fbpx
لماذا التحامل على قيادة الإنتقالي الجنوبي؟
شارك الخبر


بقلم – سالم بن دهري.

للأسف الشديد ما كنت أتصوّر أنّ بعض من أحسبُ أنهم مؤيدين للقضية الجنوبية بهذا التحامل البغيض لقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي، وبالأخص على القائد البطل المقدام عيدروس الزبيدي .

ولكن أحداث عدن الأخيرة كشفت بعض هذه الوجوه المزيفة فأظهرت حقدهم وغيظهم وعداوتهم لهذا المجلس الإنتقالي الجنوبي وقادته الأبطال .

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
فأحداث عدن كشفتهم على حقيقتهم ووضعت النقط فوق الحروف .

فصراخهم على قدر الألم، فهنيئاً لهم هذا الصراخ وليسمعه العالم كله عبر قنوات العويل التي تجيد البقبقة بامتياز .

أحداث عدن جعلت أولئك المتسلّقين يصبّون جام غضبهم على المجلس الإنتقالي الجنوبي وكأنه هو المتسبب في هذه الأحداث ؟؟؟!!!.

مع أننا نتمنّى أن نسمع تحقيقاً عنها ليعرف الشعب والعالم أجمع مَنّ المتسبب فيها؟؟؟!!!.

علماًّ بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي منذُ التفويض الشعبي الذي حصل عليه في الرابع من مايو الماضي بتشكيل قيادة موحّدة لقضية شعب الجنوب العربي وما قبله أقام عشرات المليونيات السلمية دون صدام مع ماتُسمّى بشرعية النظام القائم حينها رغم محاولات مايُسمّى بنظام عفاش قمعها إلا أن شعب الجنوب العظيم يتحلّى بضبط النفس لأجل قضيته العادلة .

وكذلك أقام المجلس الإنتقالي الجنوبي عدة مليونيات بعد إشهاره وتأسيسه دون صدام أيضا .

لهذا تَجِدُنَا مصرّون على التحقيق وبيان ذلك للناس في هذه الأحداث الأخيرة التي حصلت في عاصمتنا الحبيبة عدن.

وحسب علمي أنّ قادة المجلس الإنتقالي الجنوبي كانوا حريصين أشد الحرص على قيام هذه الفعالية بشكل سلمي كالعادة، إلّا أن حكومة الفساد بقيادة الفاشل بن دغر هي مَنْ بدأت بقطع الطرقات المؤدّية إلى الساحة وإطلاق الرصاص الحي على المحتشدين قبل بداية الفعالية لتفريقهم وهذا ما عايشناه في ساحة العروض وكذلك استفزاز بعض الجنود بأسئلة لسائقي الحافلات الناقلة للمشاركين، رغم الإتفاق المسبق على سلمية الفعالية بين طرفي الأحداث عصابة قصر معاشيق وقيادة المجلس الإنتقالي بواسطة التحالف العربي .

أما مايقوله بعض المتسلقين عن المجلس الإنتقالي الجنوبي بأنه تم تأسيسه بسبب إقالة بعض المحافظين ووزراء جنوبيين فهذا كذب محض ، ويقولون لولا إقالة عيدروس وزملائه الآخرين لما وجدنا المجلس الإنتقالي الجنوبي .

دعونا نوضح لكم حقيقة ذلك .

دعا القائد البطل عيدروس قاسم الزبيدي عندما كان محافظاًحينها لمحافظة عدن لتأسيس كيان سياسي جنوبي يجمع أبناء شعب الجنوب بكل مكوناته ومنظماته المعروفة، فلاقت هذه الدعوة الترحاب من قبل الغيورين على توحيد الصف الجنوبي فتمخضت بميلاد هذا المجلس الإنتقالي الجنوبي، وذلك بعد مشاورات ونقاشات مستفيضة استغرقت فترة زمنية فاقت على الثمانية أشهر، وقد كُنّا على علم بأعضاء هذه الهيئة الفنية لإعداد الوثائق السياسية والتنظيمية لهذا المجلس الذي أغاض كل الحاقدين على شعب الجنوب الذين طالما راهنوا على عدم توحيد مكونات الحراك الجنوبي، وهنا مربط الفرس، فأول من انزعج وانقض مضجعه هي ما تُسمّى بشرعية الرئيس هادي ومن لفّ لفيفها من الأحزاب المنبطحة والمرتزقة والمتسلّقة .

فاغتاظت وعملت على إقالتهم، بعد تاسيس المجلس وليس قبل كما يكذبون .

هذه الشرعية التي تدّعونها أهي شرعية الأيدي الأمينة العفاشية؟!. أم شرعية التوافق المتصدّع بين المتحالفين السابقين؟؟!!.
أم شرعية ما سُمّي بالإنتخابات اللاتنافسية لعدم وجود مرشح منافس آخر؟؟!!. على الأقل ليكون المرشح المحلل كما حصل في الإنتخابات الرئاسية لعام1999م لتوافق المتحالفين على مرشح واحد وهو شخص عفاش .

ويأتي بعض المتسلقين لِيُنظّروا لنا عن هذه الشرعية المطعونٌ فيها، بأنها شرعية المبادرة الخليجية وشرعية القرارات الدولية، كلام للإستهلاك والتضليل الإعلامي لإقناع الناس من باب أكذب أكذب حتى يصدقك الناس، كما هو حاصل لمخرجات ما يُسمّى بالحوار الوطني هذه الأكذوبة الكبرى التي لم يقتنع بها حتى مَنّ تحاوروا معاً.

لهذا أقول للمتسلقين أنصفوا في حديثكم حتى مع من تتحاملون عليهم .

(ولا يجرمنّكم شنئانُ قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله إنّ الله خبيرٌ بما تعملون)المائدة 8.

كفاكم كذب في الإعلام واستحوا على أنفسكم .

تتحاملون على المجلس الإنتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية التي حررت لكم ما تتشدّقون به في الإعلام من المحافظات المحررة بدعم من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتتجاهلون المحافظات الشمالية وقادة جبهاتها الذين لم يحرروا محافظة واحدة ، رغم الدعم السخي من قبل دول التحالف العربي، أصدقوا ولو مرة واحدة حتى تحرروا هذه المحافظات، ووجّهوا هجومكم الإعلامي على الحوثي فهو يستحق أكثر من المجلس الإنتقالي الجنوبي وقائده البطل عيدروس الزبيدي .

لكننا نعلم يقيناً أن صراخكم هذا على قدر الألم، فموتوا بغيظكم.

أخبار ذات صله