عاودت ميليشيات الحوثي الانقلابية، تفجير منازل المواطنين المدنيين، وتلغيم أخرى استعدادا لتفجيرها في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، في عمليات إجرامية وصفتها ورقة بحثية بأنها تأتي في “سياق التهجير القسري والتطهير الطائفي”.

وذكر مصدر محلي أن الحوثيين فجروا منزل المواطن شرف أحمد محمد غالب في أطراف منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم في ريف محافظة تعز، بعبوات ديناميت ناسفة.

وأفاد أن الميليشيات الانقلابية تنفذ عمليات انتقامية ضد الأهالي القاطنين في أطراف منطقة الشقب، حيث قامت قبل ثلاثة أيام بتفجير منزل المواطن صادق المقوس.

وأكد المصدر أن الحوثيين قاموا أيضا، عصر الأحد، بتلغيم عدد من المنازل الأخرى بعبوات الديناميت استعداداً لتفجيرها.

وكانت ورقة بحثية عرضت مؤخرا، في الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، بعنوان “تفجير المنازل وسيلة الحوثيين للتهجير والتطهير الطائفي”، أكدت أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، من تفجير منازل المخالفين لها، يأتي في سياق التهجير القسري والتطهير الطائفي، وإرهاب وتركيع بقية السكان، والانتقام من الخصوم.

واعتبرت عملية تفجير منازل المخالفين سياسياً ومذهبياً بعد قتلهم أو اختطافهم أو تهجيرهم قسرياً، من أبشع الانتهاكات وأكثرها جرماً، كونها تؤدي إلى إنهاء ارتباط الناس بالأرض التي نشأوا فيها وعاشوا عليها، وما يترتب عن ذلك من مآسٍ ومعاناة ترافقهم وأسرهم طوال حياتهم.
إلى ذلك، استهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأحد، سيارة تقل مواطنين، في مديرية حيفان جنوب محافظة تعز، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مسافرين أحدهم إصابته خطيرة.

وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي المتمركزة في تلة العابلية استهدفت بالرصاص سيارة كانت تقل مسافرين في وادي السبد في مديرية حيفان في طريقهم باتجاه مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مسافرين أحدهم إصابته خطرة.