fbpx
كشف لغز مومياء فريدة من نوعها لطفلة مصرية تعود إلى 1900 سنة
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

تمكن علماء الآثار من فك لغز مومياء فريدة من نوعها لطفلة مصرية بعمر خمس سنوات، بعد 106 سنوات من العثور عليها في قرية «هوارة» على بعد 9 كيلومترات جنوب شرقي مدينة الفيوم.
واستخدم الباحثون تقنية المسح بالأشعة السينية المبتكرة التي تساعد على كشف قصتها… وقد سلطت عمليات المسح الضوء على عدد من الأسرار، بما في ذلك كيفية إعداد جسدها منذ 1900 سنة، وما هي الأشياء التي دفنت معها، وسبب وفاتها.
وكانت المومياء المعروفة باسم «غاريت» ملفوفة داخل تابوت مرسوم عليه صورتها، لكن حتى الآن لم يتمكن علماء الآثار من معرفة سوى معلومات قليلة عن المومياء. وكان علماء آثار وباحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية، قد توصلوا من خلال عمليات المسح إلى كيفية إعداد جسدها منذ 1900 سنة، باستخدام تقنية تشتت الأشعة السينية، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الطريقة على مومياء إنسان.
وقالت مصادر أثرية، إن هرم «هوارة» هو أحد أهرامات مصر، بناه أمنمحات الثالث من ملوك الأسرة الثانية عشرة بقرية «هوارة» من الطوب اللبن المكسو بالحجر الجيري، ويحوي الهرم دهاليز وحجرات كثيرة تنتهي بحجرة الدفن، وجد بها تابوت حجري ضخم من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 أطنان. واعتبر البروفسور ستيوارت ستوك، الكشف فريدا من نوعه، حيث لأول مرة يتم فك لغز المومياء بخاصية «D3»، لكنه قال: «لدينا بعض النتائج الأولية حول مختلف المواد، لكن الأمر سيستغرق أياما قبل أن يتم التأكد من الإجابات الدقيقة لأسئلتنا».
ومومياء «غاريت»، هي واحدة من بين مائة مومياء فقط لها رسومات لوجوهها… ولتلك المومياوات رسومات موضوعة وسط لفافات التحنيط، فوق الوجه مباشرة وتحاكي وجوه أصحابها الحقيقية.
وكانت الطفلة ملفوفة في الكتان بطولها البالغ 90 سم فقط… ورُتب الغلاف الخارجي في نمط هندسي معقد من الأشكال المتداخلة التي استخدمت كإطار لصورة الوجه… ورُسمت الصورة باستخدام شمع العسل والألوان، وتُظهر وجها يُحدق نحو الخارج بشعر داكن متدل خلف الرأس، وتظهر الفتاة في الصورة مرتدية سترة قرمزية اللون ومجوهرات ذهبية.
ويعتقد علماء الآثار، أن المومياء «غاريت» جاءت من عائلة ذات وضع عال، حيث دفنت بقاعة فاخرة تحت الأرض، جنبا إلى جنب مع أربع مومياوات أخرى. ويأمل العلماء أن يلقي تحليلهم الضوء على هوية الفتاة ومن أين أتت؟ وبمقارنة صورة الفتاة مع صور مومياوات أخرى، اكتشفوا أن صورتها غالبا قد رُسمت بشكل فريد ومميز، وفي مرسم مختلف عن الآخرين.
وقد أعطى المسح للباحثين صورة ثلاثية الأبعاد لتكوين المومياء، وسمح لهم أن يؤكدوا أن الفتاة كانت تبلغ من العمر خمس سنوات. وأكد المسح كذلك خلو جسد الفتاة من أي آثار صدمات واضحة. ورجح العلماء أن تكون الفتاة ماتت جراء إصابتها بأحد الأمراض. من جانبها، أكدت المصادر الأثرية، أنه توجد بجوار هرم «هوارة» بقايا قصر «التيه» الذي كان معبدا كبيرا بناه أمنمحات الثالث، وهو ملاصق للهرم، وكان يضم 12 بهوا مسقوفا، وتقدر عدد حجرات المبنى 300 حجرة نصفها أسفل الأرض بها ضريح الملك ومومياوات التماسيح المقدسة، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض، وتوجد جبانات من العصر المتأخر.

أخبار ذات صله