fbpx
لماذا تسعى قيادات بالشرعية للانتقام من اللواء القائد فضل حسن قائد؟

تسعى قيادات عسكرية كرتونية مدعومة بأطراف موتورة في قيادة الشرعية ، الى محاولة الضغط والتأثير على الرئيس هادي لاصدار قرار انتقامي غبي، يقضي بتعيين قائد عسكري جديد للمنطقة العسكرية الرابعة، خلفا للقائد اللواء فضل حسن العمري،وذلك عقابا له، على حكمته الوطنية ورفضه الاخلاقي المسؤول، لتمرير مؤامرات دنيئة ،كانت تهدف الى تفجير الوضع الامني بعدن، واراقة دماء أبناء وطنه الجنوبي،على حساب سمعة الجيش ودوره الوطني، وبعد أن سبق لتلك الأطراف الاجرامية المحسوبة على الشرعية،وان خططت لتلك الفتنة المدروسة بين أبناء الجنوب وخصوصا القيادات العسكرية والأمنية المحسوبة على الضالع،من خلال إصدارها توجيهات رئاسية باسم الرئيس وبصفته الرئاسية والعسكرية،تقضي بالتحرك العسكري من أجل ماوصفتها بـ”استعادة مبنى محافظة عدن” ومقر قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بجولدمور التواهي الشهر قبل الماضي.

وهي التوجيهات التي سرعان ما أدرك القائد العمري ومدير أمن عدن وغيرهما من القيادات العسكرية والامنية بعدن- خسة هدفها الدموي، فامتنعوا – بحسهم الوطني والاخلاقي والانساني- عن تنفيذها، نظرا لعدم منطقيتها اولا،وما يمكن ان يترتب عليها من كلفة باهضة في الارواح والدماء،وتجنبا لمايمكن لها أن تحدثه من اشكاليات كبيرة في سير المعركة الوطنية الكبرى ووحدة الصف الوطني ازاء العدو الحقيقي المتربص بالجنوب على أكثر من جبهة حدودية ثانياً.

ولذلك كان لزاما علي شخصيا،أن أسجل كلمة صدق بحق القائد اللواء العمري على هذا الموقف،بعيدا عن المزايدات البلهاء والمكايدات السياسية الرخيصة،سيما وأن مثل هذا الموقف وغيره الكثير من المواقف البطولية المشرفة له تجاه أبناء شعبه الجنوبي تتجاوز كثيرا حدود كل هذ النأي المشرف بالنفس والمؤسسة العسكرية،وتصل الى حد تضحيته بأكثر من 15 شخصا من أسرته وأقاربه في سبيل الله وتحرير الارض الجنوبية من دنس الغزاة واطماعهم،وذلك خلال مشوار قتاله البطولي الطويل وقيادته المشهودة لأكثر من جبهة وموقع ومعركة وملحمة بطولية، منها مالاتزال مفتوحة الى الساعة، سواء في كرش أوطورالباحة أوفي أكثر من جبهة بميدي والساخل الغربي،وبعد ان كان صاحب الدور القيادي الأبرز في حسم أكثر من معركة وطنية حاسمة مع المليشيات الحوثيوعفاشية سواء بعدن أو لحج او ابين وصولا الى الضالع وشبوة وغيرهما من المناطق الجنوبية.

وبالمناسبة..اعترف بأنه سبق لي وأن قسوت على سعادته في منشور تضامني سابق مع زميل عزيز علي،كمعزته عنده  هو الآخر أيضا، باعتباره قد سبق له وان تكرم بمنحه ثقته وعينه متحدثا رسميا لمنطقته العسكرية الرابعة، قبل ان يسفر سوء تفاهم مستفز الى تعرضه لاعتداء اثار مشاعر الاخاء والزمالة لدي وبعث روح تضامني الانساني معه بطريقة متشنجة أكثر مما كان ينبغي،على اعتبار أن الجاني كان “الحراسة الشخصية لسعادته،وأمام بوابة منزله.

وأقر هنا مجددا أيضا أني قد أكون فعلا بالغت في انتقادي يومها لحضرته ومهاجمتي لحراسته على خلفية تلك القضية التي تفاعل معها القائد وسارع مشكورا لحلها بالطريقة المرضية للزميل محمد النقيب، بعد أن تكرم باستدعائه والتعرف من خلاله على تفاصيل ماحصل له،باعتباره، لم يكن فعلا قد علم بماحدث له قبل ان أكتب ذلك المنشور التضامني الاضطراري الذي أثار علي حنق الكثير من الأهل والاصدقاء وجلب لي انتقادات كثيرة ومن أقرب الناس وأعزهم عندي،باعتبار أن الامر لايعدو عن كونه مشكلة داخلية بسيطة لاتحتاج لاخراجها لشبكات التواصل الاجتماعي ولا اتخاذها فرصة لمهاجمة القائد العمري ومحاولة الاساءة الى شخصة وتاريخه وحنكته المشهودة وانجازاته البطولية الملموسة على اكثر من جبهة وصعيد ولايمكن لأحد انكارها..وعلى الرغم أنني لم أتطرف بمنشوري يومها لمثل هذه التفاصيل البعيدة عن موضوع منشوري ولايمكنني او غيري أن نزايد أو ننتقص فعلا من التاريخ البطولي للقائد العمري وتضحياته الوطنية التي أقر بها شخصيا قبل غيري وأعترف أنه لا يمكني مصادرتها بمجرد اختلافي معه على خلفية تلك المشكلة أوحتى غيرها،لعدم امكانية المقارنة او الخلط بينها وذلك الموقف العرضي الذي بدر من حراساته تجاه زميلهم أبوربيع،في مرحلة أمنية صعبة يجمع كل من انتقد منشوري أنها كفيلة بتبرير الكثير من الاخطاء والتجاوزات الواردة التي يمكن لحراساته ان يقعوا فيها من أجل تامين حياتهم وحياة قائدهم الذي يتولى قيادة أكثر من جبهة ومع اكثر من عدو في وقت واحد.

وخلاصة القول..ان شخصية وطنية بحجم القائد الوطني الجنوبي اللواء فضل حسن العمري،لايحتاج من يستعرض تاريخه اوحتى ليشهد بماقدمه،كون الساحات والجبهات وميادين الشرف والبطولية تعرفه جيداً،والتاريخ وحده كفيل بتوثيق ورصد وتسجيل كل تلك المواقف والانجازات التي يقف الجنوب اليوم على مفترق طريق هو فيه بأمس الحاجة اليها من اي وقت مضى.

ومن هنا لايمكن لمثل القائد اللواء العمري،أن يتوسل منصبا عسكريا او يخشى على مستقبله الوطني، بعد اليوم،وبعد كل ماقدمه من أجل وطنه وشعبه، طالما وهناك حاجة وطنية جنوبية ملحة الى شخصه وخبراته وتاريخه العسكري الحافل بالبطولات والانتصارات،من أجل مواصلة المعركة الجنوبية المقدسة  في سبيل استعادة استقلال هوية الدولة الجنوبية وبناء جيشها الوطني وتدريبه وتأهيله،بالصورة المثلى وباعتباره من خيرة من يمكن الاعتماد عليهم اليوم جنوبا لتولي مثل هذه المهمة الوطنية الجليلة.

ولذلك فأهلا وسهلا بأي قرار إقالة لحضرته من المنطقة العسكرية الرابعة كي يتفرغ جيدا لهذه المهمة الوطنية الأسمى المتمثلة بقيادة المرحلة العسكرية الاهم لوطنه وشعبه الجنوبي. ولاعزاء لتلك القيادات الوهمية والتسريبات الاعلامية المفضوحة التي تحاول جس النبض والتمهيد لذلك القرار الاعتباطي الذي ستدفع،شرعية المنفى،ثمنه باهضا هذه المرة،والأيام بيننا.