fbpx
ما وراء تعيينات أعضاء الاخوان المسلمين في مناصب الوزارات ومفاصل المؤسسات ..؟
شارك الخبر
ما وراء تعيينات أعضاء الاخوان المسلمين في مناصب الوزارات ومفاصل المؤسسات ..؟

تقرير – خاص:

كثف مؤخراً الاخوان المسلمين في اليمن ” حزب التجمع اليمني للإصلاح ” من استصدار قرارات من الرئيس هادي لأعضائهم .
يأتي ذلك في وقت تعيش فيه الحكومة وضعاً مزرياً، بعد أن صار الفشل عنوانها الأبرز والفساد نهجها الأوحد الذي اتخذته الحكومة الشرعية منهجا من الحكومات السابقة التي عاثت في اليمن شمالا وجنوبا الفساد وأوصلت الوضع إلى الكارثة والحرب اللامنتهية.
وصدرت مؤخراً 20 قراراً موقعة من هادي، جميعها لأعضاء ونشطاء يتبعون الاخوان المسلمين ” حوب الاصلاح ” الأمر الذي جعل الشرعية عبارة عن حوش يعبث فيه الاخوان كيفما شاءوا.

اعتراض:
اعتراض رسمي من أحد الاحزاب الموالية لشرعية هادي، كشف عن حقائق مسكوت عنها حول العبث الجاري للقرارات داخل الشرعية، وتجاوز كل المعايير والقوانين في إصدار القرارات.
” التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري” عبر عن استنكاره الشديد لما يجري من عبث إداري ومالي في حكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

واستهجن الناصري صدور قرارات إدارية تقضي بتعيين وكلاء ونواب وزراء في عدد من الوزارات سبق تعيين العشرات في كلا منها بنفس الدرجات في أقل من عام دون وازع من مسؤولية او احترام لقانون الخدمة المدنية وشروط شغل الوظائف العامة وضرب مخرجات مؤتمر الحوار عرض حائط.
واستغرب الناصر ما سماه العبث الإداري، معتبراً انه لا يقل سوء عما يفعله الانقلابيون في صنعاء الذين يدمرون مؤسسات الدولة ويهدمون لوائحها وقوانينها دون ذمة او ضمير.
واعتبر بيان المصدر المسؤول بحزب الناصري هذا العبث الإداري في ظل حالة الانهيار العام وانعدام القدرة علي دفع رواتب موظفي الدولة وظروف الحرب، اعتداء اضافي صارخ علي ما تبقي من نظام عام للدولة التي يحارب اليمنيين من أجل اخراجها من محنة الانقلاب والتمرد عليها.
وطالب المصدر كافة الأحزاب والقوى السياسية الوقوف أمام هذه الممارسات اللامسؤولة والعمل على إلغاء كل القرارات العبثية التي صدرت مؤخرا.

  سباق إخواني:
وفي حين يرى مراقبون أن القرارات التي يمكن بها هادي الاخوان المسلمين، تنعكس سلباً عليه، إلا أن آخرين يذهبون إلى أن هناك حالة سباق من قبل الاخوان مع الزمن، استباقا للمرحلة القادمة التي قد يجد الاخوان أنفسهم فيها خارج إطار الحلول السياسية القادمة.
ويعزز القول الثاني للمراقبين ما قالوا أنه شواهد ميدانية خلال مسار الحرب، اذ لم تحقق قوات الاخوان للشرعية أي إنجاز أو انتصارات تذكر منذ اكثر من ثلاث سنوات، بل تحول الاخوان الى حجرة عثرة أمام التحالف العربي، ويحاولون ابتزاز التحالف من خلال سيطرتهم على قرارات هادي.

حرف مسار الشرعية:
عمل الاخوان بحسب مراقبين عن كثب، منذ البداية للسيطرة على شرعية هادي، وحرف مسارها وفقا لتوجهاتهم من مختلف ما يجري باليمن، والقضايا المتصلة في المنطقة، وذلك في محاولة ليتمكن الاخوان من إيجاد نفوذ لهم في واقع محلي لم يقدموا لأجله أي ايجابيات.
ويقول مراقبون : أنه دأب الاخوان المسلمين كما هو منهجهم دائماً، التسلق على انجازات الاخرين واستخدام الانتهازية والابتزاز، وهو ام يفعله الاخوان اليوم مع التحالف العربي.

انتهازية مع التحالف :
انتهازية حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في تعامله مع التحالف العربي، وأتباعه لنهج الابتزاز، تعد أبرز العوامل التي يستند عليها الإصلاح لتنفيذ مخططات العودة لتحقيق مكاسب في الجنوب، حيث يستغل دعم التحالف ويبتزه من أجل تكوين قوات عسكرية في محافظة مأرب التي تعد معقله.

ويعمل على المراوغة والمغالطة لتحييد تلك القوات، وعدم تقدمها في الجبهات باتجاه صنعاء. وحسب مراقبون فإن الإصلاح يهدف لتكوين قوات عسكرية وتسليحها والحفاظ عليها، بهدف انتهازي لتحقيق مكاسب سياسية مستقبلا، إذا ما وجد نفسه بعيدا عن المشهد، ولا يستبعد أن يجير تلك القوات مستقبلا ليعيد الحرب على الجنوب واستمرار مسلسل نهب وأرضه وثرواته.

بوابة الشرعية:
يستند حزب الإصلاح في محاولات عودته للجنوب على بوابة الشرعية التي باتت مختطفة بيد الإصلاح، وتمتلك تأثير قوي على مركز القرار في الشرعية، وتهيمن على مختلف وسائل الإعلام الرسمية، وقبل هذا نفوذها الكبير في هيئة الأركان، واللجنة الخاصة بالسعودية ويستخدم الإصلاح هذا النفوذ القوى داخل الشرعية كعامل آخر للعودة إلى الجنوب.
وبات الإصلاح كما أظهرت التعيينات الأخيرة انه هو مسيطر على قرارات هادي في التعينات من خلال فرض مسؤولين في الشرعية من المحسوبين على الحزب، واستغلال الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة للشرعية وتكوين قوات موالية له تعمل ضد الجنوب، وأيضا تسخير وسائل الإعلام لتقديم رسالة إعلامية تتوافق وتوجهات الإصلاح وتعادي توجهات التحالف العربي وكذا تعادي الجنوب وأهداف ثورة التحررية بالاستناد على الانتهازية مع التحالف واختطاف الشرعية.

أخبار ذات صله