ففي مقتبسات من كتابه الجديد (دروس السلطة)، يتحدث السياسي الاشتراكي عن الأعوام الخمسة التي قضاها في السلطة والتي انتهت بأن أصبح أول زعيم فرنسي في التاريخ الحديث لا يسعى لإعادة انتخابه.

وكان قرار هولاند مدفوعا بعدم شعبيته. وهاجم هولاند ما وصفهبالأسلوب المتعجرف الذي ينتهجه ماكرون، وزير الاقتصاد السابق فيحكومته، منذ تولى الرئاسة في مايو  الماضي.

وقال هولاند لمجلة (لوبس) قبل صدور كتابه أمس الأربعاء “يجب ألا ينسى أبدا من يقولون إن الناس يتطلعون لأن يحكمهم ملك أنهم في بلد قطع رأس ملكه”.

ومنذ انتخابه قام ماكرون بأمور لها طابع ملكي لإضفاء لمسة من العظمة على رئاسته مثل إلقاء خطاب الفوز في الانتخابات في متحف اللوفر وقراره مخاطبة نواب البرلمان في قصر فرساي الذي كان مقرالعائلة المالكة السابقة.

وأعدم الملك لويس السادس عشر، وهو آخر ملك عاش في القصر، في وسط باريس بالمقصلة عام 1793 خلال الثورة الفرنسية، وأعدمت زوجته ماري أنطوانيت أيضا بالمقصلة في نفس العام.

وفي سلسلة انتقادات اتهم هولاند أيضا ماكرون بتعميق عدمالمساواة في المجتمع بخفض للضرائب يساعد الأثرياء والشركات، وبإصلاحات للسياسات دفعت المنتمين لتيار اليسار لوصف المصرفي السابق بأنه “رئيس الأثرياء”.

وكتب هولاند في كتابه، بعد صمت استمر منذ انتهاء رئاسته في مايو الماضي، “قللت حكومتي من عدم المساواة أما هذه الحكومة فتزيده”.

يأتي سيل انتقادات أولوند مع اقتراب ماكرون من إكمال عامهالأول في السلطة وفي وقت يدافع فيه عن إصلاحات تهدف لإعادة تشكيل الاقتصاد الفرنسي.

لكن هذه الإصلاحات أذكت حالة الاستياء المتزايدة بين عمال السكك الحديدية والطلاب وموظفي القطاع العام والمتقاعدين.