fbpx
من يتباكون اليوم على الوحدة هم من ذبحها بالأمس

 

ما قام به الاحتلال اليمني بقيادة علي عبدالله صالح واركان نظامه من حرب عدوانيه ظالمه على الجنوب في العام 1994م وما ترتب على تلك الحرب من مآسي واضرار جسيمة تعرض لها شعبنا في الجنوب ها هي قد انتهت الوحدة الطوعية بين الشعبين الجنوبي والشمالي.

ومن ذلك الحين بات شعبنا في الجنوب يعيش تحت احتلال يمني متخلف دمر كل ايجابي وجميل في جنوبنا الحبيب ولذلك ناضل شعبنا وضحى من اجل حقه المشروع ومازال وسيضل كذلك حتى تحقيق الهدف المنشود باعتبار القضية الجنوبية لم تكن قضية افراد او جماعات او احزاب بعينها وانما هي قضية شعب الجنوب بأغلبيته الساحقة انها قضية حرية واستقلال وهوية وانتما وعزه وكرامه لا تقبل انصاف الحلول وهو حق مشروع لشعبنا كفلته كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وحقوق الانسان.

 

الا ان جميع القوى السياسية الشمالية بكل توجهاتها ومشاربها المختلفة مجمعه على عدم الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره باعتبار تلك القوى هي من شارك في ضرب الجنوب في حرب صيف 94م وجمعيها مستفيدة من نهب خيرات وثروات الجنوب وفي استعادة الجنوب لدولته الجنوبية ستفقد تلك القوى مصالحها في الجنوب وهذا ما ظهر جلياً من خلال الرؤى السياسية التي قدمتها تلكم الاحزاب في مؤتمر الحوار اليمني بشأن القضية الجنوبية والذي لم يكن الجنوب مشاركاً في ذلك المؤتمر وليس من يمثله رسمياً.

 

وعلى سبيل المثال حتى النقاط ال 20 وال 11 التي اقرها مؤتمر موفمبيك بصنعاء لم تنفذ وان كانت ليس ما يريده شعبنا وبالرغم من كل الاحداث الجارية في اليمن والمتغيرات السياسة المتسارعة والهزات العنيفة التي لحقت بتلكم الاحزاب ما قبل وما بعد مقتل علي عبدالله صالح من قبل حلفائه الحوثيين ما زالت تلك الاحزاب في غيها لم تستفد مما حصل ولم تراجع مواقفها العدائية ضد الجنوب وفي مقدمة تلكم الاحزاب المؤتمر الشعبي العام وحزب الاخوان المسلمين والذي كان يجب عليهما اليوم الاعتراف بحق شعب الجنوب في استعادة دولته ليكفروا عن اخطائهم بكل ما اقترفوه بحق شعب الجنوب حينما كانوا جزءاً من منظومة عفاش وان لم يعترفون بذلك اليوم سيعترفون غداً ولكن بعد فوات الاوان لقد انتهى عفاش الذي كان يقول الوحدة او الموت.

 

ولذلك فان من يفكر ببقاء الوحدة المذبوحة فهو انسان غير سوي اما العقلاء من الناس هنا او هناك قد باتوا على قناعة تامة بان الوحدة انتهت الى الابد وان شعب الجنوب هو صاحب القرار فهو من يقرر مصيره بنفسه ولا احد سواه فقولوا كما يقول شعبنا يا هؤلاء باعتبار الزمن لم يعد لكم كما كنتم بالأمس فدعونا نكون شعبين جارين كما كنا يحترم بعضنا بعضاً لتحقيق ما يخدم امن واستقرار ومصالح شعبينا بدلاً من العداء والكراهية التي زرعها نظام علي عبدالله صالح بين الشعبين الجنوبي والشمالي منذ حرب 94م على الجنوب ليعمل كل منا على تسخير طاقاته وامكانياته وقدراته لبناء دولته بالطريقة التي يريدها.

 

ولذلك نحن لن نتوسل من احد ولكننا ننصح الذين مازالوا في غيهم ولم يتعلموا ولم يستفيدوا من عبر ودروس الحياة وممن كان قبلهم باعتبار من يتباكون اليوم على الوحدة هم من ذبحها بالأمس ولذلك نقول لهم عظم الله اجركم فدولة الباطل ساعه ودولة الحق الى قيام الساعة .

 

والله على ما نقول شهيد

بقلم/ محمد سعيد الزعبلي