fbpx
اليمن يشدّد على مشاركة جميع القوى الخيّرة لمواجهة الميليشيات
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

بينما شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على ضرورة هزيمة الميليشيات الانقلابية في البلاد، أكدت الحكومة الشرعية أهمية «مشاركة جميع القوى الخيّرة» لمواجهة الانقلابيين.

وقال الرئيس هادي، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية «تأبى إلا أن تكون أداة لإيران في قتل وتهجير وتدمير البلد، بعدما تم استيعابهم كمكون خلال مؤتمر الحوار الوطني، من خلال حرصنا على البلد وأمنها واستقرارها»، وإنه أمام هذا «لا خيار أمام الشعبي اليمني إلا الانتصار على قوى الظلام، لمصلحة اليمن الاتحادي الجديد، باعتبارنا أمام مسارين: الانتصار للشرعية واليمن الاتحادي الجديد، أو الارتهان لقوى الظلام الذي تمثله ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي لن يقبل بها شعبنا اليمني مطلقا».

وجاءت تصريحات الرئيس هادي خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنتونيا كالفو، لمناقشة القضايا التي تهم اليمن والاتحاد الأوروبي. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن الرئيس هادي استعرض مع سفيرة الاتحاد الأوروبي «التطورات المتوالية في اليمن، من خلال تداعيات الأحداث الأخيرة، وإقصاء الحوثيين لمن كانوا شركاءهم، لتتضح صورتهم التي طالما حذرنا منها مبكرا، وأهدافهم ومخططاتهم الدخيلة التي لا تستند إلى مرجعيات وطنية، بقدر ارتهانها للخارج كأداة لإيران للعبث بأمن واستقرار اليمن والمنطقة».

ونوه الرئيس اليمني «بأهمية دور الاتحاد الأوروبي في الوقوف على الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية تجاه العزل والأبرياء في صنعاء، والتي طالت أيضا الأطفال والنساء».

كما تناول اللقاء الجوانب الاقتصادية والمعاناة الإنسانية التي طالت الأبرياء والعزل من الشعب اليمني، جراء ممارسات الميليشيات الحوثية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.

ومن جانبها عبرت سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي، عن ارتياحها للقاء، لما يمثله من معلومات إضافية للوقوف على المستجدات على الساحة اليمنية. وأكدت «موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للسلام والأمن والاستقرار في اليمن».

في غضون ذلك، شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، خلال لقاء منفصل عقده مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، على «حرص الحكومة على الحفاظ على جميع القوى السياسية اليمنية الخيّرة في مواجهة الميليشيات الحوثية، وفي مسعاها لاستعادة الدولة وإنهاء جميع مظاهر الانقلاب»، وفق ما نقلت عنه وكالة «سبأ». وأكد المخلافي التزام الحكومة اليمنية بتسخير جميع المنافذ البرية والموانئ الواقعة تحت سيطرتها، لاستقبال المساعدات الإنسانية، وتوفير ممرات آمنة لكي تصل إلى المواطنين الذين يجبرون على شراء المواد الغذائية والأدوية ومختلف احتياجاتهم من السوق السوداء، بعد أن تسطو عليها الميليشيات وتبيعها، بدلا من السماح بإيصالها إلى مستحقيها، وذلك من خلال عملية تقييم وخطة متكاملة تضعها الحكومة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وجدد دعم الحكومة لجهود الأمم المتحدة لتحقيق تسوية سياسية عادلة ومستدامة في اليمن، من خلال مرجعيات الحل السياسي الثلاث في اليمن، وتأييدها لجهود ومقترحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومساعيه، على أساس توفير متطلبات بناء الثقة والالتزام بالمرجعيات.

وعبر المخلافي عن قلق الحكومة من التصعيد المتزايد من قبل ميليشيات الحوثي، ومن تدهور الوضع الأمني في العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلاب، عقب حملات الاغتيالات والاعتقالات التي تقوم بها الميليشيات، بما فيها اعتقال أعضاء مجلس نواب وقيادات حزبية وقبلية، ونهب وتفجير للمنازل، والشروع بممارسات بعيدة عن أخلاق الشعب اليمني، وهي الإساءة إلى المظاهرات النسائية والاعتداء عليها.

أخبار ذات صله