fbpx
إخوان اليمن ومساعيهم العودة إلى جنوب اليمن والسيطرة عليه مجدداً ” تقرير “
شارك الخبر
إخوان اليمن ومساعيهم العودة إلى جنوب اليمن والسيطرة عليه مجدداً ” تقرير “

يافع نيوز  – تقرير خاص.

يسعى حزب الإصلاح (إخوان اليمن) للبحث عن طرق لعودته إلى الجنوب مستغلاُ بذلك تواجده في إطار الحكومة الشرعية، ويركز الإصلاح على العاصمة عدن، حيث يسعى ليعيد تواجده فيها عن طريق قوى نفوذ في الشرعية محسوبة عليه، وذلك من خلال إزاحة القيادات الأمنية المتواجدة في أمن عدن، وإيجاد قوات تابعة للشرعية في ظاهرها وهي موالية له حتي يمكنها من إيجاد موطئ قدم في عدن، بالإضافة إلى سعي الإصلاح لتعيين محافظ لعدن موالي له، ويأتي التركيز على عدن باعتبارها هي قلب الجنوب والسيطرة عليها تعني السيطرة على الجنوب.

هذه المساعي الإصلاحية ليست وليدة اللحظة بل هي امتداد لتحالفه في السابق مع نظام عفاش، وكذلك الحديث عن تحالف خفي مع الحوثيين برعاية قطرية، إلى أن هذه المساعي تواجه صد جنوبي قوى في الداخل على كافة المستويات، ناهيك عن أن الإصلاح لا يحظى بقبول شعبي على الأرض، ولا تتوفر بيئة حاضنة له.

عدن وشبوة ووادي حضرموت ثلاث محافظات جنوبية هامة، وعلى التوالي ينصب اهتمام وتركيز الإصلاح للعودة عبرها، ويرصد التقرير أبرز الأوجه التي تقوم عليها المساعي الإصلاحية في تلك المحافظات، بالإضافة إلى إبراز العوامل التي يستند عليها الإصلاح للعودة…

العودة عن طريق عدن 

منصب محافظ عدن هو المنفذ الذي يعلق عليه الإصلاح الآمال للعودة إلى المدينة، حيث ذكرت مصادر في الرياض ان علي محسن الأحمر رفض قرار الرئيس هادي بتعيين القيادي الجنوبي البارز علي هيثم الغريب كمحافظ لعدن، وأنه يسعى لفرض محافظ من مؤيديه.

المصادر أضافت ان علي محسن الأحمر يسعى جاهدا إلى فرض أحد أتباعه بمنصب محافظ عدن في محاولة للامساك بشؤون المحافظة بأدوات إصلاحية.

وأوضحت المصادر ان الأحمر يريد تعيين عبدالله الصبيحي المعروف بولائه للأحمر وحزب الإصلاح محافظا بعدن  وهو آثار سخط كبير في أوساط الشارع الجنوبي ولاسيما العاصمة عدن.

ويضاف إلى هذا التحرك للإصلاح في عدن التحرك الآخر والذي يسعى الجناح العسكري المتواجد بالشرعية لزرع عناصر وقادة عسكريين موالين له في بعض القوات العسكرية المتواجدة في عدن والمحسوبة على الشرعية، وتحديداً ما تتبع القوات الخاصة والحماية الرئاسية.

إلى أن الرفض الشعبي والتصدي الجنوبي لهذه المخططات جعلها محدودة ولم تتمكن من أحداث تواجد أو تغيير على الأرض، مما اضطر الإصلاح للقيام بتلك المساعي والتمهيد لها على حياء وعن طريق قوى موالية له حتى وإن لم تكن منتمية له.

مساعي العودة عن طريق شبوة :

خلال معارك تحرير بيحان وعسيلان آخر معاقل مليشيات الحوثي في محافظة شبوة الشهر الماضي، سعى إعلام الإصلاح لعكس الحقائق، والترويج بأن قوات عسكرية ومقاومة إصلاحية هي من حررة المديريات، وهو ما نفاه قادة المعارك، وقالوا إن قوات المقاومة الجنوبية والقوات العسكرية من اللواء 19 واللواء 26 هي من كان لها الدور الأبرز في تحرير شبوة.

ورأى مراقبون ومحللون سياسيون أن الإصلاح أراد بذلك الترويج أن يبرز دور وهمي حتى يحقق مكسب إيجاد نفوذ في محافظة شبوة النفطية، سيما والمديريات المحررة تعد من المناطق النفطية، وأتت تلك المساعي ضمن خطة إصلاحية تهدف لتقليص نفوذ قوات النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية في المحافظة التي تتواجد في معظم مناطق شبوة.

وفي هذا الشأن يقول المحلل السياسي د.حسين لغور بن عيدان أن هناك مساعي يقودها علي محسن تتمثل في ان يمنح له الرئيس هادي قرار اختيار احد أتباعه في منصب محافظ شبوة بدلا عن المحافظ الحالي، لكي تكون له اليد الطولى في هذه المحافظة النفطية و يربطها بمأرب التي أصبحت عاصمته هو وأهل ذمار؟

 

مساعي العودة عن طريق وادي حضرموت 

وادي حضرموت ذي المساحة الصحراوية الكبيرة والذي تتواجد في حقول للنفط، وأيضا منفذ الوديعة .. المنفذ الوحيد مع السعودية، هو الآخر يشكل أحد الأرضيات الثلاث التي يسعى الإصلاح للعودة إلى الجنوب عبرها، ويستخدم الإصلاح بعض مسئولين الإدارات المحلية، وقوات المنطقة العسكرية الأولى ومقرها سيئون، وقوات هاشم الأحمر التي تسيطر على منفذ الوديعة كأدوات لتعزيز تواجده في وادي حضرموت مستغلا تواجده في الشرعية.

ولعل بقاء المنطقة الأولى الموالية للأحمر على الحياد وتفريخها وحمايتها للجماعات الإرهابية التي كشف محافظ حضرموت السابق وعضو المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك ان الجماعات الإرهابية تنطلق وتخرج من معسكرات المنطقة الأولى، وإعاقة ملف تحرير الوادي من القاعدة، وبقاء منفذ الوديعة بيد القوى الأحمرية الإخوانية كممول تعد أبرز تحركات الإصلاح في وادي حضرموت، وهي أوراق مكشوفة يدركها كل أبناء حضرموت والجنوب.

بأسلوب من المراوغة وانتهاج منهج الابتزاز والانتهازية وباسم الشرعية يسعى الإصلاح للإبقاء على تواجده في وادي حضرموت، إلى أنه يقف في وجهه وعلى الطرف الآخر رفض شعبي حضرمي لتواجده، وكذا المساعي التي يقودها البحسني وبدعم التحالف لتأمين الوادي، وكذلك إجماع شعبي ورسمي حضرمي لتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها على وادي حضرموت.

انتهازية مع التحالف لتكوين قوات عسكرية 

انتهازية حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في تعامله مع التحالف العربي، وأتباعه لنهج الابتزاز، تعد أبرز العوامل التي يستند عليها الإصلاح لتنفيذ مخططات العودة لتحقيق مكاسب في الجنوب، حيث يستغل دعم التحالف ويبتزه من أجل تكوين قوات عسكرية في محافظة مأرب التي تعد معقله، ويعمل على المراوغة والمغالطة لتحييد تلك القوات، وعدم تقدمها في الجبهات باتجاه صنعاء.

وحسب مراقبون فإن الإصلاح يهدف لتكوين قوات عسكرية وتسليحها والحفاظ عليها، بهدف انتهازي لتحقيق مكاسب سياسية مستقبلا، إذا ما وجد نفسه بعيدا عن المشهد، ولا يستبعد أن يجير تلك القوات مستقبلا ليعيد الحرب على الجنوب واستمرار مسلسل نهب وأرضه وثرواته.

 

بوابة الشرعية

وفيما يخص العامل الآخر الذي يستند عليه الإصلاح في محاولات عودته للجنوب هي بوابة الشرعية التي باتت مختطفة بيد الإصلاح، وتمتلك تأثير قوي على مركز القرار في الشرعية، وتهيمن على مختلف وسائل الإعلام الرسمية، وقبل هذا نفوذها الكبير في هيئة الأركان، واللجنة الخاصة بالسعودية … ويستخدم الإصلاح هذا النفوذ القوى داخل الشرعية كعامل آخر للعودة إلى الجنوب.

حيث بات الإصلاح وكما أظهرت التعيينات الأخيرة انه هو صالح القرار في التعينات من خلال فرض مسؤولين في الشرعية من المحسوبين على الحزب، واستغلال الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة للشرعية وتكوين قوات موالية له تعمل ضد الجنوب، وأيضا تسخير وسائل الإعلام لتقديم رسالة إعلامية تتوافق وتوجهات الإصلاح وتعادي توجهات الجنوب وأهداف ثورة التحررية.بالاستناد على الانتهازية مع التحالف واختطاف الشرعية .

 

 

أخبار ذات صله