أدلى المصريون في الخارج أمس بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي بدأت في الدول العربية والأجنبية وتستمر ثلاثة أيام، وشهدت إقبالاً كثيفاً إذ تم تسجيل نسبة عالية من الناخبين في الساعات الأولى خاصة في الإمارات و دول الخليج العربي، حيث يعيش عدد كبير من المصريين، وفقاً لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لاشين إبراهيم، في القاهرة.

وقال إبراهيم، وفقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام، إن أعداداً كبيرة من الناخبين اصطفوا أمام السفارات والقنصليات المصرية خاصة في الدول العربية.
ففي أبوظبي، توافد أمس الناخبون المصريون منذ الصباح الباكر أمام السفارة المصرية، للإدلاء بأصواتهم في  تظاهرة مملوءة بمشاعر الحب والوفاء والولاء للوطن للمشاركة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي الثاني لتحقيق البناء والاستقرار.

مشاركة فعالة 

ووسط أجواء مفعمة بالتفاؤل والموسيقى والأغاني الوطنية المصرية، امتدت طوابير الناخبين خارج لجنة السفارة في أبوظبي، إلى الشوارع الرئيسة والجانبية للسفارة، بعد أن تكدست السفارة ومحيطها الخارجي عن آخره بآلاف الناخبين من الرجال والنساء، واكتظت منطقة السفارات بأبوظبي بالسيارات والمترجلين للمشاركة في الانتخابات.

وأظهرت الصور توافد الناخبين منذ الصباح الباكر إلى مقري الانتخابات بالسفارة في أبوظبي والقنصلية المصرية العامة بدبي، أن المصريين مدركين لحقيقة ما تمر به مصر وأنهم يسعون لدعم الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي.

ولم يقتصر الإقبال على التصويت على الشباب فقط، بل شمل جميع الفئات العمرية من النساء والأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم، فيما حرص الناخبون على اصطحاب أسرهم وأطفالهم إلى مقر السفارة لمعايشة العرس الديمقراطي المصري في العاصمة أبو ظبي.

وأشار سفير مصر لدى الدولة وائل جاد أنه منذ الساعات الأولى من بدء الانتخابات الرئاسية في لجنة السفارة بأبوظبي شهدت إقبالاً كثيفاً من المصريين المقيمين والموجودين في الإمارات.
وأوضح أن عملية التصويت في اليوم الأول سارت بسلاسة وتنظيم رائع من قبل أعضاء السفارة في أبوظبي وشباب المتطوعين.

وقال السفير المصري: «إن الناخبين المصريين حرصوا على اصطحاب أسرهم حاملين الأعلام المصرية في مظهر وطني عبر عن إصرار الشعب المصري على استكمال طريقه نحو الأمن والاستقرار والبناء والازدهار، مشيداً بحرص والتزام جميع القادمين للتصويت بالنظام واتباع التعليمات والإرشادات.
وأضاف إن هذا الإقبال يعكس رغبة حقيقية وقوية من كل المصريين الموجودين على أرض الإمارات سواء المقيمين إقامة دائمة أو المتواجدين للزيارة.

وثمن السفير المصري الجهود التي قامت بها الإمارات محملة بالمشاعر الدافئة والتعاطف مع الناخبين، وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وضربوا مثالاً يحتذى به في الإدارة المميزة لتوافد الناخبين إلى مقر السفارة والقنصلية العامة في دبي.
كما أشاد بحسن التعاون والتنسيق من الشرطة والأمن الإماراتي التي بذلت جهوداً كبيرة ومقدرة في تنظيم عملية التصويت واستيعاب الأعداد الكبيرة من الناخبين المصريين.

وقالت ناهد الغنيمي إن هذا اليوم يوم مشهود من أيام مصر ونحن جئنا لنختار مستقبل وطننا مصر. وأوضحت أن الاخوان كانوا يراهنون على عدم تجاوب الشعب مع الانتخابات الرئاسية وها نحن نؤكد انه لا رجعة عن ثوابت ثورة 30 يونيو وليكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي مسيرة النهضة الشاملة، مشيرة إلى أن المصريين في الخارج بهذه الكثافة التي ربما لم تحدث في انتخابات سابقة يضربون المثل في اعتزازهم بوطنهم وبقيادتهم.

من جانبها، أكدت ايمان وجيه أن الذهاب للتصويت دليل انتماء للوطن ولم أكن أتصور هذا الإقبال وكأننا في لجنه انتخابية بمصر، ونحن كمغتربين ندرك تماماً أن المستقبل يحتاج قوة وإصراراً ونحن نتحدى أنفسنا ونقدم رسالة للعالم أن خيارنا أمن وسلامة مصر.

بدورها، أكدت حمدية إبراهيم أن المشاركة واجب وطني وكل الجالية اهتمت بالمشاركة وإثبات تواجدها في أبوظبي ودبي ولاحظنا إقبالاً على معظم لجان الاقتراع على مستوى العالم. الكل حريص على الإدلاء بصوته والمشاركة في هذا العرس الديمقراطي كما أكد علي عبدالحميد مصطفى أن المشاركة الإيجابية الفاعلة للمصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية، تمثل أحد أهم عناصر لنجاح العملية الانتخابية.
وخلال اليوم السبت وغداً الأحد تتواصل عملية التصويت في مقري السفارة بأبوظبي والقنصلية العامة في دبي.

علم مصر 

وفي دول أخرى عرض التلفزيون المصري صوراً للناخبين ويحمل الكثير منهم العلم المصري ويصطفون للإدلاء بأصواتهم في السعودية والكويت واليابان.

ويتنافس السيسي مع رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، في هذه الانتخابات.

وكان السيسي طالب أمس الناخبين بالمشاركة بكثافة أياً كانت توجهاتهم وآراؤهم. وقال خلال زيارة لوزارة الداخلية إنه «يفضل نزول أعداد كبيرة من المصريين للانتخابات الرئاسية حتى لو حصل على ثلث أصواتهم، على أن ينزل عدد أقل ويعطونه أصواتهم»، مشيراً إلى أن نزول المصريين للانتخابات سيكون بمثابة دعم للدولة ومشروعها.