fbpx
وزير الخارجية الأردني: عقد قمة عربية استثنائية من أجل القدس أمر وارد
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه من الوارد عقد قمة عربية استثنائية في الأردن، باعتبارها الرئيس الحالي للقمة لمناقشة وضع القدس في حال اقتضت الحاجة إلى ذلك.

وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع ووزراء خارجية فلسطين والأردن وجيبوتي (رئاسة مجلس الجامعة) بعد اختتام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب: «إن العرب سيذهبون لمجلس الأمن، وبناء على رد الفعل الأميركي في المجلس، فقد يذهبون لدورة مستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد شهر سيعود وزراء الخارجية العرب مرة أخرى للاجتماع للتقييم»، مضيفًا أنها معركة ممتدة ومتدرجة في التصعيد، وهذا القرار الذي صدر أمس سينقل للأمم المتحدة كوثيقة من وثائقها.

وفي رده على سؤال حول أن هذه القرارات سترضي الشارع العربي، أوضح أن الاجتماع اتخذ قرارات سياسية وليس مجرد قرارات بهدف التجاوب مع الشارع، وقال: «القرار الذي صدر أمس، أن الولايات المتحدة خرجت عن الإطار القانوني وعزلت نفسها عن عملية السلام، وقررنا الذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحدة».

وفي شأن إمكانية سحب مبادرة السلام العربية، أكد أن مبادرة السلام طرح تقليدي موجود، وهي خيار لا بديل لها.

من جهته، أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، أن القرار أبقى مجلس الجامعة منعقداً، وأن هناك خيارات أخرى متاحة بما في ذلك عقد قمة عربية إذا اقتضت الحاجة، والأردن مستعد لاستضافتها بوصفه الرئيس الحالي للقمة العربية، مبينًا أنه تم الاتفاق على مجموعة من القرارات، إذ سيتوجه وفد من لجنة مبادرة السلام للمجتمع الدولي، للحد من تبعات القرار والتوافق على تحقيق حراك فاعل وحقيقي.

وأكد الصفدي أن مبادرة السلام تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس المحتلة، وأنها أصبحت جزءً من المرجعيات الدولية الخاصة بالسلام، ومن الأسس التي تبنى عليها الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام، وتحظى بدعم دولي.

من جانبه قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إنه كان يريد تثبيت المواقف العربية، وحصل كوزير خارجية فلسطين على كل ما طلبه من حيث التوافق الكامل على الموقف العربي من مجمل القضية، مشيراً إلى أنه «فيما يتعلق بالإجراءات فإن هناك خلافات في التقييم، إذ اعتمدنا خطوات تدريجية تصاعدية، كما نسعى لربط الإجراءات العربية بفاعليات تحدث على المستوى الإسلامي، ثم سنعود لنقيم وبناء على التقييم سوف نحدد مجموعة الخطوات اللاحقة التي سنأخذها».

وأوضح المالكي: «نحن لا نريد أن نستبق ماذا سيحدث في القمم الإسلامية، وسوف نحاول أَن نزاوج هذه المخرجات مع مخرجات القمة الإسلامية المقبلة، ولا نقلل من شأن الخطوات التي اعتمدت أمس».

وأضاف: «سنذهب لمجلس الأمن ونطلب صدور قرار يرفض القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل للقدس، ومن المتوقع أن يكون فيتو أميركي، وسنعيد الكرة مرة أخرى في مجلس الأمن، وبعد ذلك سنتوجه للجمعية العامة تحت عنوان مختلف (متحدون من السلام).. نسعى للعمل مع الدول المعنية بالسلام لوضع مرجعية جديدة لعملية سياسية جديدة لتحقيق السلام».
وأشار المالكي، إلى أنه «عندما طُرحت مبادرة السلام كانت الظروف مختلفة، وهي الآن أصبحت من مرجعيات عملية السلام والقانون الدولي، واعتمدت من مجلس الأمن، ونحن كمجموعة عربية نحترم قرارات مجلس الأمن ونعتبرها مرجعيات السلام».

بدوره أكد محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي رئيس الاجتماع، إن الاجتماع سلط الضوء على العواقب الوخيمة للقرار الأميركي الذي يقضي على دور أميركا كوسيط محايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

أخبار ذات صله