fbpx
خريجو الأعلام بجامعة عدن : لـ “يافع نيوز” : نواجه مشكلات عديدة في البحث عن فرصة عمل
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير خاص

يظهر الوسط الصحافي والإعلامي بشكل عام أمام  الخريج في المجال الإعلامي الكثير من العثرات والعقبات وأحياناً أخرى تكون العوائق والعثرات أقل من ذلك ، فأغلب ممن يتخرجوا من قسم الميديا  ” الأعلام” بكافة تخصصاته الثلاث المعروفة إذاعة وتلفزيون صحافة أو علاقات عامة .

أكان  طالب او طالبة يتخرج من هذا القسم ويحمل في طيات ذهنه سنوات من التعليم والمثابرة رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الطالب بداخل القسم مثل : عدم توفر التطبيق الفعلي والممارسة” التطبيق” والمناهج القديمة التي تُدرس لطالب وغياب الاهتمام…

ويعتبر ما يقوم به الدكتور المتخصص في تعليم لطالب على أرض الواقع الأكاديمي داخل الصرح الجامعي الاعلامي لا يكفي لأنه وفي كثير من الأحيان حبراً على ورق، ومن المعروف أن التطبيق العملي يساعد الطالب على الفهم أكثر من الحديث والتعليم حبراً على ورق ، فعلى رغم كل هذا التحديات التي قد يكون الطالب الجامعي كان يعاني منها الا ان البعض استطاع أن يتجاوز العقبات وقام بممارسة وطبق المجال بمجهود ذاتي منه لتطوير من قدراته، ويوجد هناك شريحة أخرى اكبر من التي حاولت أن تعمل قصار جهدها لفهم الإعلام من خلال الممارسة التطبيقية بعد التخرج ولكن للأسف هذه الشريحة الكبيرة لم تستطيع الحصول على الوظيفة الأعلامية، وواقعنا المعاش يبرهن هذا  .

صحيفة “يافع نيوز” سلطت الضوء على موضوع خريجي الإعلام ومواكبة سوق العمل في الوسط الصحافي والإعلامي ، حيث استطلعت آراء عدد من الخريجين ومواجهتهم لسوق العمل وبحثهم عن الوظيفة … وخرجت معدة التقرير بالحصيلة التالية …

استطلاع –  هويدا الفضلي.

في البداية تحدث لـ “يافع نيوز” الصحفي والإعلامي “بسام الحروري ” عن المعاناة الفعلية لخريج الإعلام وبدا قائلاً: ثمة إشكالات عدة  قد تحول إلى عدم تأهيل و حصول الخريج على وظيفة في مجال الميديا فمثلا لا تكفي الدراسة والممارسة في حقل الإعلام المرئي على وجه الخصوص إن لم تكن هناك موهبة صوتية فطرية (خامة صوت مناسبة ) وشكلا ذا قبول +  ” كاريزما ”

مناسبة لتأهيل الخريج كإعلامي في سوق العمل كذلك الانتقائية والتأطير للفرد في مجال من مجالات الإعلام قد ربما لا يحبذه أو لا يجد نفسه فيه كثيرا وهذا قد يقيده ويضعه  في زاوية محددة ويحول دون حرية الإبداع وإن كان يؤخذ عليه هنا أن يكون إعلاميا شاملا”.

وأضاف : وماعنيته بالانتقائية يشمل الإعلام الحزبي الموجه لجمهور معين أو الإعلام المناطقي وقد يبدو هذا المصطلح  غريباً نوعاً ما لكنه موجود وإن أستتر  بعباءة أو قناع براق ومزركش  والذي ربما لا يظهر مضمونا أكثر منه شكلاً ..فمنابر الإعلام الحزبي تنتقي أتباع الحزب ومريديه وإن لم تتوفر فيهم الشروط في الإعلام الفئوي أو المناطقي.

 

وتابع : شي آخر الكثير من الخريجين في هذا القسم قسم الإعلام  ممن  لا تتوفر لديهم المواصفات كما ذكرت أعلاه يدخلونه رغبة في شهادة أو صيت لكنهم في نهاية المطاف يصطدمون  بجدار واقع ومتطلبات سوق العمل ، فتتهاوى الآمال إن كانت هناك آمال أصلا وتصبح الشهادة حينها حبراً على ورق ليس إلا.

 

* الأحداث الأخيرة أوجدت سوق عمل ولكن المحسوبية هي المشكلة***

وفي معرض حديثه لـ “يافع نيوز” قال الطالب “عماد ياسر” وهو على وشك التخرج  أن البلاد تمر في ظروف صعبة منذ سنوات طويلة واذا علقنا أملنا او تأهيل أنفسنا حتى تتحسن الأوضاع بالأمر سيطول لسنوات أخرى أيضا بل باعتقادي ان الظروف التي تمر فيها البلاد سياسياً وخدماتياً هي فرصة بحد ذاتها للانطلاق لنكون أكثر واقعية الثورات التي شهدها البلد رغم قساوتها إلا أنها فتحت مجال الإعلام على العالم أكثر و أوجدت الكثير من فرص التأهيل والعمل في مختلف وسائل الإعلام.

مضيفا  : هناك قاعدة اقتنع بها وهي ان البلدان التي تشهد ظروف اختلالات سياسية وأمنية وغيرها تكون مغرية للوسائل الإعلام الخارجي والمحلي وكلنا نرى كيف لسوق الإعلام شهد تطورا كبير خلال الأزمات في اليمن، وهذا ما يتيح لطلاب الخرجيين فرصه خوض التجارب في سوق العمل والحصول على الكثير من فرص التدريب والتأهيل في تلك الوسائل الإعلامية المختلفة.

 

وأضاف عمار : المحسوبية برأيي أصبحت ظاهرة مزعجة لدى الخرجين وخصوصاً مع دخول نهج توريث المهنة وأسريه وسائل الإعلام فقط وسائل الإعلام أصبحت تظم من 4 الى أكثر من أفراد أسره واحدة وليس بالضرورة ان تجدهم من خريجي قسم الصحافة والإعلام بل الكارثة ان أغلبهم خرجيين من تخصصات بعيده عن الإعلام والبعض لا يمتلك شهادة بل ان الأمر تضفوا عليه طابع المحسوبية وللأسف تنتقل  من المحيط الحكومي الى القطاع الخاص وتوريث المهنة والذي يجد الخريج نفسه أشبه بزاوية تفرض عليه الصراع من أجل إثبات حقيقته”.

المخرجات لا تتناسب وسوق العمل كما وكيفا

“صبري السعدي” طالب تخرج من قسم الأعلام تحدث هو الآخر ل”يافع نيوز” عن واقع التعليم في الكليات بعدن ومن بينها قسم الإعلام ، موضحا أن نظام القبول مختل حيث أن الطاقة الاستيعابية للطلاب  لا تتناسب وفرص العمل وقال : في كليات جامعة عدن بشكل عام عدد الطلاب الخريجين من الجامعات والتخصصات التي يدرسونها لا يتناسب مع استيعابهم للوظائف الحكومية لا من ناحية الكم ولا الكيف ، فاغلب المجالات تكون مزحومة بالدارسين مقابل فرص عمل قليلة سوء بالعمل الحكومي أو الخاص وهذه أول المشكلات التي يواجهها الطالب المتخرج.

وأضاف : الأمر الثاني بيئة التعليم الأكاديمي في جامعاتنا غير مؤهل لجعل الطالب يقدم على سوق العمل بكفاءة بل إنها تكون سبب في تراجعه والدليل ان الممتهنين لأي مهنة وهم لم يدرسوا جامعة يكونون متقنين لعملهم أفضل من الخريجين ، ناهيك عن أن الطالب لا يستطيع الحصول على شهادته الجامعية الا بعد طلوع الروح وبالذات جامعة عدن الذي يظل الطالب يدرس فيها لأربع سنوات وبعض كليات خمس سنوات وفوق هذا يتم ظلمه بقصد أو بدون قصد بسبب المنظومة الإدارية في كنترول الجامعة وشؤون الطلاب ، وما نأمله هو تحسين العمل بجامعة عدن كونها أول صرح تعليمي في شبكة الجزيرة العربية على الإطلاق.

وتابع السعدي حديثه : أما عن الطالب الخريج في مجال الأعلام الذي هو على مشارف الوظيفة يعتبر الحديث عن هذه الموضوع قد يطول ويمكن أن اختصره بأن لن يحصل الخريج على أي فرصة في ظل هذا الازدحام في مهنة الإعلام وانتشار وسائل التواصل وسهولة وصول المعلومات وتقتضي النظر عن مصداقيتها وبالتالي لن يحصل طالب الإعلام على فرصته ما لم يسعى لها هو من نفسه وعليه ان يثبت وجوده على الساحة بتمسكه بالقاعدة الثابتة بخاصية الإعلام وهي الدقة والمصداقية  والشفافية التي غابت كثيرا على الساحة الإعلامية موخراً.

 

 

 رغم الركود .. هذه حلول مقترحة

“زينب بكاش” طالبة متخرجة من قسم الأعلام تخصص إذاعة وتلفزيون تحدثت ل”يافع نيوز” عن واقع الخريجين والمستقبل الوظيفي أمامه ، وأبرزت جوانب معيقة وواقعية أخرى تضيف إلى ما ذكره زملائها سابقا ، كما أنها وعلى خلاف المتحدثين السابقين أوردت عدد من المعالجات ، وقالت : المستقبل الوظيفي لطالب الأعلام لا شك انه في ركود وخصوصاً مع صعوبة الأوضاع التي نعيشها في البلاد ويرجع هذا الركود ايضاً بسبب عدم تواجد التعليم الفعلي “التطبيق” في قسم الأعلام والمناهج القديمة التي تدرس هذا في وقت التعليم اما بعد التعليم. ” المرحلة الوظيفية” يعاني من المحسوبية الشمطاء المسيطرة  في قطاع الأعلام بكامل.

 

 

وفيما يخص الحلول المقترحة لمعالجة إشكالية سوق العمل أمام خريجي الإعلام قالت بكاش : برأيي المتواضع يتم حل قلة فرص العمل في المجال الأعلامي لخريجين المتخصصين بالأتي:

 

1_ تكوين علاقات عامة لطالب عند التعليم وفيما بعد التعليم ليسهل له الحصول على وظيفة.

 

2- اقتناء الإعلامي او الأعلامية المتخرجيين من القسم كافة الوسائل والمعدات مثل الكاميرا اوالمايك اوغيرها.

 

3-زرع روح المبادرة والعمل تطوعياً في المجال  الاعلامي ليسهل عليه الممارسة ومن ثم التطبيق الفعلي مستقبلاً.

أخبار ذات صله