fbpx
الجنوب والاحزاب اليمنية

 

بدون أي مقدمات أصبح لدى الجنوبيين “حزب مؤتمر وشعبي كمان” ويرأسه رئيس جمهورية اليمن الاتحادية التي لا توجد الا في كشوفات أحمد عوض بن مبارك.

عبدربه منصور هادي أصبح رئيس حزب المؤتمر الشعبي الجنوبي وايضا رئيس حزب المؤتمر الشعبي المأربي والتعزي والتهامي، وكلها فروع احزاب قطرية، على غرار حزب الرشاد والنهضة والاحسان التي ولدت من رحم حزب الاخوان الموالي للدوحة.

لا يوجد اي حزب جنوبي، غير حزب رابطة الجنوب العربي، الحزب العريق والذي همش بفعل سياسة (حوشي)، بالإضافة إلى ان قيادته جعلته حصرا على آل الجفري.


سيظل الجنوبيون يلعنون الحزب الاشتراكي اليمني على مدى الحياة، فهو الحزب الذي قتل الناس وسحلهم في الشوارع، قبل ان يسوقهم كمواشي إلى باب اليمن، بدعوى الوحدة العربية التي لم يجن العرب منها غير مزيدا من التمزق والشتات.
عقد الميسري مؤتمره الخاص في عدن، ودعا إلى اشراك الحراك في المؤتمر الخاص بالمحافظات الجنوبية والشرقية، كما اسموه مع انهم يقولون إنه (المؤتمر الجنوبي).


لم يأت الميسري بجديد، فقط هو كرر تجربة الإصلاحي انصاف مايو الذي رفع علم الجنوب في العام 2014م، وقال في ساحة العروض “إنهم حزب اصلاح جنوبي”، خرج الكثير من الجنوبيين حينها للقول “هل يستطيع انصاف مايو واصلاحيي الجنوب ان يتنكرون للحزب الشمالي، ويدينون فتوى التكفير الشهيرة؟”.


ذهب انصاف مايو، لأن مهمته كانت فقط ايجاد موطئ قدم للحزب في الجنوب بعد ان جلد الحوثيون مؤخرات قادة واعضاء حزب الاصلاح في صنعاء.


ولأن للجنوب قضية، لم تسقط برفع انصاف مايو او غيره علم الجنوب أو انزاله لمجرد ورقة ابتزاز، فأنه يجب القول لمن يحاول ضرب القضية الجنوبية “هناك من كان اشطر منكم”.


حزب المؤتمر الشعبي العام، مرفوض ان يكون جنوبيا، كما هو الحال بالأحزاب الاخرى كالاشتراكي والاصلاح، لأن الجنوب لم يجن من هذه الاحزاب غير الدمار والخراب والقتل والتنكيل، ونصيحة لأحمد الميسري “يكفي ما تقوم به، فالناس لم تنس ما كنت تعمله في أبين حين كنت محافظا”.


لقد قبلنا موقفك وزعمك البعض من ابناء أبين قائدا على اللجان الشعبية على الرغم من فرارك صوب جبل مران في مودية، الجنوب لم يعد في حاجة الى ان يتم ضربه باسم الاحزاب اليمنية المرفوضة جنوباً.


وكما قلت في احدى المقابلات التلفزيونية عقب خروجك من مودية صوب السعودية “إنه لم يعد امام العالم اليوم الا القبول بالواقع الذي رسمته المقاومة الجنوبية، وهو دعم قيام دولة الجنوب”، فلا ندري لماذا انقلبت على ذلك الحديث الذي كان على قناة سكاي نيوز عربية.. نعم لم ننس حديثك ذلك.


إن أموال قطر التي تقدمها بسخى لا يمكن لها ان تسلب الجنوب من الجنوبيين، وتمنحه لفئة تريد ان تستعبد الجنوب مرة أخرى، فالجنوب باتت لديه كل مقوماته العسكرية والأمنية والقيادية، باتت لديه قوة جنوبية خالصة ولديه ممثل استمد شرعيته من الشعب، وعلى من يريد ان يعمل نفسه وصيا على الجنوب عليه اولا ان يعرض مشروعه على الشعب فهو صاحب القرار الأول والأخير، اما مسألة ان يقودنا مؤتمر أحمد الميسري صوب صنعاء كما فعل حزب عبدالفتاح اسماعيل فهذا الأمر مرفوض ومرفوض حتى الحديث عنه..