وندد الكرملين بما صرح به وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ووصف تصريحاته بالصادمة وغير المبررة، وذلك بعدما حمل جونسون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مسؤولية الهجوم على سكريبال.

وفجر تعرض العميل الروسي المزدوج سكريبال وابنته للتسمم، في مدينة سالزبري البريطانية، في الرابع من الشهر الجاري، النزاع الدبلوماسي بين البلدين، فاتهمت بريطانيا روسيا بالضلوع في عملية التسميم، وقالَت إنه تم باستخدام غاز الأعصاب “نوفيتشوك”، الذي صنعه الاتحاد السوفيتي سابقا.

لكن روسيا نفت أي علاقة لها بالهجوم، وأكدت أنها لم تطور أبدا برنامج “نوفيتشوك”، وطالبت بريطانيا بالاطلاع على العينات التي جمعها المحققون، فيما لا يزال الغموض مخيما على عملية التسمم، التي تتعدد التكهنات بشأنها.

وفي السياق، عرض تقرير لصحيفة “التليغراف” البريطانية أن غاز الأعصاب وضع في حقيبة يوليا ابنة سكريبال قبل أن تغادر روسيا متوجهة إلى بريطانيا لرؤية والدها.

بينما رجح زعيم المعارضة العمالية في بريطانيا، جيريمي كوربن، أن تكون مجموعات مشابهة للمافيا في روسيا، وراء الهجوم بغاز الأعصاب على سكريبال.

من جانبها، سارعت الحكومة البريطانية بالإعلان عن طرد 23 دبلوماسيا روسيا على خلفية واقعة التسمم، فردت موسكو بأنها أيضا ستطرد دبلوماسيين بريطانيين، وأكد الكرملين أن روسيا ستعلن في أي لحظة عن إجراءات أخرى للرد على بريطانيا.

ومع تفاقم التوتر الدبلوماسي، تبادلت موسكو ولندن للإهانات والاتهامات، إذ قال وزير الدفاع البريطاني، غافين ويليامسون، إن “روسيا يجب أن تختفي وتصمت”.

فردت وزارة الدفاع الروسية بالقول إنه عقيم فكريا، وقالَ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن ويليامسون ينقصه التهذيب.

ولا يزال الجاسوس الروسي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) يرقدان في المستشفى في حالة حرجة منذ الرابع من مارس الجاري بعد العثور عليهما فاقدي الوعي.