fbpx
السفير السعودي الأسبق لدى الولايات المتحدة : التدخل في اليمن ليس خيارا
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

بالتزامن مع وصول ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس إلى الولايات المتحدة، ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى جانب لقاءات أخرى عديدة، زارت شبكة NPR

الأمريكية في الرياض السفير الأسبق للسعودية في أمريكا الأمير تركي الفيصل، إذ حاوره ستيف إينسكيب، وسأله عن التدخل الإيراني في المنطقة والحرب في اليمن وقضايا تتعلق بالمملكة.

الأمير تركي أوضح أن السعودية تشعر الآن بالثقة مع وجود ترمب في الإدارة الأمريكية، كونه يبني قضايا عديدة بموقف إيجابي من وجهة نظره كأهمية وقف إيران من التدخلات في شؤون الدول المجاورة، على الرغم من مواقفه السلبية الأخرى مثل محاولة اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم برر الأمر بكونه وعدا في خلال حملاته الانتخابية، مبينا أن الرؤساء الأمريكيين من قبله وعدوا بالأمر ذاته، ولكنهم لم يعترفوا بها.

وفيما يلي أبرز ما جاء في الحوار ..

هل صفقة إيران النووية الأخيرة جعلت السعوديين يفكرون بالتصرف بعدوانية، وذلك لأن الولايات المتحدة بدأت تصبح صديقة مع إيران؟

لا، الصفقة النووية كانت مقبولة من السعوديين، وذلك لأنها تمنع إيران من صنع أسلحة نووية، ولكن الشيء الذي نبه السعودية والدول الأخرى أن الصفقة لم تتعامل مع التحديات الأخرى، والتي تشمل تدخل إيران في شؤون المناطق المجاورة مثل العراق واليمن وسوريا. وهذا ما أثار القلق لدى السعودية.

هل تشعر المملكة بأنها محاطة بإيران؟ لقد نظرت للخريطة ورأيتها تؤثر بالعراق وسوريا ولبنان وأنتم في وسط حرب تدعم بها إيران جانبا من الجوانب؟

كما ذكرت من قبل، إيران لم تتردد في التدخل في شؤون هذه المناطق، والأسوأ في هذا الشأن أنهم لا يخجلون من ذكر الأمر أو حتى يخفوه، بل إن قياداتهم ذكرت أنهم يهدفون للسيطرة على العواصم العربية، حتى إن بعض قيادتهم يذكر أنهم أرسلوا جيوشهم لبعض المناطق العربية.

كيف تصف التهديد من إيران؟ هل إيران خطر مهدد للسعودية؟

هم لا يهددون وجودنا على الإطلاق، ولكن طموحهم أن يدمروا السعودية، وهذا ليس أمرا جديدا، بل التهديد موجود منذ عهد الخميني، وذلك من خلال التصريحات التي قالها الخميني منذ أن أصبح في السلطة، حيث قال: إنه يرغب في إزالة ما وصفه »الشاه« من العالم ووصف السعودية بأنها »الشاه«. حيث إن لديهم مشروعا طويلا يخدمونه منذ بداية ثورتهم عام 1979.

اليمن

أين تقع اليمن في كل هذا الأمر؟

أتمنى أن تقع في سيناريو دعم السلطة الشرعية اليمينة، وهذا ما تفعله السعودية منذ أن حاول الحوثيون أخذ اليمن عن طريق القوة العسكرية، وكما تعلم فإن الحوثيين مدعومون عن طريق إيران حيث أعلنوا ولاءهم لولاية الفقيه، وهي الشيعية الإيرانية، وهم يتلقون الدعم ليس ماديا فقط بل أيضا يتلقون دعما تقنيا وعسكريا من ضمنه الصواريخ الباليستية التي يطلقونها باتجاه السعودية من الحدود اليمينة من خلال التوجيه والإرشاد الإيراني.

والسعودية استجابت للحكومة الشرعية باليمن في دعمها ومساعدتها عسكريا من أجل إبعاد الحوثيين والتدخل الإيراني الذي يحاول التدخل وأخذ السلطة في اليمن.

لماذا تدخلت السعودية في حرب أهلية باليمن التي لديها مشاكل داخلية من الصعب حلها؟

الأمر ليس خيارا لنا، فاليمن لها حدود مشتركة مع السعودية، فتخيل لو أن المكسيك وكندا بداتا بالتدخل في العلاقات الأمريكية، ماذا سيكون رد أمريكا؟ أمريكا ستدافع عن نفسها. نعم الأمر معقد للغاية، ونحن ندفع الثمن لهذا، ولكن نحن ندافع عما يهمنا.

هل تفاجأت بكمية الانتقادات للمملكة بسبب كميات التمدير من الحملات الجوية؟

لست متفاجئا، بل توقعت ذلك من منتقدي السعودية والذين يستمرون دائما بانتقادنا. أتذكر في الوقت الذي يسبق أزمة اليمن، كانت هناك انتقادات حول سبب عدم تدخل المملكة ولماذا يريدون منا نحن الأمريكيين أن نتصرف نيابة عنهم. والآن هؤلاء النقاد أنفسهم ينتقدون تدخل المملكة ولماذا تتدخل. نحن ندافع عن اهتماماتنا وأولوياتنا وسنستمر في ذلك، ولن نهرب من هذا الأمر.

أخبار ذات صله