يافع نيوز- متابعات

نفّذ مشروع تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن، الأربعاء، رحلة ترفيهية وسياحية لـ27 طفلاً من الذين جندهم الحوثيون، قبل اختتام دورتهم التأهيلية التي استمرت على مدى شهر، ضمن المشروع الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

الأطفال المجندون في سد مأرب

وتعرف الأطفال على المعالم السياحية والتاريخية في مأرب (شرق صنعاء)، ليعيشوا لحظات فرح وسعادة تمحي عنهم الصدمات النفسية التي قاسوها في جبهات القتال مع الحوثيين.

طفل مجند ينظر إلى زميله الجالس أمام أحد أعمدة “معبد” في مأرب

وشملت الرحلة، بحسب القائمين عليها، مواقع تاريخية كعرش بلقيس ومعبد أوام، وسد مأرب العظيم، إضافةً إلى عدد من المزارع التي تزخر بها محافظة مأرب.

البسمة تعود إلى وجوه الأطفال الذين جندهم الحوثيون

وتأتي الرحلة ضمن مشروع إعادة تأهيل الأطفال اجتماعياً ونفسياً، وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث الطفولة التي افتقدوها أثناء فترات تجنيدهم على يد ميليشيا الحوثي الانقلابية.

الأطفال المجندون أمام عرش بلقيس التاريخي في مأرب

وبالتوازي، ينفذ المشروع دورات توعوية لأولياء أمور الأطفال المجندين، لتعريفهم بالمخاطر والانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال أثناء الحروب، خاصةً من يزج بهم في المعارك دون مراعاة لصغرهم أو لحقوقهم الإنسانية التي تنتهك بدم بارد.

من رحلة الأطفال المجندين الترفيهية

وفي هذا السياق، أعلنت مؤسسة وثاق اليمنية (الشريك المحلي المنفذ للمشروع)، أنها ستقيم السبت القادم في مأرب، حفل اختتام واستقبال لعدد من الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب، في إطار المرحلة الثالثة والرابعة من المشروع.

آباء الأطفال المجندين أثناء تلقيهم محاضرات توعوية بمخاطر تجنيد الأطفال

وقالت في بلاغ صحفي أنها ستودّع “27 طفلاً مجنداً ومتأثراً بالحرب من محافظتي مأرب وعمران والذين تلقوا دورة كاملة في التأهيل النفسي والاجتماعي لمدة شهر كامل، وتستقبل 27 طفلاً آخرين من عدد من المحافظات في دورته الثانية”.

مركز الملك سلمان يجمع آباء يمنيين بأطفالهم الذي جندهم الحوثيون ويتم إعادة تأهيلهم

ونجح المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية بتأهيل 80 طفلاً مجنداً من 4 محافظات يمنية (مأرب، عمران، الجوف، تعز)، كما يهدف في المرحلتين الثالثة والرابعة لتأهيل ذات العدد من محافظات يمنية أخرى، ضمن خطة تستهدف على مراحل أكثر من 2000 طفل يمني.

مركز الملك سلمان يجمع آباء يمنيين بأطفالهم الذي جندهم الحوثيون ويتم إعادة تأهيلهم