fbpx
عشرات المصابين في قمع قوات الاحتلال مسيرات فلسطينية
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

للأسبوع الحادي عشر، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خرج ألوف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في مظاهرات ومسيرات سلمية، أمس الجمعة، فردّت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة قمعها موقعة عشرات الإصابات ونفذت سلسلة اعتقالات.

واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في اتجاه المشاركين في هذه المسيرات التي انطلقت بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية.

وبدأت أحداث أمس باعتداء من جنود الاحتلال على مدينة نابلس، في ساعات الفجر، فقد داهمت عدة أحياء وحارات في البلدة القديمة عموماً، وتركزت في شكل خاص بحارتي القريون والقيسارية، وكذلك في الأحياء الشرقية من المدينة. ثم اقتحم جنود الاحتلال عدداً من منازل المواطنين برفقة كلاب بوليسية، وأجروا تفتيشاً واسعاً فيها طال الرجال والنساء وحتى الأولاد، كما أصاب الجنود عدداً من السيارات وأعطبوا إطاراتها، واعتلى بعضهم أسطح عدد من المنازل ونشروا قناصتهم عليها. كذلك أفيد بأنهم نصبوا حاجزاً على مفرق دير شرف غرب المدينة، أوقفوا عليه المركبات الفلسطينية مدققين في بطاقات ركابها.

وقد تصدى الشباب النابلسي لقوات الاحتلال ورجموها بالحجارة، فردت بأدوات القمع وأصابت 7 شبان بالرصاص أحدهم بعيار حي والباقين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى إصابة 18 مواطناً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وتحوّلت القدس الشرقية المحتلة، منذ الصباح الباكر، إلى ثكنة عسكرية، إذ نشرت قوات الاحتلال وحدات وفرقاً من الجنود وأفراداً من الشرطة، لقمع أي احتجاج أو مسيرات ينظمها المقدسيون. وبعد صلاة الجمعة، وقعت صدامات في عدة مواقع، خصوصاً في بلدة العيسوية. فقد أدى المواطنون صلاة الجمعة عند مدخل القرية، حيث يواصل الأهالي خطواتهم الاحتجاجية للجمعة الثالثة على التوالي، رفضاً لسياسة «العقاب الجماعي» الذي يمارسها الاحتلال بحقهم، من هدم لمنازلهم والاعتقالات والاقتحامات اليومية المتكررة، وعدم السماح لهم بالبناء.

وفي مدينة رام الله والبيرة، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق نتيجة قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت في قرية المزرعة الغربية، احتجاجاً على الاستيلاء على أراض تتبع القرية لصالح شق طريق استيطاني. وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة، وأطلقت تجاههم الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى إلى إصابة العديد منهم. وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في مسيرة سلمية تنديداً بإعلان ترمب، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق. وفي قرية بدرس غرب رام الله، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة احتجاجية ضمت أهالي القرية والقرى المجاورة، احتجاجاً على قرار الاستيلاء الذي طال مئات الدونمات من أراضي القرية، لصالح إقامة معسكرات احتلالية.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز تجاه الشبان الذين رشقوا جيبات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأصيب مواطن بالرصاص الحي وآخر بقنبلة غاز في الوجه والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة، في قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجاً على الاستيلاء على أرض تابعة للقرية لصالح شق طريق استيطاني يهدف إلى ربط البؤر الاستيطانية ببقية المستوطنات، ويؤدي إلى فصل مدينة رام الله عن أريافها وعزل سكان القرى عن 4000 دونم أرض زراعية يملكونها. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتدت على طاقم تلفزيون فلسطين في المكان ومنعته من ممارسة عمله.

وشهدت البلدة القديمة من الخليل عند باب الزاوية في شارع الشهداء، مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان، عشية إحياء المواطنين للذكرى الـ24 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، التي تصادف الـ25 من الشهر الحالي، ونفذها المتطرف غولدشتاين، وأدت إلى استشهاد 29 مصلياً خلال أدائهم صلاة الفجر. كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحافيين ومنعوهم من التغطية، واحتجزوا الفتى مأمون النتشة (16 عاماً) لأكثر من ساعة، قبل الإفراج عنه لاحقاً.

وفي قرية كفر قدوم قضاء قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية التي خرجت للتنديد بقرار الرئيس ترمب، كذلك احتجاجاً على استمرار الاحتلال إغلاق شارع القرية الرئيسي، لصالح مستوطنة «كدوميم» المقامة على أراضي القرية. وأدت كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال إلى إصابة عدد من المواطنين بحالة اختناق، وجرى إسعافهم ميدانياً.

وفي المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي و«المطاطي» وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في مسيرات سلمية على الحدود الشرقية للقطاع. وتحدثت مصادر فلسطينية عن سقوط 23 مصاباً في غزة، أحدهم أصيب في رأسه إصابة خطيرة.