fbpx
آرسنال يسحق ريدينغ.. وفينغر يشيد بوالكوت ويطالبه بتمديد عقده
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

صعد آرسنال إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري الممتاز الإنجليزي إثر فوزه على مضيفه ريدينغ 5 – 2 في ختام المرحلة السابعة عشرة للمسابقة.

على ملعب ماديجسكي وأمام أكثر من 24 ألف متفرج، تقدم آرسنال في وقت مبكر بعد عرضية من كيران غيبس تابعها الألماني لوكاس بودولسكي بيسراه في المرمى بالدقيقة 14. وكاد آرسنال يرفع الرصيد أكثر من مرة قبل أن يبدأ ريدينغ بالتحرك والتهديد، لكن خبرة رجال المدرب الفرنسي آرسين فينغر رجحت كفتهم بعدما هرب بودولسكي وعكس كرة عند نقطة الجزاء طار لها الإسباني سانتي كازورلا وتابعها برأسه سابحا في الزاوية اليمنى هدفا ثانيا في الدقيقة 32. وأضاف آرسنال الهدف الثالث وحسم بشكل كبير النتيجة بعد كرة رفعها ثيو والكوت من الجهة اليمنى إلى رأس بودولسكي في اليسرى أسقطها الأخير أمام كازورلا فروضها بيسراه وأطلقها بالقدم ذاتها في الشباك في الدقيقة 34.

وفي الشوط الثاني، قام آرسنال بعدة محاولات لزيادة حصاده لكن عدم التفاهم عند اللمسة الأخيرة أحبط الجهد الجماعي للاعبين، ثم نجح في تسجيل الهدف الرابع بعد تمريرات رائعة بين جاك ويلشير وبودولسكي الذي عكس الكرة باتجاه كازورلا ليتابعها الأخير بمهارة في الشباك مكملا الهاتريك في الدقيقة 60.

وفي الدقيقة 66 قلص ريدينغ الفارق إثر تمريرة من جاي تاب في عمق منطقة آرسنال ومتابعة من آدم لوفوندر في أسفل الزاوية اليمنى. وارتفعت معنويات ريدينغ، ليضيف الهدف الثاني بعد عدة تمريرة قصيرة عند حدود المنطقة آخرها من الويلزي هال روبسون – كانو إلى المالي جيمي كيبي الذي استغل تباعد المدافعين وكسر التسلل وسدد بسهولة في الشباك بالدقيقة 71.

وأثرت الصدمة الثانية على لاعبي آرسنال وشعروا بالخطر وعملوا على استعادة السيطرة والقيام بمحاولات هجومية متكررة جاء من إحداها الهدف الخامس إثر تمريرة من كازورلا إلى والكوت الذي تابعها أرضية زاحفة في قلب المرمى في الدقيقة 80.

ورفع آرسنال رصيده إلى 27 نقطة وتقدم بفارق الأهداف على إيفرتون ووست بروميتش البيون، مقابل 9 نقاط لريدينغ صاحب المركز العشرين الأخير.

وعقب اللقاء قال الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال: «كان من المهم أن نحتفظ بقوتنا وأن نلعب كرة قدم جيدة». وأضاف: «يأتي النجاح عندما تقدم كرة جميلة، لقد كان فوزا مقنعا للغاية». وعلق فينغر على تألق اللاعب ثيو والكوت في المباراة وتسجيله الهدف الخامس قائلا: «وضعت والكوت في هذا المركز (الهجومي) خلال التدريبات وقد أقنعني بقدرته على اللعب فيه قبل المباراة». بينما علق والكوت الذي لم يمدد عقده مع آرسنال بعد قائلا: «أظهرت ما أستطيع أن أقوم به.. كنت سعيدا للغاية بأدائي وانطلاقي في المساحات الشاغرة وخلق المساحات من ورائي». وأضاف: «سيستغرق عقدي بعض الوقت. فقد قلت سابقا إنني أود الحصول على المزيد من الفرص للعب أدوار هجومية». وأبلغ فينغر لاعبه والكوت أنه ينوي بناء تشكيلة من اللاعبين المحليين يكون في نواتها.

ولمح فينغر إلى قدرة النادي أخيرا على دفع رواتب اللاعبين النجوم بعد رحيل كثير منهم في السنوات الماضية إلى الأندية الغنية. وسيكون والكوت قادرا في الصيف المقبل على ترك آرسنال بعقد حر واللحاق بالهولندي روبن فان بيرسي وقبله الإسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري.

وقال فينغر: «أصبح والكوت لاعبا رئيسيا مع آرسنال وآمل عندما يقرر مستقبله أن يأخذ بعين الاعتبار بأن آرسنال هو المكان الأمثل له وأنه سيوقع معنا».

وتابع المدرب الخبير: «لا أريد الدخول في التفاصيل، لكن أقول إن رغبتنا واضحة وهو يدرك ذلك. أعتقد أننا نملك نواة جيدة من اللاعبين الإنجليز الشبان. لم نكن قادرين على المحافظة على نواة اللاعبين الأجانب، لكن آمل أن نتمكن من بناء فريق حول اللاعبين الإنجليز وتحقيق إنجاز معهم».

واعتبر فينغر أن تقليص ميزانية الفريق في السنوات الماضية يعود إلى الانتقال لملعب الإمارات الجديد الذي حمل الفريق بعد الملعب التاريخي «هايبري»، وقال: «تخطينا تلك المرحلة وآمل أن نكون مقنعين أكثر الآن (بالمحافظة على نجومنا)».

وفي فرنسا لم تصل مسابقة الدوري لكرة القدم إلى منتصف طريقها هذا الموسم، ولكن آمال الفوز باللقب بدأت تراود مشجعي العاصمة الفرنسية باريس في ظل الصحوة الرائعة لفريق باريس سان جيرمان في الفترة الأخيرة. ويحلم مشجعو سان جيرمان بأن يحرز فريقهم لقبه الأول في الدوري الفرنسي منذ عام 1994 وذلك بعدما انبعث الفريق هذا الموسم بعد سنوات طويلة من السبات والإخفاقات. وضاعف من آمال جماهير الفريق الفوز الثمين 1 – صفر الذي حققه على ليون ليتصدر جدول المسابقة بفارق الأهداف فقط أمام كل من ليون ومرسيليا بعد 18 مرحلة من المسابقة التي تصل إلى خط المنتصف مطلع الأسبوع المقبل.

وجاءت الانتصارات الأربعة المتتالية التي حققها سان جيرمان في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا خلال الفترة الماضية لتمحو آثار الأزمة التي عاشها الفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بخسارته في مباراتين وخروجه من مسابقة كأس فرنسا.

واحتفلت صحيفة «لو نوفيل أوبزرفاتور» الفرنسية الأسبوعية «بانبعاث» الفريق الذي يضم حاليا مجموعة من النجوم البارزين بقيادة المهاجم السويدي الخطير زلاتان إبراهيموفيتش. ويدين الفريق بالفضل في جلب هذا الكم من النجوم لصفوفه إلى مالكيه القطريين الذين أنفقوا نحو 250 مليون يورو (نحو 325 مليون دولار) «لتعمل الماكينة». وبدت السعادة الطاغية، بعد الفوز على ليون، على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لباريس سان جيرمان والذي كان مهددا بالرحيل عن تدريب الفريق قبل ثلاثة أسابيع.

وقدمت كرة القدم لعبتها الشهيرة في قلب الأوضاع رأسا على عقب حيث لم يكن أحد يتوقع أن يعود باريس سان جيرمان من فترة التخبط بهذا الشكل السريع وفي غضون 15 يوما فقط. ولكن أنشيلوتي أكد أن الأكثر أهمية هو أن يكون الفريق في الصدارة بنهاية الموسم.

ويرى أنشيلوتي أيضا أن فريقه لم يسطع في الفترة الحالية بنفس قدر سطوعه عندما اجتاز دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وتصدر مجموعته ليعبر إلى دور الستة عشر في البطولة وذلك على الرغم من الانتصارين الكبيرين بنتيجة واحدة هي 4 – صفر على إيفيان وفالنسيان قبل المواجهة مع ليون.

وجاء هدف فوز سان جيرمان على ليون في الوقت بدلا من الضائع للشوط الأول، رغم أن الأخير، الذي احتكر لقب الدوري الفرنسي في الفترة من 2002 إلى 2008، فرض سيطرته على مجريات اللعب في هذا الشوط على استاد «بارك دو برنس». وسجل سان جيرمان الهدف من هجمة مرتدة أنهاها لاعب خط الوسط الدولي بلايسي ماتويدي بضربة رأس إثر تمريرة من زميله المهاجم إبراهيموفيتش الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة حتى الآن برصيد 17 هدفا.

ومع انتهاء المرحلة قبل الأخيرة في الدور الأول للمسابقة، اشتعل الصراع على قمة جدول الدوري الفرنسي حيث تتساوى فرق باريس سان جيرمان وليون ومرسيليا في رصيد النقاط (35 نقطة لكل فريق) ويفصل بينها فارق الأهداف.

وفي الوقت نفسه، أصبحت الضغوط هائلة للغاية على فريق العاصمة بعدما بلغت ميزانيته السنوية 300 مليون يورو (نحو 390 مليون دولار) وهو ما يزيد على ضعف ميزانية نادي ليون الذي تراجع خلف سان جيرمان في قائمة أغنى الأندية الفرنسية، حيث تبلغ ميزانيته السنوية حاليا 145 مليون يورو.

أخبار ذات صله