fbpx
ماذا كتب نجله الشيخ ” وضاح ” في ذكرى استشهاد والده القائد العميد ” عمر الصبيحي ” ( صور من حياته )
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

في مثل هذا اليوم عم الحزن اركان الجنوب، باستشهاد أحد ابرز قياداته الذين افنوا اعمارهم دفاعاً عن تربة الجنوب، والوقوف بوجه صلف نظام صنعا وقواته التي احتلت الجنوب في 7 يوليو 1994 م.

القائد في أرض المعركة

قائد صقلته التجارب والحروب، قضى حياته في الكفاح بشرف ومواجهة النظام الطاغي لما بعد حرب 94 ومن ثم مواجهة مليشيات الحوثيين الشمالية، وخاض معاركه في كل جبهات الدفاع عن عدن وعن الجنوب.

لم يتخاذل يوماً، ولم يساوم لحظة واحدة في الدفاع عن الجنوب، ورغم وضعهالمعيشي الصعب، وحتى وضعه القيادي وقلة الدعم والعتاد، إلا انه سطر ملاحم بطولية يحكيها تاريخ القائد البارز واحد مؤسسي ثورة الحراك الجنوبي، القائد العميد الركن الشهيد ” عمر سعيد الصبيحي ” .

القائد الصبيحي الذي عاش بطلا واستشهد شامخاً  مقبلا غير مدبر، سيبقى نموذجا للقيادي الجنوبي الذي لا تثنيه المغريات ولا تهزه العواصف في خوض معارك الشرف والدفاع عن الوطن،.

عاش الشهيد عمر سعيد الصبيحي، حياة بسيطه مكافحاً صامداً، يتمسك بمبادئه الوطنية ولم يحيد عنها لحظة واحدة، حتى استشهد في معارك الدفاع عن ارض الجنوب.

وفي هذه الذكرى، كتب نجل الشهيد عمر الصبيحي، الشيخ ” وضاح عمر سعيد الصبيحي ” كلمات بهذه الذكرى، رصدها ” يافع نيوز ” وجاء فيها :

بقلم: وضاح عمر الصبيحي

صورة للشيخ وضاح الصبيحي – نجل الشهيد الصبيحي وهو يلقي كلمة اثناء تشييع والده

بعد اتصال كثيرا من المحبين، وتكرار سؤال المقربين، وتحت الحاح المخلصين.. واصرار عددا من الصادقين.. وجدت نفسي مظطرا أن آخذ قلمي، لأكتب شيئا في ذكرى، أرحم من عرفت، وأرأف من رأيت، وأصدق من جالست،وأنبل من عايشت، رجل ثبت على مبدئه، والتزم بقيمه، محبا لوطنه،متعلقا بأرضه،لديه قلب قنوع، ونفس سموح،لين في كلامه،، سهل فيخطابه، كتوم لافعاله، تأريخ نضاله يحكي شجاعته، وسنيين كفاحه تخبرنا صلابته، وأيام اعتقاله تعرفنا مدى صبره، يشهد بوفائه رفاقه، ونزاهته أقر بها خصومه، وأمانته اعترف بها مخالفيه، أحبه الجميع لأخلاقه الحسنه،، وصفاته الطيبه، كل من جالسه أحبه، وكل من سايره افتقده، كان يبغض العصبية، ويكره التبعيه، ويمقت المناطقية، الجنوب كلها أرضه، والناس جميعهم فيها أهله.

في مسيرته التحررية النضالية لم يخون احدا ولم يقصي احدا، يحترم مخالفيه، ويقدر معارضيه، يسمع من الكل، ومنفتح على الجميع، عمل على جمع الكلمة، ولم الشمل، كان من عشاق الحرية، ومحبي الكرامه، يحضر الساحات، ويشارك في الندوات.

وكان في مقدمة المسيرات، كان صاحب قرار، وصاحب مواقف، قاوم الظلم، وصارع الباطل،عاش حرا أبيا، نزيها شريفا، وختم حياته بالشهادة على ارضه كريما، لبى المنادي يوم أن ناداه، واجاب الداعي يوم أن دعاه، فحمل على كتفه سلاحه، إلى الشهادة سعيافي مكامنها هذا هو الليث فعلا إنه عمر حبيب قلبي، ونور عيني، وتاج رأسي، أبي الشهيدعمر رحمه الله.. إسم لامع في عالم التضحيات، وحكاية نادرة في قصص البطولات في ذكرى استشهاده السنويه الاولى، ماذا عساني أن أكتب..؟


لذلك حاولت مرارا، واجتهدت مكررا، وكابدت نفسي مصرا، أن أسطرحرفا، أو أدون كلمة، أو ارتب جملة، فتكون رسالةأحكي فيها شيئا من سيرته، وأسرد فيها جزءا من حياته، وأقص فيها شيئا من تأريخه، فلم يستجب لي قلمي، ولم تطاوعني يدي،، ولم تسعفني ذاكرتي، حتى الفصاحة خذلتني، واللغة تركتني والتعبير خاااانني… والسبب عيني عند ذكره رحمه الله قد نطقت، وبالدمع غيرها قد سبقت،  فحاولت أن أتناسى حزني، وأكتم جراحي، وأكابد ألمي، وأمسح دمعي، لاجد نفسي محتارا مرة أخرى ماذا أكتب عنه.. ؟

هل اكتب عنه أبا مع اهله وولده؟
أم اكتب عن دوره واعماله؟

او تاريخ نضاله، أم عن قيادته وحنكته، أم عن شجاعته وقتاله، او عن إقدامه وتضحياته،  ام عن مرونته وسياسته..؟

لذلك اعتذر واجد نفسي عاجزا عن قول شئ عنه.. غير أنني أعاهدكم أنناعلى خطاه سائرين، وعلى طريقه سالكين،
نعاهدكم أننا سنثبت على مبدئه،، ونلتزم بقيمه، ونواصل طريقه، ونكمل مشواره، ونحافظ باذن الله على تأريخه..

نجل الشهيد.

أخبار ذات صله