وستطرح الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام ملفات سياسية واقتصادية تتصدرها مباحثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان.

والزيارة التي وصفها مسؤولون مصريون بالهامة والمتميزة تأتي فيما يترقب العالم موقف أبرز قوتين عربيتين، في ظل استمرار تدخلات أطراف إقليمية أخرى في الشأن العربي.

علاقات متميزة

وتعد العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية علاقات متميزة نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فعلى الصعيد العربي تؤكد تجارب التاربخ أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.

كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.

أبرز القضايا

ويقول محللون إن قضية القدس ونقل السفارة الأميركية إليها ومستقبل القضية الفلسطينية ستكون ملفات مهمة على أجندة البحث بين القاهرة والرياض، خصوصا أن الجهود الدبلوماسية في البلدين سجلت دورا مهما في تحفيز إصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي برفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وستبحث الزيارة أيضا جدول القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها الرياض في منتصف مارس الجاري، وتطورات الوضع في اليمن والأزمة مع قطر وكذلك تعزيز سبل مواجهة الإرهاب، إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه على صعيد تعميق العلاقات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

وينتظر أن يجتمع ولي العهد السعودي بعدد من الشخصيات السياسية المصرية خلال فترة الزيارة.

وقال وزير الخارجية المصري ​سامح شكري​ في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية إن” السعودية ومصر تمثلان جناحا الأمن بالمنطقة”، مؤكدا التنسيق المتواصل بين قيادات البلدين”.

محور التضامن العربي

وتحت عنوان “محور التضامن العربي”،  قالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها إن “المملكة ومصر على موعد اليوم لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية والاستراتيجية، وتدعيم مواقف البلدين الثابتة من القضايا المصيرية الخاصة بالشأن الثنائي والعربي”.

ويعلق مراقبون الكثير من الآمال على هذه الزيارة التي تأتي في وقت تشهد السعودية نقلة نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

الاقتصاد

وسيمثل الجانب الاقتصادي محورا أساسيا من الزيارة المهمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومن المتوقع أن تعزز الزيارة من فرص التعاون الاقتصادي بين السعودية ومصر خلال الفترة المقبلة بعد أن وصلت الاستثمارات السعودية في مصر إلى أكثر من سبعة مليارات دولار بينما يقدر حجم الاستثمار المصري في السعودية بحوالي مليار دولار.

  • سكاي نيوز