fbpx
قل لها دُوري

 

في حديث مع شقيق أحد شهداء المقاومة والتحرير 2015، قال لي بنبرة احتجاج: لماذا تم تسليم الجنوب المحرر لموظفي نظام علي عبدالله صالح تحت غطاء الشرعية، بعد أن سقطوا في صنعاء وخرجوا منها أذلّة؟ فتناقشنا مطولاً في تعقيدات اللحظة والمشهد، وبعد أخذ ورد، قال لي عندي رجاء أن توصل رأيي – باعتباري من ذوي شهداء المقاومة والتحرير – إلى قيادة “الانتقالي” ليأخذوا زمام الأمور الآن وليس غداً، وفاءً لقضية الشهداء، فوعدته أن أوصله بلا رتوش.
وقد علقت بذهني عبارة دارجة في حديثه، إذ قال:”خلّهم يقولوا لها دُوري، وهي با تدور ” فوجدتني أنظم مضمون رأيه بكلمات عامية مباشرة، في هذه الأبيات.

(1)

عَ الهدَف دايم، مع الانتقالي
شعب واعي وقفته مبدئية

من سقطرى ثَم، إلى رُبع خالي
من عدن لَى حوف خلف القضية

والوطن قادم، ترفرف قبالي
رايته فوق السحب .. معتليه

بس مش فاهم، وعفواً، سؤالي:
لَى متى ذي الشحططة والأذيّه؟

في عدن حاكم (معاشيق) والي
ايش ذا بالله؟ .. ردّوا عليّا

يشل باحاتم، يجيب الهلالي
والهلالي يخلفه بن عطيّه

كم وكم يا كم، على كل حالي
والهدف معروف طمس القضيّه

شرعية ظالم، وكيل احتلالي
كيف يحكم من عدن كيف ذيّه؟

حوله شراذم، صحاب المعالي
من علي عفاش معهم وصيّه

قال لهم:( لازم، نظل يا نعالي
في عدن وتظل عدن أحمريه

ولازم ولازم تظل، يا نعالي،
حضرموت الخير أحلى مطيّه

والجنوب لازم يتمي شمالي
الله الله يا “حمد” في الوصية!)

(2)
قل لبوقاسم، قطُب.. لا تبالي
دام خلفك شعب حامي القضيه

لا متى كاتم، فِ نفسك، تصالي
قل لها دُوري .. و بتدور هيّه

إنته مْقاوم، على الأرض والي
لا تهادن “شلّة السرسريّه”

لحوثي سرّاهم، نصاص الليالي
شَعفر اشطافيرهم في “الجحيّه”

نبّه الحالم، وقل له رجالي
أرضهم ما هي لمن جا شريّه

وان تبا العالم، يجيلك موالي
وقّفه ع رِجل وحدة .. شويه

موقفك حاسم، يهزّ الجبالي
وأنت عا أرضك وأرضك عصيّه

ثبّت القايم، و شُد الحبالي
لا تخلي في التشاطين ليّه

غير ذا واهم، مخاوي الخيالي
با تقفّز من هنا .. لا هنيّه

العدو غاشم، ولا هو مبالي
والبقش بيده مع “المرجعيّه”

إنما لا تم، ذي هو ببالي
با يفحط بن دغر .. والبقية