وصلت رسالة الجنوب
بقلم/ قحطان طمبح
الجنوبيون قالوا كلمتهم قبل البدء بعرض فصول المسرحية الهزلية (الانتخابات) الذي قام بكتابة السيناريو لها أشقائنا في الخليج وقام بإخراجها وجهي النظام ظاهره وباطنه، بينما لعب دور البطولة وبامتياز منقطع النظير تكتل أحزاب اللقاء المشترك الشمالي الذي تمكن من خلاله حزبالتجمع اليمني للإصلاح السيطرة وبكل المقاييس على ساحات التغيير في كل محافظات الجمهورية العربية اليمنية باستثناء محافظة صعدة واحتوائها بالوسائل الترغيبية تارة والخداعية تارة أخرى وأجاد دوره في تمثيل المشهد
الذي مكنه سلفاً من اغتيال أحلام شباب التغيير وأهداف ثورة الشباب في الجمهورية العربية اليمنية إلا أنه خسر الرهان في الجنوب حين أعلن أبناء الجنوب وبكل أطيافهم السياسية والاجتماعية والقبلية رفضهم المطلق لكل الأساليب الذي تستخدمها سلطة الاحتلال اليمنية بأشكالها المختلفة، سياسية، عسكرية، بلطجية نظام وعملاء.. للنيل من إرادتهم الصلبة التواقة
للحرية والانعتاق وأوصلوا رسالة كاملة المعالم لكل المتابعين للشأن الجنوبي بأنه شعب يمتلك من الإرادة ما يمكنه من استعادة هويته السياسية والتاريخية والحضارية واستعادة دولته المغتصبة وثروته المنهوبة وأرضه المستباحة ولديه من الحكمة ما يمكنه من إدارة شئونه ورسم معالم مستقبل أجياله القادمة. وأثبت للعالم وبما لا يدع مجال للشك بأنه شعب قادر على انتزاع كامل حقوقه السياسية دون وصاية من أي جهة كانت محلية أو عربية أو دولية وكما خرج أبناء الجنوب وبصدور عارية لمنع المسرحية الهزلية المرفوضة سلفاً فهو قادر أيضاً وبنفس العزيمة بل أكثر إصراراً على مواصلة مشواره الثوري ورفض أي حوار مع سلطة الاحتلال أو مع وجهها الآخر المتمثل بأحزاب المشترك الذي لا يمثل إلا نفسه ومجموعة عناصر تم استنساخها من قبل سلطة الاحتلال ومنحتها الهوية الجنوبية وهي ليس كذلك لتجعل منها قيادات تحت السيطرة للتضليل على الرأي العام عبر وسائل إعلام رخيصة تمكنت السلطة من شرائها وتحويلها عن مسارها الذي وجدت من أجله وهو نقل الحقيقة كما حدثت والذي
كان لقناة الجزيرة السبق الصحفي بقلب معظم الأحداث عن حقيقتها على غرار قناة سهيل اليمنية لتصبح مرآتها العاكسة مستهدفةً بذلك الثورة الجنوبية وقضيتها العادلة. وبما أن الجنوب دولة تحت الاحتلال فلا يمثلها إلا أبنائها الحقيقيين المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بكل مكوناته بقيادة رائد مسيرة التحرير المناضل حسن أحمد باعوم والرئيس الشرعي لدولة الجنوب المناضل علي سالم البيض دون سواهما. لذلك نؤكد هنا وعلى لسان كل شباب ثورة التحرير والاستقلال بأن الثورة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها وفي المقدمة التحرير والاستقلال.
