fbpx
بالتصالح والتسامح هزمنا الحوثي وصالح

بقلم/رائد الربيعي

يصادف اليوم السبت ذكرى التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي انطلق مشروع تدشينه من جمعية ردفان الخيرية في العاصمة الجنوبية عدن  عام 2006م

كان حينها نظام صنعاء المحتل لأرض الجنوب، يعيش على تغذية الخلافات وزرع الفرقة والضغينة بين ابناء الجنوب ، وكان عفاش يضع كل ما لديه من الامكانيات المنهوبة من مقدرات وثروات الجنوب والشمال لإذكاء الصراعات على أرض الجنوب ، ايمانا منه ومن نظامه بالقدرة على استعباد العباد والبلاد , والسيطرة على الحكم والثروة مدى الحياة.

حاول عفاش حينها تركيع الشعب وتكميم الافواه  بقوة السلاح لفرض اجندته  فهزم ثم لعب على وتر الاحزاب فتم رفضها وطمسها بحراك جماهيري سلمي تحرري فكانت آخر اوراقه هي ورقة المناطقية التي حاول ان يضع من خلالها الحواجز والحدود بين أبناء  الجنوب  وزرع ثقافة العنصرية والمناطقية وتقليب  صفحات الماضي  واذكى  نارا فتنة أخمدها الجنوبيون في مهدها حين تصالحوا وتسامحوا وسموا فوق كل الصغائر والضغائن وتناسوا الماضي وطووا صفحاته وإلى الأبد بإذن الله .

 

ولاننا سلكنا نهجنا نهج التصالح والتسامح وتسامينا على جراحنا تأتي هذه الذكرى وقد من الله على الجنوب بنصر من عنده واكرمنا بحرية اتت من فوهات البنادق وباسناد من التحالف العربي تنفسنا بعدها الصعداء وحطمنا فيها قيود الظلم  والمذلة والمهونة والاستبداد بعد تحقيق نجاحاُ ساحقاً أعاد  للجنوبيين وحدتهم وكرامتهم وجبر لحمتهم  وقوى شوكتهم وسحب  البساط من أيدي الاحتلال اليمني البغيض بعد اكثر من عقدين من الظلم والبطش والتهميش والاستبداد

 

ما نرجوه اليوم من ابناء الجنوب ولكي نحافظ على كل ماتم تحقيقه  ان يبقى  التصالح والتسامح  الذي اقسم عليه ابناء الجنوب وكان أحد اهم اسباب هزيمة الحوثي وصالح   هو السد المنيع و الحصن الحصين , في مواجهة المؤامرات  والاخطار  والشدائد وكل المحن  وهي المهمة الصعبة والتحدي الأكبر الذي يقف منتصبا أمامنا جميعا حتى استكمال بناء الدولة الجنوبية التي ينعم شعبنا  فيها بالأمن والاستقرار في كل أرض الجنوب  ، ويبني علاقاته المتينه والصادقة مع  دول العالم  بمختلف  شعوبهم ودولهم  اهمها الاصطفاف النبيل مع اشقائنا في التحالف العربي الذين كان لدعمهم واسهامهم الفضل في تحرير الجنوب ..