fbpx
حقوق الإنسان والوزير الإنسان

 

نظمت بعثة اليمن في الأمم المتحدة بجنيف مارس الفائت ندوة على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان وكان وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر قد قدم ورقة شملت جميع الإنتهاكات المرتكبة بحق الشعب اليمني وأكد عسكر أن الطريق الوحيد للسلام هو العدالة وانصاف الضحايا وأشار  إلى أن إحصاءات الإنتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات منذ سبتمبر 2014 وحتى فبراير 2018 بلغت 13389 قتيلاً يمنيًا بينهم 1353 طفلاً و842 امرأة، وإصابة 27452 شخصًا كما بلغ قتلى زراعة الألغام 439 شخصًا والمصابين 1377 بينهم أطفال ونساء.
 
وخلال إستعراض ورقته الموسومة “صناعة السلام في اليمن من منظور حقوق الإنسان”.
وفي الحوار التفاعلي وعلى هامش أعمال الندوة التي نظمها مجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة بجنيف أبدع معالي وزير حقوق الإنسان في ورقته مما اكسب تدقيقها وقوة ابرازها تعاطف كبير ووصل صداها كل أروقة الخارج وصانعي القرارات الدولية المعنيين بالسلام وإنهاء الحروب يعد الوزير محمد عسكر من القلائل الذين انصفوا الحق واتبعوا قوانين سبل السلام الدائم على الرغم من القصور الذي يشوب جدية الشرعية بهذا الشأن مما نلاحظ أن الحالة العامة لحقوق الإنسان في اليمن لا تزال هشة وإن استمرار البلاد في مواجهة التحديات الخطيرة لحقوق الإنسان قد يلحق أكبر ضرر بمهمة الحفاظ على حياة البشر إذا ما توافرت جهود إحلال السلام والوقوف بجدية مع معالي الوزير لكشف خفايا جرائم الحرب  … الوزير محمد عسكر يعمل جاهدا وبحكم إدراكه ووعيه اللامحدود في الإتقان والمثابرة لكشف الإنتهاكات وشتى أساليب التنكيل التي يتعرض لها الشعب اليمني فلا مناص من دعمه ومساندة جهوده والإشادة بدوره الريادي في حقيبة الحق الإنساني والدفاع عن أيقونة السلام التي ينشدها شعبنا فإستمرار الوضع كما هو عليه وخصوصا في المناطق المحررة بالتدهور والاختلالات الأمنية  التي تبرز من خلالها قوى الشر والإرهاب  يحرز اليمن ممثلا بمعالي وزير حقوق الإنسان تقدما في مجالات تعزيز وحماية حقوق الإنسان والدعوة الى السلام والمحبة أأمل أن لا تتجاهل القيادة اليمنية بالإنجازات العظيمة التي منحت أفق واسعة لشعب اليمن وجعلت من تفاصيل حياته المنغصة قصة طويلة يملؤها الاسئ سمعها العالم أجمع عبر محافل ومنابر السلام . وعلى الرغم من هذا النهج الذي لا يشجع كثيرا على استمرار بسط الامن والاستقرار إلا أن الشرفاء يمضون بخطى ثابتة نحو النصر وهذا هو دأبهم في التعامل مع جميع بنود وآليات حقوق الإنسان وتصديهم للتحديات العديدة التي تواجهها البلاد في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان وأبرز ذلك التحدي الذي يقف بمثابة العائق المميت أمام التمتع بحقوق الإنسان وحمايتها.نعول كثيرا على وزراء يعملون للوطن والإنسان كالوزير الإنسان محمد عسكر ليضعوا بطريقتهم الواعية والمخلصة حد نهائي لهذه الصراعات والوصول لسلام دائم وتوافق سياسي وإجتماعي وبناء دولة العدالة والحكم الراشد وتعزيز وحماية حقوق الإنسان اليمني .