fbpx
فيما محافظ تعز وصفهم بالطابور الخامس وذراع الحوثي .. تأكيدات شعبية وحزبية بعرقلة الإصلاح لاستكمال تحرير تعز
شارك الخبر
فيما محافظ تعز وصفهم بالطابور الخامس وذراع الحوثي .. تأكيدات شعبية وحزبية بعرقلة الإصلاح لاستكمال تحرير تعز

يافع نيوز  – تعز – خاص.
حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) ، وهو الحزب الرديف لحزب المؤتمر الشعبي العام ، بل إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هو من انشأ الإصلاح كحزب رديف له لمواجهة الحزب الاشتراكي في الجنوب عقب توقيع الوحدة ، ومثل ما كانت نشأته مشوشه ومشبوهة ، فها هو تاريخه مدنس ومشوش ومواقفه تولد مشبوهة ايضا ، ناهيك عن التخاذل وتجاوز كل الأعراف بل والتعاليم الإسلامية في سبيل تحقيق مصالح سياسية.
ومنذ انطلاق عاصفة الحزم قبل ثلاثة أعوام تكشف التحالف العربي حقيقة الحزب ومواقفه المشبوهة التي لطالما كان يتحدث عنها قادة الحراك الجنوبي ، فمن الانتهازية إلى استخدام ورقة القاعدة والاداة الإعلامية كلها مجتمعه وغيرها مواقف وادوات استخدمها الإصلاح لابتزاز التحالف وإضعاف الشرعية وخدمة مليشيات الحوثي الإيرانية ، من أجل مصالح شخصية ، على حساب دماء الشهداء وإنهاء الانقلاب.
وقبل أيام وجهت اتهامات صريحة من محافظ تعز المعين من قبل الشرعية والذي وصف عناصر الإصلاح بأنهم طابور خامس وذراع الحوثي في المحافظة ، كما وجهت اتهامات شعبية وحزبية للإصلاح بافتعال الفتن وتأخير استكمال تحرير تعز والمحافظات الشمالية الأخرى ، وتأتي تلك المواقف ضمن مساعي الإصلاح لتمكين نفسه والهيمنة العسكرية والادارية على بعض المحافظات الشمالية لكسب سياسي ، إلى أن كل تلك الرهانات فشلت وبات الحزب مدان ومتهم من أطراف في الشرعية.
ويرصد التقرير أبرز الاتهامات التي وجهتها جهات رسمية وحزبية وصحفية وشعبية ، وتدين الإصلاح بلعب أدوار سلبية تضر الشرعية وتخدم مليشيات الحوثي الإيرانية.
*محافظ تعز : الاخوان جواسيس وذراع الحوثي في المحافظة*
 محافظ تعز أمين أحمد محمود المعين من قبل الشرعية ، شن هجوم هو الأول من مسؤول في الشرعية يوجه اتهام لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) بأنه ذراع مليشيات الحوثي وعناصره معظمهم طابور خامس وهو المصطلح الذي يطلق على الجواسيس.
وجاء هذا الإتهام الرسمي خلال مؤتمر صحفي عقده المحافظ عقب مسيرة لأنصار الإصلاح (إخوان اليمن) في المحافظة ، دعوا فيها لرفض تواجد قوات طارق عفاش لقتال الحوثي ، ورفض تواجدهم تحت قيادة عسكرية لا تنتمي للحزب.
 وفي المؤتمر الصحفي وجه المحافظ كلمة لابناء تعز  شن فيها هجوماً لاذعاً على حزب الإصلاح (إخوان اليمن) واصفا عناصره  بالطابور الخامس في تعز ، واتهامهم بالسعي إلى تعكير العلاقة مع التحالف العربي.
وقال المحافظ : “يا أبناء تعز الأحرار الكرام هناك طابور خامس يعمل ضدكم ومهمته إشعال الحرائق والفتن بينكم، ويتساوى في نتائج ما يقوم به من دعوة للتظاهرات والدعايات والبيانات الكاذبة مع أهداف الانقلاب الحوثي في إبقاء تعز رهينة للحصار والقتل والتجويع، وكل ما يقوم به هؤلاء يصب في مصلحة الميليشيات الكهنوتية السلالية التي تحاصركم”.
وأكد المحافظ :  على الإيمان الصادق والنزيه بأننا الآن في خندق واحد ومعركة واحدة ومصير مشترك مع إخوتنا في التحالف العربي بقيادة المملكة والإمارات العربية المتحدة ، ومن المعيب أن نسكت عن بعض الأصوات المأجورة التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة، وإنه لخطأ جسيم بل جريمة نرتكبها في حق أنفسنا ووطننا ومستقبلنا أن نسمح لأي كان أن يشق صفوفنا ويسيء لتحالفنا مع أشقائنا”.
وقال : “تحرير تعز واليمن قاطبة لن يكون بالإساءة وتوجيه الاتهامات الزائفة لحلفائنا الذين هبوا لنصرتنا ولم يبخلوا بأموالهم ودمائهم في سبيل ذلك، بل في تعزيز قيم الشراكة فيما بيننا”.
*اتهامات حزبية*
حزب التنظيم الشعبي الناصري – تعز ، خرج عن صمته مؤخرا وأصدر بيان الأحد الماضي ، وجه فيه اتهامات لحزب الإصلاح باتخاذ مواقف مترجلة وتحريضية تهدف لإشعال الفتن والحرائق ، بما لا يخدم تحرير المحافظة من مليشيا الانقلاب الحوثي.
جاء ذلك في بيان أصدره الناصري ثمن ما ورد في كلمة محافظ محافظة تعز الدكتور أمين احمد محمود  والتي شدد فيها على ضرورة العمل المشترك والتركيز على تحرير المحافظة من مليشيا الانقلاب الحوثي، ونبذ محاولات إشعال الفتن والحرائق ومحاولات الاصطياد في الماء العكر.
 وأكد الناصري في بيانه على ضرورة وحتمية رفض مثل هذه الشائعات المراد منها افتعال معارك وهمية لا تخدم تعز وتعمل على تخليق مواقف عدائية تجاه بعض القوى في الداخل والاقليم وهو ما ينعكس بالضرر على مصالح المحافظة.
وشدد  على أن المواقف الأحادية، والمعتسفة للإجماع الوطني، والمخلة بأبجديات العمل المشترك، سواء انطلقت من مصالح خاصة، أو فهم ملتبس، إنما تضر بمصلحة المحافظة، داعياً إلى ضرورة أن يلتزم الجميع بقاعدة التوافق  والشراكة ، التي لا تعني مطلقا التقاسم والمحاصصة للمؤسسات والوظيفة العامة وتقاسم النفوذ في مؤسسات الدولة واجهزتها  بل هي الشراكة في صنع القرار واقرار السياسات والتوجهات وتحديد الأولويات ، والتوافق على إجراءات ووسائل وآليات التنفيذ والإدارة.
*صحفي : الإصلاح يرفض إنقاذ تعز ويتاجر بدماء الشهداء*
 الصحفي محمد سعيد الشرعبي وفي مداخله له مع صحيفة العرب اللندنية أتهم أنصار الإصلاح الذين خرجوا في تظاهرة  شهدتها المدينة ورفعت فيها شعارات لرفض وجود قوات طارق عفاش بأنهم يرفضون إنقاذ تعز وحضور الدولة فيها ، ويتاجرون بدماء الشهداء من أحل مصالح سياسية.
مشيرا إلى أن من خرجوا في التظاهرة يهدفون  ، في الأساس إلى ابتزاز محافظ تعز.
وقال الشرعبي : أن منظمي هذه المسيرات يرفضون أي جهود رسمية لإنقاذ تعز المنكوبة بتعزيز حضور ودور الدولة، ويعملون على المتاجرة بدماء الشهداء لخدمة مصالح حزبية، كما يريدون إبقاء المحافظة بين فكي كماشة ميليشيات الانقلاب وعصابات الانفلات حتى يتسنى لهم تحقيق أهدافهم الضيقة”.
*الحوثي يؤيد توجهات الإصلاح في تعز*
وفي صورة تناغمت فيها توجهات الإصلاح مع مليشيات الحوثي الإيرانية أعلنت قيادات حوثية بارزة تأييد تظاهرة الإصلاح في تعز والتي أتت لرفض تشكيل حزام أمني وتواجد قوات طارق عفاش.
حيث أيد عضو اللجنة الثورية العليا التابعة لمليشيات الحوثي الإيرانية منذر الأصبحي في منشور له على فيسبوك خروج “مسيرات جماهيرية شعبية في معظم المديريات بتعز” لرفض ما أسماه “الحزام الأمني في تعز” ، وهذا التناغم يعكس وفقا لمراقبين تقارب الأهداف والتقاء المصالح بين مليشيات الحوثي والإصلاح (إخوان اليمن) في هذه المرحلة ، ويؤكد حقيقة ما قاله محافظ تعز بأن الإصلاح بات ذراع الحوثي في المحافظة.
*الهيمنة والتسلط*
 ووجهت اتهامات شعبية واسعة للإصلاح بافتعال المشكلات في محافظة تعز وغيرها من المحافظات واتباع أسلوب الابتزاز والانتهازية ودعم مشاريع الفوضى سيما في محافظة تعز والحيلولة دون استكمال تحريرها ، وتأتي هذه التحركات للإصلاح في ظل جهود تبذلها قيادة الشرعية والسلطة المحلية في تعز وبالتنسيق مع التحالف من أجل تعزيز الأمن والتحضير لعمليات عسكرية لاستكمال تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي الإيرانية.
ويرجح مراقبون وسياسيون ان الموقف المتخاذل للإصلاح في مواجهة مليشيات الحوثي ، والرفض لوجود الدولة ومؤسساتها في محافظة تعز ، تعارض مع مشاريعهم المبنية على التسلط والهيمنة التي تسعى من  إلى إحكام قبضتهم العسكرية والأمنية وتولي إدارة شؤون المحافظة ، ليتمكنوا إلى جانب ذلك من تكريس أنشطتهم الممنهجة التي تستهدف جميع القوى والتيارات السياسية الأخرى في المحافظة ، حيث اصبحت تلك القوى والتي تحظى بنوع من الشعبية مثل القوى اليسارية والقومية والسلفية في محافظة تعز .. أصبحت جميعها في مرمى الاستهداف الاصلاح.
أخبار ذات صله