ويقوم نظام طهران بتهريب الأسلحة بواسطة زوارق تنطلق من إيران عبر خليج عمان وصولا إلى ميناء الحديدة اليمني عبر بحر العرب.

فقد عثر على آلاف قطع البنادق الرشاشة من طراز كلاشينكوف في أحد الزوارقن، التي ضبطتها القطع البحرية الغربية في بحر العرب وعلى عشران بنادق القنص إيرانية الصنع، بالإضافة إلى قاذفات صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات.

وآخر مغامرة إيرانية كانت بتهريب صواريخ باليستية ومنصات إطلاقها إلى ميليشياتها في اليمن، والتي قامت بإطلاق أحدها باتجاه مدينة الرياض، لكن الدفاعات السعودية تمكنت من إسقاطه.

وذكر التحالف العربي أن الصاروخ الذي تم إطلاقه على مدينة الرياض تم إدخاله لليمن عن طريق ميناء الحديدة.

وفي الأثناء، لم تتوقف الدوحة يوما عن دعم “عدم الاستقرار” في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، حتى قبل ما بات يعرف بالربيع العربي، وذلك إما سرا أو علنا، كما هو الحال مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن.

فالعلاقة بين الدوحة والحوثيين الإيرانيين ليست بجديدة، كونها قامت خلال تمرد الميليشيات على الدولة منذ ما يزيد على 13 عاما.

ولا شك أن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع القطري خالد العطية بشأن أن قطر أجبرت على الانضمام لتحالف دعم الشرعية وأن مشاركة بلاده في التحالف العربي في اليمن “من دون إرادتها” على حد قوله، يدعم هذا الأمر، وشدد الوزير في تلك التصريحات على أن جنود بلاده لم يتجاوزوا الحدود السعودية إلى الداخل اليمني.

هذه العلاقة القطرية الحوثية عبر عنها رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد الحوثي، حين أثنى على تصريحات العطية، وتمنى الحوثي أيضا المزيد من “المواقف القطرية الشجاعة”، حسب قوله، وهي أمنية تذكر بالدعم المالي السخي الذي كان يتدفق ولا يزال من الدوحة إلى ميليشيات الحوثي خلال حروب صعدة.