fbpx
مصادر إعلامية فرنسية: «جهاديو» داعش من الفرنسيين صداع في رأس ماكرون!
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن بعض تفاصيل الخطة التي وضعتها الاستخبارات الفرنسية من أجل تحييد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الحاملين للجنسية الفرنسية، مشيرة إلى أن لائحة بأسماء بعض الفرنسيين الجهاديين تم ضبطها، وحصلت الاستخبارات الفرنسية على الضوء الأخضر من القيادة السياسية بغرض القبض عليهم أو القضاء عليهم إذا تطلب الأمر.
ونشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تحقيقا مطولا عن حرب الاستخبارات الفرنسية ضد الجهاديين الفرنسيين الذين التحقوا بتنظيم الدولة، مؤكدة أنه حتى لو كان التنظيم الإرهابي قد تعرض إلى ضربات موجعة أضعفته بشكل واضح، إلا أن عناصره، وخاصة من الفرنسيين يشكلون خطراً، تأخذه الأجهزة الأمنية الفرنسية بجدية كبيرة.
وأشارت إلى أن خلية خاصة تم تشكيلها على مستوى جهاز الأمن الداخلي اختير لها اسم غريب وهو «اللات» تيمناً بأحد آلهة قريش قبل مجيء الإسلام، وهذه الخلية مهمتها رصد تحركات بعض الجهاديين الذين كانوا قد التحقوا بتنظيم الدولة، ثم اختفوا فجأة ولا أحد يعرف مكانهم، ويأتي في مقدم هؤلاء عبد الإله يحميش وهو عسكري سابق التحق بصفوف التنظيم الذي يقوده أبو بكر البغدادي، وأصبح من قيادات التنظيم، والذي سبق أن رصد في سوريا، ثم اختفى نهاية 2017، ولم تظهر عنه أية معلومات، وتشتبه السلطات الأمنية الفرنسية في أن يكون حيميش وراء الاعتداءات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 والعاصمة البلجيكية بروكسل في مارس/آذار 2016.
وذكرت الصحيفة أن خلية «اللات» التي اتخذت لها مقراً في مبنى الأمن الداخلي ضواحي العاصمة باريس، وبالضبط في منطقة لوفالوا بيري، تضم ضباطا من ثماني أجهزة أمنية مختلفة سواء التي تتبع الأمن الداخلي أو الخارجي، وأن هذه الخلية تأسست في صيف 2015، بغرض تعقب جهاديي تنظيم داعش من الفرنسيين في العراق وسوريا سواء الذين التحقوا بالتنظيم أو الذين عادوا إلى فرنسا، وأن هذه الخلية تعمل بالتنسيق مع خلية أخرى تحت وصاية مديرية الأمن العسكري والتي تحمل اسم «هرماس»، والتي تتلخص مهمتها في إعداد ملف للأهداف يسلم إلى قيادة أركان الجيوش الفرنسية.
ويوجد في ملفات أجهزة الأمن الفرنسية أكثر من 1700 اسم، وبين هؤلاء 300 جهادي فرنسي يكونون قد قتلوا في العراق وفي سوريا، وحوالي 300 آخرون عادوا إلى فرنسا، عدد منهم تم توقيفهم ومحاكمتهم وسجنهم، والغالبية مازالوا أحراراً، وإن كانت أعين أجهزة الأمن تتعقب خطواتهم وتحسب أنفاسهم.
وأشارت «لوفيغارو» إلى أنه يوجد بين الجهاديين المبحوث عنهم قائمة بأسماء العشرات ممن صنفوا ضمن خانة «الأهداف بالغة الأهمية»، وأن عبد الإله حيميش يوجد ضمن هؤلاء، بالإضافة إلى سليم بن غانم الذي كان سجان الصحافي المختطف بيتر شريف، وهو أحد الذين «جاهدوا» في العراق، وهو مقرب من الأخوين كواشي اللذين ارتكبا الاعتداء ضد صحافيين وعمال صحيفة «شارلي إيبدو»، ويوجد أيضا فابيان كلاين أحد عرابي «الجهاد» في مدينة تولوز جنوب فرنسا، والذي كان هو الصوت الذي تبنى اعتداءات الـ13 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بباريس، موضحة أن هدف أجهزة الأمن الفرنسية واضح ومحدد، وهو تحييد هؤلاء سواء بالقبض عليهم أو قتلهم.
وأوضحت أن القائمة تضم عشرات الأسماء، وأن الأوامر صدرت من أعلى سلطة في البلاد من أجل تحييدهم مهما كان الثمن، وأن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند أعطى الضوء الأخضر للشروع في العملية، وقد اعترف في الكتاب الذي أصدره الصحافيان جيرار دافي وفابريس لوم أنه أعطى الأمر بتصفية أربعة من الجهاديين على الأقل، مشددة على أن الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون اعتمد الخطة التي تركها سلفه، وأعطى بدوره الموافقة لتصفية عناصر التنظيم الإرهابي الموجودين على قائمة «الأهداف بالغة الأهمية»، والذين ثبت تورطهم في عمليات اغتيال أو اختطاف تعني المصالح الفرنسية.

أخبار ذات صله