fbpx
قصة «بوابة العالم السُفلي»: يموت كل من يقترب منها
شارك الخبر

هو معبد يوناني قديم يقع في مدينة باموكال التركية، يحيطه الغموض، يطلق عليه «بوابة الجحيم» أو «بوابة العالم السُفلي»، فلسنوات طويلة كان دخوله يعني الموت المؤكد، سواء كنت إنسانًا أو حيوانًا، حتى الطيور يمكنك رؤية جثثها وهي ترقد هامدة بالقرب منه.

المكان ملئ بالضباب

Ploutonion: A digital reconstruction of the site in Southern Turkey believed to be the Gates of Hell

مهندسون إيطاليون يصممون محاكاة لشكل المعبد الذي تم العثور عليه

قديمًا رُوت حكايات عن هؤلاء الذين تجرأوا في العصرين اليوناني والروماني من الاقتراب منه، فقط ليواجهوا مصيرهم المحتوم، الموت، ليصف عالم الجغرافيا اليوناني «سترابو» المكان بـ«القاتل».

حينها كانت المدينة تعرف بـ«هيرابوليس»، أو «المدينة المقدسة»، وقال «سترابو»، في مذكراته عن «بوابة الجحيم»: «هذا المكان ملئ بالبخار والضباب الكثيف بحيث لا يمكنك رؤية الأرض إلا نادرًا».

وأضاف بكلمات فاحت منها رائحة الخوف: «أي حيوان يدخل فيه يلقى حتفه على الفور، لقد ألقيت عصافيرًا بالداخل، لكنها بمجرد دخولها التقطت أنفاسها الأخيرة وسقطت».

«بوابة العالم السُفلي»

 Temple of Doom… These birds just appear to have dropped as they flew

كان المعتقد حينها أن الإله اليوناني «هاديس»، إله العالم السُفلي، هو من يقف وراء كل هذا، يخرج روح كل من يقترب منه بأنفاسه القاتلة.

ويعتقد بعض العلماء أن بوابة هذا المعبد كانت هي «بوابة العالم السُفلي» التي تحدثت عنها الأساطير اليونانية والرومانية القديمة، كما أوضحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وبعد كل هذا الغموض الذي ظل يحيط بالمعبد القاتل لمئات السنوات، وجد العلماء أخيرًا تفسيرًا علميًا لما يحدث فيه، كما أوضحت صحيفة «ذا صن» البريطانية.

ويعتقد العلماء أن ما يتسبب في موت كل من يدخل المكان هو تسرب غاز سام من قشرة الأرض، فأثناء التنقيب في المنطقة استطاع العلماء العثور على كهف يحمل رسوم تصور آلهة يونانية آخرى للعالم السُفلي، هما «بلوتو» و«كوري».

التفسير العلمي للظاهرة

 The Greek god of the underworld Hades is said to have killer bad breath

هاديس

وبينما حاولت بعض الطيور الاقتراب من فتحة الكهف، سقطت ميتة، بعد استنشاق نسبة قاتلة من غاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث أوضح البروفيسور الألماني هاردي فانز، من جامعة «دويسبرج إسين»، أن الدراسة كشفت عن وجود نسبة كبيرة ومركزة من غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الكهف، وصلت إلى 91%.

ويعتقد العالم الألماني أن الكهف يقبع على «خط باديداج»، كما أوضحت الصحيفة البريطانية، والذي يمكنه إخراج غازات سامة من قشرة الأرض.

ويقول «فانز»: «مما يثير الدهشة أن هذه الأبخرة لا تزال تنبعث بتركيزات تقتل في الوقت الحاضر الحشرات والطيور والثدييات».

The site, in the ancient Phrygian city of Hierapolis, now Pamukkale in southwestern Turkey, is said to closely match historical descriptions

 

المصري لايت

أخبار ذات صله