fbpx
أزمة وقود حوثية تشلّ صنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

لم يكد سكان صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون يفيقون من صدمة «أزمة الغاز المنزلي» التي افتعلتها الميليشيات قبل أيام، حتى فاجأتهم أمس «أزمة البنزين» التي شلت الحركة جزئيا في العاصمة، وأدت إلى رفع سعر الوقود إلى مستولى قياسي.

وفي الأثناء، لم تتوقف انتهاكات الجماعة الانقلابية ضد اليمنيين، سواء عبر حملات التجنيد والتعبئة الطائفية في أوساط الأطفال والنساء وتلامذة المدارس، أو عبر عمليات الاختطاف والقتل العمد. وشدد قادة الجماعة المحليون في صنعاء خلال اجتماع رسمي، على قيام وجهاء أحياء العاصمة باستقطاب المجندين، وإقناع السكان بأهمية الالتحاق بدورات الجماعة الطائفية. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات طلبت من الوجهاء القيام بأعمال تجسسية وأمنية تتمثل في رصد تحركات السكان والإبلاغ عن أسماء المناهضين للجماعة أولا بأول، وكذلك التدقيق في أسماء وهويات أي سكان جدد ينتقلون للإقامة في أحيائهم.

وشوهدت طوابير طويلة من السيارات أمام عدد محدود من محطات البنزين العاملة في العاصمة صنعاء أمس، وذلك بعد قيام الميليشيات بافتعال أزمة أخرى، لغرض فرض زيادة جديدة على سعره المرتفع أصلا. ووصل سعر كل 20 لترا أمس إلى نحو 20 ألف ريال (نحو 50 دولارا)، في السوق السوداء، في ظل توقف غالبية المحطات عن العمل بداعي انتهاء الكمية، في حين أبقت المحطات العاملة على السعر السابق وهو 7500 ريال.

ويباع البنزين في محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بـ3 آلاف ريال لكل 20 لترا، ويكشف ذلك حجم المكاسب الضخمة التي يجنيها المتمردون الحوثيون في مناطقهم جراء الأسعار المرتفعة التي يفرضونها لبيع المشتقات النفطية. ودفعت أزمة الغاز المنزلي المستمرة التي افتعلتها الميليشيات الحوثية قبل أيام، السكان في صنعاء إلى استخدام الحطب ونفايات الورق والبلاستيك لإنضاج الطعام بطرق تقليدية.