fbpx
اختلاق الازمات والمتاجرة بمعاناة الناس اخر اوراق الحكومة لتحقيق اهداف سياسية
شارك الخبر


بقلم / ناصر المشارع

لو نظرنا الى مابين السطور وتمعنا في سياسة الحكومة تجاه مواطنيها وهي في وضع المتحدي لارادة البسطاء في الظرف الذي كان من المفترض ان تعمل بجهود مضاعفة لتقديم نموذج مغري للمناطق الذي لازالت تحت سيطرة الانقلابيين ولكنها للاسف تعمل جاهدة على تفجير الاوضاع للانتقام من الجنوب متناسية ان الجنوبيين هم الوحيدون الذين لبوا نداء الواجب واعادوا لها بعض كرامتها ولوقاحتها تحارب انصارها مستخدمة ورقة الخدمات والرواتب وعملت جاهدة على خلق الازمات الغرض من ذلك استفزاز الشعب الجنوبي وارباك الوضع في المناطق المحررة عل ذلك يعفيها من مواجهة الحوثيين في جبهات الشمال
اقالت المحافظين والوزراء وانهت كل الشراكة مع الجنوب ولكنها لم تستطيع الوصول الى اهدافها
مؤخرا ضاعفت المعاناة وفرعت الازمة لتشمل كل جوانب الحياة والغرض هو اجبار الانتقالي على اتخاذ خطوات متقدمة كردة فعل تحت ضغط الشارع لخلط الاوراق واذا لم تتخذ هذه الخطوة قد تكون هناك ردو فعل شعبية عفوية اشبه ببدايات انطلاقة الحراك السلمي ربما قد تاخذ الطابع الحقوقي وترفع شعارات ضد الشرعية والتحالف نتيجة لسوء الاوضاع وهذا حق من حقوقهم.
ولكن في حال لم يتبناها الانتقالي وحاول تهدئتها قد تتبناها جهات اخرى محلية واقليميه لاتؤمن بوجود المجلس او معادية له وهذا ان حصل سيلاقي رواج اعلامي كبير في ظل غياب اعلام الانتقالي.
هذه الاحتجاجات في حال اخذت رقعتها تتسع قد تواكب مزاج كثير من الجنوبيين بما فيهم مؤيدي المجلس
حينها قد يحدث تجاوب من الحكومة بما يلبي بعض المطالب وتوفير جزء من اساسيات الحياة التي تحبسها الحكومة وازلامها لتركيع الشعب.
حينئذ تنتقل الى الفرع من الخطة وهي توجية دعوات من معارضي الانتقالي والثورجيين من الاحزاب وايتام الزعيم لتنظيم مطالب الشارع بالتزامن مع حملة اعلامية منظمة ضد المجلس ومن يدري قد تنبثق من تلك الاحتجاجات قيادة جديدة وسيلتف الشارع حولها لانها استطاعت ان تنتزع بعض الحقوق وقد تصبح هذه القيادة حجر عثرة امام تحركات الانتقالي وموازية له بنفس الوقت.
وبهذا يكون سحب البساط وتحويل المجلس الذي كان امل الجنوبيين الاخير الى مكون مثله مثل المكونات على الهامش.
لذا وجب على الانتقالي ان يعي خطورة المرحلة وان يعمل كافة التدابير لمواجهة اي طارىء وان يعمل على تقييم الاحداث والتداعيات اولا بااول وفق معطياتها الجديدة.
هذه هي خطة شرعية الفساد والايام القادمة كفيلة باظهار الجزء المظلم من الصورة.

أخبار ذات صله