fbpx
المقت الجنوبي لحزب الاصلاح.. لماذا..؟

 

الكراهية التي يحملها الشعب الجنوبي لحزب التجمع اليمني للإصلاح ليست نابعة عن رفض الجنوبيين لطقوس التعدد السياسي إنما الحزب نفسه من يخلق هذا الصخب في نفوس الجنوبين تجاه.

الذي عرفنا به كشعب جنوبي أننا شعب متحضر، مثقف في كل حياتنا المجتمعية والسياسية،  نقبل بالتعددية الحزبية، نتماشى مع الدولة المدنية، نقبل الرأي والرأي الآخر، نرفض عنجهية القبيلة وتقاليدها الرعناء في حكم البلد وتسيسه..

وعندما يتحامل الشعب الجنوبي من نشطاء سياسين، ونشطاء في الوسط الثوري، وبأطيافهم، بشن الهجوم المتكرر على حزب الإصلاح، وإبراز مخاطره ،سواء على المستوى الميداني او الإعلامي أو في الفعاليات التي يطلقها الجنوبيون، ليس وراءه كما يزعم البعض ذرائع غير مبررة وأن الجنوبين لا يقبلون بالتعدد الحزبي، والسياسي الديمقراطي.

هذا التحامل ،هذه الكراهية ،من يغذيهما ويزرعهما في نفوس الجنوبيين هو حزب التجمع اليمني للإصلاح نفسه، وللأسف حتى الإصلاحين الجنوبين لا يعون بهذه السياسة العدائية للحزب تجاه كل ما هو جنوبي نظرا لمركزية الحزب في تسيير سياسته وإيدلوجيته في الجانب التنظيمي للحزب وتربية أعضاءه على غرس ثقافة التلقي، والتعبئة، والتبعية العمياء، لقرارات القيادة المركزية للحزب دون إبداء رأي، أو موقف شخصي للمنتمين للحزب !

(حزب التجمع اليمني للإصلاح): هو الذي يضع دائما نفسه موضع المعادي للشعب الجنوبي وإرادته ، سواء بتوجيه سياسة إعلامه ضد الجنوب ومقاومته وحراكه ، هم من يختلقون الأزمات ويفتعلونها في الجنوب، ثم يهيجون الرأي العام ضدها ،هم من يحرضون على الأمن وأفراده وقياداته بمجرد أنهم ضمن الصوت الجنوبي المنادي باستعادة الدولة الجنوبية ، هم من يسيطرون على هادي وحكومته في اتخاذ قرارات ومواقف توجد الهوة بين الشعب الجنوبي والجنوبين في شرعية هادي ، هم من يقفون وراء مجابهة كل خطوة جنوبية وتقدم جنوبي في كل المحافل السياسية والمنظماتية وغيرها ، هم يضللون العالم عما يحدث للشعب الجنوبي من الاحتلال .

كل الأحزاب الأخرى في اليمن تحفظ على الاقل الحقوقي للشعب الجنوبي، وكل الأحزاب السياسية  تدعم عملية الأمن والاستقرار في الجنوب، تبارك كل خطوة ملموسة للأمن وعناصره الجنوبين ضد الإرهاب ومحاربته ، من يفتعل الفوضى ويأزم الأمور ، ويعكس صورة مضللة عن ترهل وضع الأمن والاستقرار في عدن والجنوب وإبراز الصورة مشوهة للعالم إعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح.

(حزب الإصلاح):

مهما كانت صراعاته مع أطراف أخرى يتوقف عنها، مجرد أن يستشعر بتقدم ملموس للجنوبيين في تحقيق هدفهم ، يتنازلون حتى عن عتبات منازلهم ومداخلها لأي عدو كان، لأي معارض لهم لكن ثورة جنوبية، صوت جنوبي، منجز جنوبي في الجنوب، يصيبهم بالجنون يستخدمون حربهم ووسائلهم بلا هوادة ، لهم يد في إذكاء نار المناطقية بين الجنوبين ، لهم يد في تأجيج نار الصراع الجنوبي الجنوبي ، حزب لا يتنظم ولا يتجمع إلا ضد الجنوبين مالم فهو مبعثر في الشمال متقسم ما بين عدو لهم او مناصرين .

بعد هذا كله يأتي أحد أنتم أيها الجنوبيون ليس معكم إلا حزب الإصلاح ، ما معكم إلا عداوتكم ضد الإصلاح ؟!
هذه حقيقة الكراهية التي يحملها شعب الجنوب ضد هذا الحزب ، مالم فهو شعب مسالم متعايش متحضر متمدن وهذه حقائق تاريخية.

حتى المعارضة والاختلاف والتباين له أخلاقياته وآدابه غير أنا لم نلمس هذه الصفات في هذا الحزب ومع هذا نوجه الدعوة لكل جنوبي بمعارضته باختلافه بتوجب أن يعود للحضن الجنوبي، شريطة ألا نسيء لهذا الحضن ألا نطعنه بمصالح فردية حزبية لمجرد فرض سياسة، فالجنوب لابد أن يحملنا معا، وأن يكون فوق كل مصلحة فردية شخصية حزبية ممقوتة …. فهل يعي الحزبيين وخاصة اعضاء حزب الاصلاح الجنوبيين ذلك..؟؟