fbpx
رسالة إلى قناة عدن وإعلام الحراك

على الرغم من الجهود والنجاحات الذي حققها الحراك الجنوبي السلمي كحركة شعبية في إحياء وإيقاظ الوعي بالقضية الجنوبية كقضية سياسية  مركزية واستطاع ان ينهض بها كقضية عادلة ومشروعة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التوّاق للحرية ،وبرغم الجهود التي بذلها الإعلام الجنوبي في تبني وإبراز القضية الجنوبية في مختلف المواقع الإعلامية الجنوبية وبجهود ذاتية ومتواضعة ، إلا إن الحراك الجنوبي لم يتمكن من إيجاد مراكز إعلامية متخصصة ووضع الخطط الفاعلة لمواجهة إعلام ودعاية نظام صنعاء والحرب النفسية التي سخر لها إمكانيات دولة لمحاربة الحراك الجنوبي،، بل ظل إعلام الحراك حبيس نفسه وسخرت واستهلكت قيادات الحراك في الداخل والخارج ،  الكثير من الجهد والوقت لجلد الذات الجنوبية  ونشر الخلافات ، ولم يتصدر أي موقع أو صحيفة جنوبية لتحمل مسؤولية القيام  بدور فاعل ومؤثر ولم تستطيع قناة عدن القيام بذلك  لخلق وعي ورأي عام جنوبي وكذا التأثير على الرأي العام الخارجي في شرح  وتعريف وإيصال للقضية الجنوبية خارجياً وفي حشد وتوحيد الجنوبيين ولم تستطيع قيادات الحراك في الداخل والخارج وإعلامهم من الارتقاء بعمل الحراك ونشاطه ليرتقي إلى مستوى حركة وفعل الشارع الجنوبي ليعبر عنه وليشكل رافداً وداعماً قوياً له ، لإيصال رسالته إعلامياً وسياسياً خارجيا ،،بل وأدى تناقض وتخبط الخطاب والإعلام الجنوبي الى عدم إيصال رسالة الحراك بشكل صحيح بل ويجهل الكثير من أخواننا العرب وغيرهم بحقيقة الأوضاع والمعاناة ومطالب شعب الجنوب وهذا مالفت انتباهي في الندوة التي أقيمت حول القضية الجنوبية مساء يوم الخميس13 ديسمبر 2012م في غرفت منتدى عراق شمس الحرية والذي شارك في هذه الندوة مجموعة كبيرة من المثقفين العراقيين والعرب لاحظنا تماما ان إخواننا العرب يجهلون حقيقة الوضع القائم في الجنوب من انه ليس وحدة ،،وهم  يعتبرون اليمن واحدا ولا يؤيدون كلمة انفصال ويجهلون أننا شعبين ووطنيين بيمنيين وان مطلب الجنوبيين هو فك ارتباط وليس انفصال كما تستفزهم بعض الأطروحات بأننا لسنا يمنيين بل جنوب عربي ويجهلون ماضي وتاريخ الجنوب الأمر الذي عكس ضعف إعلامنا ومثقفينا الذي يطلب من قادة الحراك ومفكريه ومثقفيه وإعلامه إلى الارتقاء بالخطاب الإعلامي وتبني خطاب موحد وتعريف العالم بحقيقة الوضع في الجنوب وبتاريخ الجنوب وبمطالب الجنوبيين العادلة .

ولذلك فأنني أرى من باب الاجتهاد التأكيد والتمسك في نضالنا السلمي وفي إعلامنا وتحركنا الدبلوماسي وعلاقاتنا الجنوبية على أساس الثوابت والمبادئ والحقائق التي بنبقي ان يتمثل فيها الجنوبيين والحراك الجنوبي وإعلامه كما يلي:

1       –  تعريف العالم بتاريخ الجنوب وهو وما كان يعرف قبل 30 نوفمبر 1967م بالجنوب العربي وما عرف بعد الاستقلال بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى عام 1990م وان الشعب الجنوبي بتعاقب أجياله عبر مسيرة تاريخية الطويل الذي يمتد إلى آلاف السنين ، شعب عربي مسلم له هويته السياسية وتاريخه وثقافته وكيانه المستقل ولم يكن الجنوب تاريخياً يوماً من الأيام فرعاً أو شطراً او تابع لأي من الدول التي قامت في اليمن الشمالي

 

2       التأكيد على موقف الجنوبيين المؤمن والداعي للوحدة العربية والإسلامية المتكافئة التي تحقق للكل العدل والمساواة والعزة والكرامة وان الوحدة اليمنية التي كانت للجنوبيين حلم وظلوا يتغنون بها ردحاً من الزمن وقدموا من اجلها وطن قد اصطدم هذا الحلم بإطماع صنعاء الاستعمارية المبيتة كما أكدتها مذكرات المرحوم عبد الله بن حسين الأحمر ومذكرات الشيخ سنان ابو لحوم مع التأكيد على عدم توفر المقومات لبناء الدولة المدنية الحديثة في الشمال دولة النظام والقانون ولو بعد ألف عام

 

3       إن يشرح إعلامنا ومثقفينا للعالم أن الوحدة السياسية التي تمت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية عام 90 بشكل طوعي وسلمي قد انتهت شرعيتها وأسقطت في 7/7 1994م م بالحرب التي شنها نظام صنعاء على الجنوب واحتلاله .

 

4       إن يعرف العالم حقيقة الوضع القائم في الجنوب بأنه ليس وحدة بل هو احتلال واستعمار كما يقوله الواقع على ارض الجنوب وكما اعترف بذلك احد أقطاب السلطة ومن قاد حرب 94م اللواء علي محسن الأحمر

 

 

5       إن قضية أبناء الجنوب هي قضية وطن وليست مطلبيه حقوقية ولا داخلية كقضية صعدة والجعاشن وتهامة يمكن حلها في إطار دولة اليمن بحوار وطني ولا هي قضية سلطة ومعارضة ولو كانت قضية سلطة لحلت بوجود بوجود الجنوبيين فيها بعد حرب 94م ولحلت اليوم بوجود رئيس الجمهوري ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الأمن القومي وغيرهم من الوزراء ابنا الجنوب كما ان الجنوبيين الموجودين بالسلطة ليس ممثلين للجنوب بإصرار سلطة صنعاء وباعترافهم هم أنفسهم

 

6       القضية الجنوبية قضية سياسية بين طرفين شمالي وجنوبي ولايمكن ان تحل الا على هذا الأساس وعبر التفاوض الندي بعد الاعتراف بالقضية الجنوبية والاعتذار للشعب الجنوبي والغاء فتوى حرب 94م التي حللت دم الجنوبيين واحتلال الجنوب وان يكون التفاوض تحت إشراف ورعاية وضمانه دولية وإقليمية وانه لا يحق لأي حزب أو تيار سياسي أو أي قوى أن تنفرد في التفاوض في حل القضية الجنوبية ،

 

7       رفض مفهوم مصطلح الانفصال الذي يعتبر تسويقه مغالطة وتجني على الواقع وتزوير للحقائق والتاريخ يراد منه تبرير وتكريس احتلال الجنوب بل ان شعب الجنوب مطلبه فك الارتباط, , فهو لم يكن ذات يوما جزءا او فرعا او تابعا لشعب ودولة وارض الجمهورية العربية اليمنية.

 

8       التمسك بإعلامنا وخطابنا بالمطالبة باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عبر فك الارتباط كما أكدت على ذلك وثائق الحراك ورسالة الرئيس البيض للامين العام للأمم المتحدة ورسالة مكونات الحراك في لقائهم أخيرا في عدن بالوزير البريطاني وسفراء الدول دائمة العضوية وكذا بيان مهرجان 30 نوفمبر 2012م بالمنصورة عدن ، وعبر عنها شعبنا في مناسبات عدة لعل أهمها موقفه الجمعي من الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21/ فبراير/ 2012 ، واحتفالات 14 أكتوبر 2012م و30 نوفمبر 2012م الذي مثل استفتاء شعبياً من أجل استعادة دولة الجنوب المستقلة

 

 

 

9       التأكيد على أن المطالبة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليس المقصود منه عودة نظام الحكم الحزب الاشتراكي ولا نهجه السياسي بل المطالبة بكيان تلك الدولة وشخصيتها الاعتبارية القانونية والدولية وبكامل سيادتها وأراضيها وبحدودها البحرية والبرية والجوية ألمعروفه وان مستقل السلطة يحدده صندوق الاقتراع الحر والنزيه   ويقرر شعب الجنوب نوع وشكل النظام السياسي القادم من خلال استفتاءه على الدستور .

 

10  التأكيد على ان الجنوب هو ملك لكل أبنائه من أقصاهم إلى أدناهم , على اختلاف عشائرهم وقبائلهم ومناطقهم وانتماءاتهم السياسية , وتوجهاتهم الفكرية . و هم متساوون في الحقوق والواجبات

 

11  – التأكيد بان الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل الشرعي والرئيسي للقضية الجنوبية كحركة شعبية سلمية عادلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , المنادية بفك الارتباط لاستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

 

12  –  تمسك الجنوبيين بأسلوب وخيار النضال السلمي في استعادة دولتهم كخيار استراتيجي لا رجعة فيه وسلاح العصر الراهن الذي اثبت فاعليته كشكل حضاري فاعل وآمن واقل تكلفة

 

13  تعميق ونشر ثقافة التصالح والتسامح و تحويلها إلى سلوك وثقافة بالفعل, من خلال تثبيت مبدأ قبول واحترام الأخر والإقرار بحق الآخر ، ونبذ ورفض ومحاربة سياسة الاستقوى والمصادرة والفرض والوصاية  وثقافة الإلغاء والإقصاء و التهميش وتخوين وتكفير وتكميم الصوت والرأي الأخر وتحريم التراشق والمناكفات الجنوبية

 

14  – عدم السماح في ن يكون الجنوبيين طرف في أي صراع لأقطاب السلطة في صنعاء وعدم السماح لتحويل الجنوب إلى ساحة لتصفية حسابات الأقطاب المتصارعة في صنعاء 

 

 

15   رفض ومحاربة كل اشكال التطرف والإرهاب  فكرا وسلوكا وإدانتها ونبذها في مناطق الجنوب وكذا رفض التوظيف الديني لأغراض سياسية

 

16  – عدم السماح باستخدام القضية الجنوبية ورقة ي الصراع الإقليمي والدولي كما انه ليس من مصلحة الجنوبيين استفزاز او معاداة احد

 

17  – تمتين وتعميق علاقة الشعب الجنوبي التاريخية والإستراتيجية مع أخوانهم العرب ومع جيرانه في السعودية ودول الخليج

 

18  – رفض أي سلوك او ممارسات تستهدف او تستفز أبناء الجنوب من أصول شمالية ونشر ثقافة ان الجنوب لكل أبناءه وبغض النظر عن أصولهم ومعتقداتهم .

 

19  – عدم استفزاز الجنوبيين الذين يعملون مع السلطة والذين في الأحزاب اليمنية المختلفة وكذلك الشخصيات والواجهات الاجتماعية ورجال الدين أكانوا الذين لازالوا مع الوحدة او الذين لهم آراء أخرى وان نحاورهم بصدر رحب دون عداء وتخوين

20  – التأكيد على ان قضية أبناء الجنوب هي مع سلطة صنعاء ومتنفذي حرب 94م وليست مع الشعب والمواطن الشمالي