كشفت مصادر يمنية أن الحريق الكبير الذي التهم مخازن برنامج الغذاء العالمي، السبت، “مفتعل من قبل قيادات حوثية للتغطية على عملية نهبها للمواد الإغاثية والإنسانية الموجودة داخله منذ أيام”.

وأكدت أن الحريق الذي اندلع في مخازن الإغاثة التابعة للغذاء العالمي، في منطقة كيلو 7 بمدينة الحديدة (غرب اليمن)، والخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، جاء بعد تعرض المخازن لعمليات نهب واسعة خلال الأيام الماضية، تقف وراءها قيادات حوثية رفيعة.

وذكرت المصادر أن هذه القيادات تاجرت بالمساعدات الإنسانية المنهوبة من المخازن في السوق المحلية.

وأضافت أن “حريق اليوم مفتعل لتغطية السرقة التي تعرضت لها المخازن، خاصة أن إجراءات الأمن والسلامة توليها المنظمات الأممية والدولية أهمية كبيرة خاصة في مخازنها”.

وأوضح شاهد عيان أن القيادات الحوثية التي تدير محافظة الحديدة تعاملت مع الحريق بعدم اكتراث، وتعمدت إبطاء إصدار الأوامر لسيارات الإطفاء بالتحرك، حيث وصلت الموقع بعدما التهمت النيران كل المخازن وما تبقى منها.

ونقل برنامج الغذاء العالمي، في بيان عن أحد موظفيه، أن “الحريق دمر كميات هائلة من الوقود والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية”. وأضاف أنه “سيكون هناك تحقيق لتحديد السبب”.

وفي حين ألمحت الحكومة اليمنية الشرعية إلى تورط ميليشيات الحوثي في الحريق، التزمت الأخيرة الصمت ولم تعلق حول الحادث أو أسبابه، كونه في مدينة خاضعة لسيطرتها.

ودعت الحكومة الشرعية، في بيان لرئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إلى إجراء تحقيق أممي محايد وعاجل وتحديد الجهات المسؤولة عن الحريق.

وشدد فتح على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الجهات التي تثبت تورطها فيما حدث، مستنكرا بشدة ما تعرضت له مخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة.