانب كان العنصر الذي أوصل الرسالة الى الدول المعنية بمكافحة الإرهاب مفادها المجلس الانتقالي شريك فعال في القضاء على التنظيمات الإرهابية .

نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في رص صفوف المقاومة الجنوبية لمواجهة خطر تلك الجماعات التي كانت قاب قوسين أو أدنى من إدخال الجنوب نفق مظلم من الصعب الخروج منه .

عمل المجلس على التنسيق والتواصل مع التحالف العربي للبداء في حملة عسكريه تعتبر تاريخيه استطاعت تلك الحملة تطهير ارض الجنوب من جماعات الموت المتطرفة المدعومة من نظام صنعاء ودول إقليميه من بينها قطر تحت إشراف مباشر من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن .

بعد الإعداد والتخطيط بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي وبدعم مباشر من دولة الامارات العربية المتحدة أعلنت ساعة الصفر لانطلاق اكبر عمليه لمكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة بدأت من العاصمة الجنوبية عدن مرورا بمحافظة لحج ثم أبين وصولاً الى محافظة شبوة حينها كانت رقعه جغرافيه كبيره من مساحة الجنوب

تقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية الممولة من الخارج والداخل.

كان حينها قد أسقطت مدينة المكلا بيد تنظيم القاعدة الذي استمرت سيطرته على عاصمة حضرموت ما يقارب التسعة أشهر جنئ خلالها أموال طائلة مستغلا المواني في تهريب النفط والممنوعات وتجارة السلاح .

تكللت هذه العملية العسكرية بهزيمة التنظيمات الإرهابية واستعادة كل المدن الجنوبية التي كانت تقع تحت سيطرة هذي التنظيمات .

جاء هذا الانجاز العسكري الغير مسبوق والغير متوقع في وقت كان يسود فيه الشعب قلق على مستقبله في ظل انتشار الإرهاب والتطرف في أوساطه  ،نجح المجلس الانتقالي في توجيه رسالته للإقليم ودول العالم عنوانها ” الجنوب ليس حاضنه للإرهاب كما كان يصوره نظام صنعاء ..

وبهذا أستطاع المجلس الانتقالي أن يضع نفسه وشعبه شريك للعالم في القضاء على التطرف والإرهاب .

 

دبلوماسيا،

نجح المجلس الانتقالي في الحصول على تراخيص دوليه لفتح مكاتب تمثيله في عدد من بلدان العالم من بينها امريكاء وبعض دول الاتحاد الأوربي.

أضافه الى تواصله المستمر لتسهيل عمل المنظمات الجنوبية العاملة في مجال حقوق الإنسان التي بدورها أوصلت صوت وقضية الشعب الجنوبي الى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن كان للمجلس الانتقالي دور دبلوماسي كبير في نقل ألصوره الحقيقة عن ما يدور في الجنوب عكس ما كان يسوق له نظام صنعاء وشرعيته الحالية.

استطاع الوصول الى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات العاملة في هذا المجال لإطلاعها عن قرب على القضية الجنوبية ونقل معاناة الشعب بصوره مباشره الى هذه الجهات والهيئات .

حصول المجلس على تصاريح رسميه لمزاولة نشاطه السياسي والتعريف بقضية شعبه وتمثيله في هذه الدول دليل على نجاحه في إيصال قضيته  للخارج، هذه الموافقات لم تكن  مجرد صدفه لكنها صدرت عن خارجية تلك الدول بطرق رسميه دليل قاطع على نجاح دبلوماسية المجلس الانتقالي الجنوبي.

أخبار ذات صله