fbpx
حينما يتخلى عنك أقرب الناس..!!

من الذي يجعل الملوك والحكّام والروساء, أو من هو في درجتهم بالجاه والمنصب يعتقدون انهم على حق وان لديهم قوة,ولهم صولات وجولات دون تقدير أسواء الاحتمالات,هم ثلاثة عناصر.

الأول طابور النفاق وأصحاب المصالح الذين ياكلون مع الملك أو الحاكم أو الرئيس أو القائد, حتى إذا حان وقت الجد تخلوا عنه وبحثوا عن غيره أو تامروا عليه..فمن يبيع غيره بثمنا بخسا يبيع من ياتي بعده بارخص ثمن..!!

ولقد بداء بهم زعيم التاتار  حينما اسقط بغداد وخلافتها الإسلامية لأنه أدرك أنهم أخطر ممن قاتلوه بشجاعة دون نفاق..!

الثاني..طابور الضعفاء..! فهولاء لديهم صدق في ولائهم لأي ملك أو رئيس أو قائد أومشروع..ولكنهم لايملكون القدرة على فعل شيئاً في الواقع غير العواطف أوالتصفيق والهتافات وأن كانوا لايكذبون في هذا..غير أن بعض الحكّام يغترون بذلك,! ويعتبرونها قوة,وفي الحقيقة أنه ينخدع بهم وبتصفيقهم لأنهم لايملكون غير الحضور في الساحات والقاعات أو

يفترشون الأرض لانتظار الخطبة والخطابات, وسماع القصائد الشعرية, ثم يعود كل منهم إلى منزله  لاحول له ولاقوة الّا بالله..!

الثالث..المال والإعلام.. والجيش بكل اصنافه…فالمال يعمي ابصار الكثير عن رؤية الواقع وعن التواضع,والإعلام يصنع وهم الإنتصار.  ويعمي الكثير عن رؤية الحقيقة وتوقع الهزيمة..

والجيش إذا كان أسم بدون مسمى حقيقي ينعكس في التدريب والميدان والقوة والنظام, ويملك عقيدة إيمانية بالله ,ثم قتالية تؤمن بقضية دينية ووطنية وليست شخصية, فان ذلك الجيش سيسقط في اول منازلة له.

والتاريخ مليئ بالدروس والمواعظ لمن كثرة جيوشهم وقلت انتصاراتهم..!!

لذلك فلا يغرنّ الحاكم وصاحب الكرسي والمنصب تلك المظاهر الزائفة التي تظهر عند كل تحول سياسي أو انتصار عسكري… فإنها لاتخلو من النفاق والبحث عن مصلحة الّا من رحم الله.!

والقوي هو من تواضع واحترم خصومه ولايغتر بانتصاراته, ولايقع في جنون العظمة, لأن العظمة لله, ومن نازع الله فيها, اذله الله مهما ادعى كمال صلاحه ,واسقطه ولو طال الإنتظار..والعبرة لمن يعتبرمن غيره.

دمتم ودام الوطن والجميع في خير وصدق وسلام.