fbpx
نهضة معمارية وتجارية كبيرة تشهدها العاصمة “عدن” والمغتربين عنوانها الأبرز
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير:علي محسن الضالعي:

تشهد العاصمة عدن في هذه الفترة ازدهاراً كبيراً في التجارة وإقبال كبير على فتح المراكز التجارية الكبيرة رغم غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع تزامناً مع تردي كبير تشهده العملة اليمينية أمام العملات الأجنبية.

ففي مرحلة ما بعد الحرب التي عاشتها العاصمة عدن جراء الاعتداء الغاشم الذي شنته مليشيات الحوثي وقوات صالح على العاصمة عدن ازدهرت التجارة بشكل لافت وفتحت المراكز الكبيرة رغم تدمير الكثير بسبب الحرب .

ويتوجه رجال الأعمال من أبناء عدن والمحافظات الجنوبية للاستثمار في العاصمة عدن حالياً بعد الحرمان الذي لاقوه منذ احتلال العاصمة عدن في 1994م من قبل عصابات صنعاء التي سعت لتدمير عدن لصالح عاصمتهم صنعاء.

وتحولت المراكز التجارية في العاصمة عدن إلى ظاهرة ســاهمت في تنشــيط الحركة التســويقية والســياحية وجعلت من المدينة مراكز للتســوق والســياحة وقضاء الإجازات والعطل .

انتشار كبير للأسواق والمجمعات التجارية :

وانتشرت الأسواق والمجمعات التجارية وبمواصفات عصرية حديثة جاء هذا الانتشار مواكبا للحركة التجارية التي تشهدها العاصمة عدن كأول محافظة محررة .
“وليد اليهري”صاحب مكتب عقارات في العاصمة عدن متحدثا لمحرر “يافع نيوز” : شهدت العاصمة عدن إقبال كبير علــى البناء والعمران وتسابق على بناء مراكز تجارية بمواصفات سياحية ولأول مرة يتم بهذا الشكل اللافت .
وأكد أن عودة المغتربين من المملكة العربية السعودية وبعض رؤوس الأموال هو من ساهم في إنعاش التجارة بعدن خصوصاً تجارة العقارات والمنافسة في بناء المراكز التجارية .

قاعة افراح يتم تجهيزها في شارع الكثيري بمديرية المنصورة العاصمة عدن

وأوعز أن القرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ضد المغتربين وسعودة بعض المهن التي كانوا يسترزقون عليها دفع بهم إلى اللجوء للاستثمار في العاصمة عدن .

ويتسابق العديد من أبناء الجنوب على بناء المراكز التجارية في العاصمة عدن بمواصفات سياحية وتجارية أسوة بالبلدان العربية الأخرى .

خمسة مجمعات تجارية ضخمة يتم تشييدها في المنصورة 

ففي مديرية المنصورة بالعاصمة عدن التي تشهد حالياً تشييد أكثر من “خمسة ” أسواق تجارية ضخمة يتم بناؤها كأسواق منافسة طبقاً لما يتم في البلدان العربية المستقرة .
ويتواجد في العاصمة عدن ما يفوق على العشرة مراكز تجارية كبيرة منافسة لكن هذا لم يمنع رؤوس الأموال من الاستثمار وزيادة فتح مراكز أخرى .
وبينما نشهد التسابق الكبير في بناء المراكز التجارية أيضاً نشهد إقبال كبير وغير مسبوق لشراء الأراضي وتعميرها .
من جانبه المواطن محمد ناصر قال : إن عدن تشهد أوج قوتها الاقتصادية رغم انقطاع المعاشات وتدهور العملة المحلية إلا إن التسابق الحاصل في عدن على شراء العقارات والأراضي وبناء المراكز التجارية يعطينا أمل بعودة ازدهار عدن من جديد إلى مكانها الطبيعي بين العواصم العربية.
فما إن تمر بشارع من شوارع عدن إلا وتلحظ افتتاح مركز تجاري ضخم أو بناء يشيد لافتتاح مركز تجاري مما يعطينا أمل بأن عدن بخير .

النخيل مول احد المولات التي يتم تجهيزها في شارع الكثيري بمديرية المنصورة

وأضاف” ما نلاحظه من انتشار كبير للأسواق والمراكز التجارية يعود جزء منه للمضايقات التي تحصل لأولادنا بالمملكة العربية السعودية .

ونبه الجهات الحكومية والأمنية على القيام بواجباتها تجاه الاستثمار بعدن وحماية الاستثمار لأجل القضاء على البطالة .
وتستوعب المراكز التجارية المئات من العاطلين عن العمل فضلاً عن إنها توفر على المواطنين كلفة التنقل لقضاء حاجاتهم حيث يجد المواطن احتياجاته في مركز واحد بدل التنقل بين الأسواق

عودة المغتربين من السعودية ساهمت في الانتعاش الاقتصادي

أبو ناصر أحد المغتربين العائدين من المملكة العربية السعودية يمتلك سهم في أحد الأسواق الحديثة في العاصمة عدن قال بعد توطين المهن في المملكة العربية السعودية والمضايقات المتكررة علينا لم نستطع مواصلة أعمالنا هناك خصوصاً وإن أغلب المهن والتي تم توطينها مشاريعنا فيها وأموالنا تستثمر فيها .
وأضاف لكنها فرصة لنعود ونشارك في بناء العاصمة عدن من جديد ننعش البناء والتطوير فيها فعدن تستحق الكثير منا واستثمارنا في بلدنا أفضل لنا .
وأكد ان هذه المشاريع التجارية الكبرى التي يقومون بتشييدها ماهي إلا جزء بسيط من أعمالهم في المملكة لكنه قال بأنهم يسعون لتحويل كل استثماراتهم للعاصمة عدن في حال حصلوا على ضمانات كافية من السلطة المحلية وأمن العاصمة بحمايتهم من البلطجة .
وحث أبو ناصر المستثمرين للاستثمار في العاصمة عدن فهي من أفضل العواصم العربية للاستثمار لولا عبث سلطات صنعاء فيها منذ اجتياح الجنوب في صيف 94م

وناشد “أبوناصر”إدارة أمن العاصمة عدن والسلطة المحلية توفير جو مناسب للاستثمار في العاصمة عدن وحمايتهم من أعمال البلطجة .

إقبال كبير على تأجير الشقق

وشكا مؤجرون من عدم توفر شقق للإيجار في العاصمة عدن من شدة الإقبال على تأجير الشقق وبأسعار باهظة بسبب الإقبال الكبير على العيش في العاصمة عدن .
محمد صالح “مواطن من محافظة مجاورة للعاصمة عدن اضطر للسكن في العاصمة عدن لكنه للآن لم يحصل على شقة للإيجار .

يقول “صالح” بحثت على شقة للإيجار في أغلب المكاتب الموجودة لم أجد شقة بسبب الإقبال الكبير على تأجير الشقق السكنية وعودة ملاك البيوت من الغربة .

وتشهد العاصمة عدن إقبال كبير على بناء المراكز التجارية وشراء الأراضي وتعمير البيوت خصوصاً بعد القرارات السعودية الأخيرة التي طالت شريحة كبيرة من أبناء العاصمة عدن والمحافظات المجاورة .

ويسعى المستثمرون ورجال الأعمال في العاصمة عدن إلى تأمينهم من أعمال البلطجة التي انتشرت مؤخراً من قبل ضعاف النفوس والتي لاقت استياء واسع من قبل الأهالي ومتابعة حثيثة من الجهات الرسمية .
الحاجة إلى مزيد من الاستقرار الأمني :
يرى الكثير من المستثمرين ان عدن بحاجة الى مزيد من الاستقرار الأمني، وعودة النظام والقانون، حتى تكون رائدة في مجال الاستثمار، وحتى يعود رأس المال مهاجر ليساهم بشكل أكثر فعالية في بناء ونهضة عدن، لينعكس ذلك إيجاباً على حياة الناس ومستقبلهم .

أخبار ذات صله