fbpx
(تحليل خاص) بيان الرباعية الدولية يوحي بالغاء (الشرعية) ومرجعياتها الثلاث وكذا الغاء شروط الانقلابيين
شارك الخبر
(تحليل خاص) بيان الرباعية الدولية يوحي بالغاء (الشرعية) ومرجعياتها الثلاث وكذا الغاء شروط الانقلابيين

يافع نيوز – تحليل خاص:

تجاوز اجتماع الرباعية الدولية( امريكا والسعودية وبريطانيا والامارات)  وبحضور ممثل عن عمان، ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، والذي عقد في لندن أمس، كل ما يتعلق بالمرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الشرعية، وكذا الشروط التي تتمسك بها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح.

ويبدو واضحاً من خلال بيان الاجتماع الرباعي الذي لم يتطرق لأي تأكيد لدعمه لــ” الشرعية ” او التأكيد عن المرجعيات الثلاث التي دأبت اللقاءات والاجتماعات الدبلوماسية على ذكرت،  أن البيان  ركز على ان الحل السياسي في اليمن، لن يكون إلا من خلال الغاء اي شروط مسبقة بين الشرعية من جهة والحوثيين والمخلوع صالح من جهة اخرى.

ومبدئياً يعد ذلك هو السبب دفع وزير الخارجية التابع للشرعية، الى مهاجمة اجتماع الرباعية، وتصريحه بعدم الاعتراف بذلك الاجتماع ونتائجه، كما بدى ذلك واضحا من تغريدة وزير الخارجية المخلافي في حسابه بتويتر. إن لم يكن هناك ما هو أكثر من ذلك بخصوص الشرعية التي اصبحت مجرد اسم يتردد هنا وهناك، وعقبة امام كل الجهود للحل السياسي باليمن.

 

احاطة ولد الشيخ:

بيان الرباعية،  اكد انهم تلقوا إحاطة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة (إلى اليمن)، وناقشوا الوضع السياسي والإنساني والأمني. مؤكدين بحسب البيان، دعمهم لجهود الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن.

ورغم ان البيان لم يفصح عن نص الاحاطة التي تلقوها من قبل المبعوث الاممي ولد الشيخ، إلا ان البيان كان موجزاً وجاء على غير العادة من بياناته السابقة، إذ لم يتطرق لتأييد الشرعية.

 

الصاروح:

وذكر البيان، أن الوزراء ادنوا بقوة الهجوم الصاروخي الذي وقع في 4 تشرين الثاني/نوفمبر على الرياض، والذي استهدف عمدا منطقة مدنية.

وأعربوا عن تأييدهم الكامل للمملكة العربية السعودية ومخاوفها الأمنية المشروعة.

وأكد الوزراء أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل قوات الحوثيين إلى البلدان المجاورة يشكل تهديدا للأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراع. ودعا الوزراء إلى وضع حد فوري لهذه الهجمات من جانب قوات الحوثيين وحلفائهم.

وابدى الوزراء دعما قويا لجهود الأمم المتحدة للتحقيق في منشأ تلك الصواريخ واتخاذ الإجراءات المناسبة.

 

الوضع الانساني:

بيان الرعاية اشار الى ان الوزراء أكدوا أن الصراع قد خلق أزمة إنسانية ملحة.

واتفق الوزراء على أن هناك مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف لضمان الوصول الآمن والسريع وبدون إعاقة، للسلع ولموظفي المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء اليمن.

 

التهريب:

وناقش الوزراء سبل تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، مع ضمان حركة البضائع دون عوائق إلى اليمن وفي جميع أنحاءه.

الغاء مرجعيات الشرعية وشروط الحوثيين والمخلوع:

وبحسب البيان، فإن الوزراء أيدوا مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي، باعتباره يظل الطريق الوحيد لإنهاء الصراع ومعالجة التهديدات الأمنية لجيران اليمن.

واعترف الوزراء بأهمية أن تبدي جميع الأطراف المرونة والتخلي عن الشروط المسبقة، ودعوا الحوثيين وحلفائهم إلى إشراك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العملية السياسية.

واتفق الوزراء على أن هذه المسألة الملحة ستلزمهم بالاجتماع والتشاور بانتظام لتنسيق وجهات النظر وتحديد الخطوات الملموسة التي تؤدي إلى تسوية سياسية.

 

لماذا خرج وزير الخارجية بتصريحات رافضة؟

اثارت تصريحات وزير الخارجية التابع للشرعية عبدالملك المخلافي، الرافضة لإجتماع الرباعية وبيانها، استغراباً واسعاً، غير ان مراقبون اكدوا ان تصريحات المخلافي الرافض لبيان الرباعية، يأتي وفقا لحسابات مستمرة من قبل الشرعية بالتمسك بشروط تجاوزتها المرحلة، وهي الشروط التي كانت سبباً للحرب، وبالمقابل يتمسك الحوثيين والمخلوع بشروط كانت سبب للحرب،  في حين توصل المجتمع الدولي ان الحل العسكري لم يعد مجدياً، وان المخرج الوحيد هو العودة للحل السياسي الغير مشروط.

ويعتبر العودة للحل السياسي بدون شروط ولا مرجعات، انهاء للشرعية والغاء للمرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الشرعية لأي حلول. وهو ما اثار وزير خارجية الشرعية للخروج بتصريحات مخالفة لتوجهات المجتمع الدولي بشأن ايجاد حلول باليمن، والتي بغيرها ستستمر الحرب والمعاناة باليمن، وتزيد معاناة الشعب، شمالا وجنوباً.

وكان االمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، قد اكد في اخر احاطة له قدمها لمجلس الامن، ان هناك مسؤولون وقيادات، يتاجرون بالحرب، ويسعون لإطالتها، حتى يغتنون منها على حساب الشعب اليمني ومعاناته التي خلفتها الحرب.

 

أخبار ذات صله