fbpx
اليمن بين كهنوت الحوثي في صنعاء وارهاب البخيتي في عدن.
شارك الخبر
محمد علي الجنيدي

محمد علي الجنيدي

هل يعلم علي البخيتي ان من يبرر للارهاب جرائمه بحق الابرياء لا يقل شناعة وفضاعة عن من يرتكبه ويمارسه ؟ وهل يدرك علي البخيتي ان لا وازع ديني ولا عقيدة وطنية ممكن ان تبرر قتل الاطفال والنساء الا ان كان من يدعي ذلك قد فقد اخلاقه وتجرد من انسانيته ؟

اذا كان علي البخيتي الذي يدعي الاعتدال ومحبته للحياة والسلام يساوم اليوم ابناء الجنوب على حياتهم وان لا عصمة لدمائهم الا بتحرير صنعاء من قبضة الكهنوت الحوثي حد زعمه فكيف الحال ببقية النخب الشمالية المتطرفة والمتشددة !!؟

بكل بجاحة و وقاحة ونكران للتضحيات التي قدمها الجنوبيين في معارك تحرير المناطق الشمالية يتحدث البخيتي ويدعو المملكة والامارات لإقناع المجلس الانتقالي بالاكتفاء بدور سياسي حتى تتحرر صنعاء عدا ذلك فان ايادي الارهاب الذي يبرره هنا البخيتي ستطال كل الناس في عدن وفي الجنوب..

عجز البخيتي ان يشرح ما هي طبيعة الدور السياسي الذي دعا التحالف لإقناع المجلس الانتقالي بالإكتفاء به الى حين تحرير صنعاء ؟ بل ذهب بكل فضاضة و استعلاء الى قول ان الاولوية لتحرير صنعاء ومن ثم ” يمكن ” مع وضع كلمة يمكن بين قوسين النظر في ملف الجنوب ..

يتحدث البخيتي عن معركته مع الكهنوت الحوثي متناسيا انه كان احد اكبر المسوقين لهم ويبدو انه في سبيل التكفير عن ذنبه مستعد ان يبرر للارهاب فعلته وجرائمه بحق الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ في جنوبنا الحبيب وفي عاصمته عدن .

ينبغي للبخيتي ان يدرك شيئا واحدا هو ان معركتنا الام في الجنوب هي من اجل الحياة ومن اجل السلام فان كان الحوثي في نظره كهنوتا فان من يبرر قتل الابرياء من ابناء شعبنا في الجنوب في نظرنا لا يقل كهنوتية عن الحوثي لا بل يزيد عنه..

على المجلس الانتقالي مسئولية كبيرة في ايصال رسائل مطمئنه للاشقاء في التحالف مفادها ان اهداف وتطلعات وحقوق الجنوبيين لا تتعارض مطلقا مع اهداف التحالف في مساعيه با استعادة صنعاء المختطفة من ايدي المليشيات الحوثية التي تهدد امن المملكة وامن المنطقة بشكل عام ، لا بل ينبغي على المجلس الانتقالي ان يوضح للاشقاء ان معالجة الاوضاع السياسية في الجنوب ستعكس نفسها ايجابا على الاوضاع شمالا وبما يحقق للتحالف اهدافه التي انطلقت منها عاصفة الحزم واعادة الامل..

 

أخبار ذات صله