fbpx
الإمارات والجنوب.. علاقة تأريخية ومستقبلية بدأها حكيم العرب وواصلها ابناءه
شارك الخبر

 

  • العلاقة بين الجنوب والامارات العربية المتحدة، ليست وليدة اللحظة، فهي علاقة مصير مشترك وتقارب ثقافي واحد.

 

  • ما أن يذكر اسم الشيخ زايد بن سلطان في الجنوب إلا ويثني عليه كل جنوبي، لما له من مكانه في قلوب الجنوبيين، وكذلك ما ان تذكر الامارات الا وتنطلق عبارات الثناء وسرد المواقف الاماراتية الى جانب الجنوب، سابقا او حالياً.
  • لم تدخر الامارات جهداً في مساندة القوات الجنوبية في دحر مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وكذا مساندة الجنوب في معركة مكافحة الارهاب وانقاذ عدن ومحافظات الجنوب من الارهاب الذي صار يتحرك بحرية بعد التحرير.

يافع نيوز – تقريرخاص بصحيفة يافع نيوز الورقية

يرتبط شعب الجنوب بعلاقات تأريخية عميقة، هي في الاساس علاقات مصير واحد ومشترك بينه وبين مختلف الشعوب العربية، باعتباره شعب يقع في منطقة جغرافية هامة من الجزيرة العربية.

وكان ولا يزال شعب الجنوب هو شعب الثقافة والوعي والعمل العربي المشترك لحماية مصالح الامة العربية، وذلك ما اكدته الاوضاع السائدة اليوم، عندما هب شعب الجنوب بكل قواه الحية للدفاع عن امن الخليج والامة العربية ضد مشروع ايران العدواني القادمة من شمال اليمن عبر ادوات ايران ” الحوثيين والمخلوع صالح.

وباعتبار دولة الامارات العربية المتحدة، قدمت الكثير من أجل مساندة شعب الجنوب ومقاومته في تحرير ارضهم من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وكان للإمارات قبولاً كبيراً لدى الحواضن الشعبية الجنوب، نتيجة العلاقات التاريخية التي ارتبط بها شعب الجنوب بالامارات ورئيسها حكيم العرب الشيخ ( زايد بن سلطان ).. تستعرض ” يافع نيوز ” جزءاً من العلاقات التأريخية الوطيدة بين الامارات العربية المتحدة والجنوب سابقاً، وحتى العلاقات الحالية.

 

*العلاقة التأريخية بين الجنوب والامارات:

العلاقة بين الجنوب والامارات العربية المتحدة، ليست وليدة اللحظة، فهي علاقة مصير مشترك وتقارب ثقافي واحد، تعزز المواقف الاماراتية الى جانب الجنوب والعكس صحيح.

بل ترتبط علاقة الجنوب بالامارات بتاريخ شعبين تداخلا مع بعضهما، الى حد أن جنوبيين في الامارات صارا ينتميان للوطن الاماراتي، ويتقلدوا مناصب هامة في القوات المسلحة الاماراتية او الشركات والمؤسسات والمرافق الحكومية.

ولقد اختار الشيخ زايد بن سلطان عدن محطة لإحدى اهم زياراته خارج الامارات، لما لعدن من مكانة في قلب شيخ العرب، والذي رفض بعد ذلك موافقته على قرار الحرب التي شنتها اليمن الشمالية على دولة الجنوب من أجل احتلاله بعد فشل الوحدة اليمنية.

 

حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان:

ما أن يذكر اسم الشيخ زايد بن سلطان في الجنوب إلا ويثني عليه كل جنوبي، لما له من مكانه في قلوب الجنوبيين، وكذلك ما ان تذكر الامارات الا وتنطلق عبارات الثناء وسرد المواقف الاماراتية الى جانب الجنوب، سابقا او حالياً.

وعلق في اذهان الجنوبيين، وصفا لا ينفك بين الامارات والشيخ زايد بن سلطان والجنوب وعدن، فما ان تذكر الامارات الا ويخطر ببال المتحدث الشيخ زايد بن سلطان، ويتذكر الجنوبيين زيارة الرجل التأريخية الى عدن في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

ولا يمكن ان تجد في الجنوب، رجلاً أكان سياسيا او عادياً لا يثني على الشيخ زايد ودولته الامارات، ومواقفهما ليس من الجنوب وعدن فقط، بل من مختلف قضايا  الامة العربية والاسلامية.

 

الشيخ زايد في عدن:

حط الشيخ المؤسس لدولة الإمارات زايد بن سلطان آل نهيان رحاله في عدن عاصمة اليمن الجنوبي، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وبالتحديد في العام 1975م .والتقى بالزعيم  الجنوبي سالم  ربيع علي (سالمين) في لقاءا تاريخيا اخويا.

وشكلت هذه الزيارة نقلة نوعية وحجر الزاوية الراسخ في استمرار وتطور العلاقات بين الشعبين والبلدين ، كما لعب الدبلوماسي الجنوبي المخضرم محمد صالح مطيع دورا هاما في انفتاح الجنوب علی الخليج وخاصة السعودية والإمارات والكويت .

لقد نظر الشيخ زايد بن سلطان مدينة عدن باهتمام بالغ، وكانت زيارته لعدن بغرض كسر الحصار الذي فُرض على الجنوب جراء احداث الحرب بين الشمال والجنوب وقرار الجامعة العربية بوقف التعامل الاقتصادي مع الجنوب..

خلال زيارته برز الشيخ زايد بن سلطان في صور فوتوغرافية شهيرة، لم تنمحي من ذاكرة الجنوبيين وينظرون لها باعتزاز كبير، ويظهر فيها الشيخ وايد برفقة الرئيس سالمين .

تجول الشيخ زايد برفقة سالمين، في شوارع عدن وازقتها، والتقى بالمواطنين دون أي حواجز او سياجات أمنية، وهو ما يدل على بساطة الشيخ زايد والزعيم سالمين، وشغفهما للاستماع للناس وتبادل الاحاديث معهم.

وتظهر الصور اثناء مرور موكب الشيخ زايد، في شارع المعلا، الذي كان يعد حينها أكبر شارع في الجزيرة العربية، كما انه اقدم شارع، وكان ذا طابع حداثي انذاك لا يتواجد في أي دولة عربية.

 

وكان الشيخ زايد بن سلطان  ثاني زعيم عربي يزور عدن بعد الرئيس الصومالي محمد سياد بري، حيث طلب من الرئيس ( سالمين ) أن يصلي الجمعة مع الناس واختار له الرئيس سالمين مسجد النور بالشيخ عثمان , وقد انبهر رحمة الله عليه من ذلك الحب العفوي بين المواطنين ورئيسهم وله كضيف كبير وأخ عزيز , وقبل مغادرته عدن اعتمد بناء مدينة سكنية حديثة في الشيخ عثمان . كما زار الشيخ زايد قبر الحبيب ابو بكر العيدروس .

 

مواقف الامارات اثناء الحرب:

أثناء حرب 19944م وقف الشيخ زايد بن سطان ومعه كل الامارات، موقفا علنيا واضحا وقويا الی جانب الجنوب وبكل الوسائل المتاحة حينذاك. بل فعلت ذلك كل دول الخليج، غير ان الامارات كان لها موقفا قوياً ورافضا للغزو والاحتلال الشمالي للجنوب.

ذلك الموقف للشيخ زايد، طبع في قلوب كل الجنوبيين، ورفع لديهم حجم ومكانة الشيخ زايد بن سلطان وكل الامارات. صالح في اتصال هاتفي أنه يأسف لعدم استجابته للنداءات المتكررة بوقف القتال ضد الجنوب.

وقد لاحظ المراقبون حينها مواقف الشيخ زايد والامارات نحو الجنوب، من خلال الاهتمام الملحوظ بزيارة صالح بن حسينون ” مندوب الرئيس البيض”، مقارنة بفتور استقبال الامارات لوزير خارجية الشمال ومبعوث صالح ” محمد سالم باسندوة ” .

 

الشيخ زايد في مذكرات عبدالله بن حسين الاحمر:

في مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، احد قيادات الحرب على الجنوب، تحدث الاحمر بحقيقة ما جرى عندما ذهب الى الامارات لغرض طلب الموافقة على غزو الجنوب من قبل الشمال.

يقول الاحمر في مذكراته: ” زيارتي للإمارات كانت في الأيام الأخيرة للحرب بعد ما بدأت وسائل الإعلام في الإمارات تسمي البيض فخامة الرئيس دون اعتراف رسمي، وكان ذلك من الأشياء التي احتججنا عليها وطرحناها لهم في الزيارة التي قابلنا فيها الشيخ زايد:

واضاف الاحمر: ” لقد أوضحنا لهم – أي – أوضح للإماراتيين.. الاتي:

أولاً: أن هؤلاء – يقد الجنوبيين –  تمردوا واختلقوا أزمة سببت وألحقت بالشعب أضراراً ومتاعب كبيرة، وتعطل كل شيء وقدمنا لهم تنازلات كثيرة واستجبنا لمطالبهم، وأخيراً أملوا علينا وثيقة فيها كل ما يريدون وقبلناها واشترطوا ألا توقع إلا في عمّان، وذهبنا إلي عمّان، ومن عمّان يذهبون إلي الرياض وسلطنة عمان والإمارات والكويت وانتم تستقبلونهم كأنهم دولة وهم متمردون؟

ثانياً: أن موقفكم – أي الاماراتيين –  هذا الذي أصبح واضحاً ما كنا ننتظره أو نتوقعه منكم فهم أعداؤكم قبل أن يكونوا أعداءنا، وهم حزب شيوعي، ثم إن الوحدة قد تمت واعترفتم بها وباركتموها فتمردوا على الشرعية وأعلنوا الانفصال وانتم مؤيدون لهم.

يضيف عبدالله الاحمر في مذكراته بالقول: “كان موقف الشيخ  زايد واضحاً في دعم الاشتراكي فكان طرحنا له صريحاً وواضحاً وقوياً، وإجابته لنا كانت أكثر وضوحاً وصراحة وتعصباً بشكل فظيع ما كنا نتصوره قال:

أولاً: حكاية شيوعية ما عادوا شيوعيين.

وثانياً: الوحدة لا تفرض بالقوة والحرب.

وثالثاً: لجوؤهم إلينا وانفتاحنا عليهم لأنهم أضعف منكم وانتم تجبرتم واعتديتم عليهم.

ويقول الاحمر:  ” فاشتد بنا النقاش إلى أن بلغ حد ارتفاع الأصوات وكان معي الأستاذ عبد الوهاب الآنسي نائب رئيس الوزراء في حينه وبعض المشائخ من الإمارات أسكتونا وانتقلوا إلي مكان آخر، وبقيت أنا والشيخ زايد كل واحد متسمر في كرسيه لا يكلم الآخر ولا ينظر إليه “.

 

وواصل حديثه في مذكراته بالقول: ” عادوا إلينا برأي أن تنفض الجلسة ويجتمع نائب رئيس الوزراء عبد الوهاب الآنسي مع الشيخ فلان والشيخ فلان، وخرجنا دون الوصول إلي شيء، والشيخ زايد مصمم علي أنه لا بد أن نوقف الحرب.

قلت: الحرب مقدسة بالنسبة للوحدة، والوحدة تستاهل الدماء.

قال: تريدون سفك الدماء والوحدة ليست بالقوة.

قلت: نعم الوحدة تستحق التضحية ونحن مستعدون لبذل المزيد من التضحيات من أجلها، والوحدة ليست بالقوة فهي وحدة شعب واحد إنما الانفصال هو الذي يريد أن يفرض بالقوة وانتهت الزيارة بهذا الشكل دون الوصول إلي أي نتيجة”.

 

موقف زايد من حرب 94 واستشعاره للخطر:

كان موقف الشيخ زايد من الحرب الشمالية اليمنية على الجنوب، موقفاً ذا نظرة ثاقبة، إذ رأى ان حرب 94 هي حرب الدمار ولها تأثيراتها على اليمن عامة جنوبا وشمالا، بل وتاثيرات خطيرة على المنطقة العربية.

ومن هنا كان موقف الإمارات العربية المتحدة بارزاً في رفض الحرب على الجنوب،  في اجتماع مدينة ابها الموافق ( 4 – 5 يونيو 1994م)، وهو الموقف الذي كان أشد وضوحاً من احداث الحرب عام 1994، حيث  اعلن في الدورة الحادية والخمسين للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بأن ” الوحدة اليمنية 90، لا يمكن ان يستمر الا بتراضي الطرفين، ولا يمكن للطرفين التعامل في هذا الاطار، الا بالطرق والوسائل السلمية. وتقديرا من المجلس لدوافع المخلصين من ابناء اليمن في الوحدة فانه يؤكد انه لا يمكن اطلاقا فرض هذه الوحدة بالوسائل العسكرية”.

وتطابق موقف دول الخليج مع موقف الشيخ زايد حول اليمن، حيث كان مجلس التعاون الخليجي قد استشعر خطر الاحداث في اليمن، وأكد في قراره ذات الصلة بقوله: ”  كما يبين المجلس ان استمرار القتال لا بد وان يكون له مضاعفات ليس على اليمن وحده وانما على دول المجلس مما سيؤدي بها الى اتخاذ المواقف المناسبة تجاه الطرف الذي لا يلتزم بوقف اطلاق النار”.

 

*حرب 2015 ودور الامارات:

اثناء اعلان مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، الحرب على الجنوب عام 2015، وهي الحرب الشمالية الثانية ضد الجنوب، كان موقف الامارات حاسماً الى جانب المملكة العربية السعودية، حيث قادت الدولتين ( التحالف العربي ) لمنع الحوثيين وصالح من السيطرة  على الجنوب، حماية للجنوب وما يرتبط بجغرافيته من مخاطر جما تشكل تهديدات لدول الخليج، وكذا رفضا من الامارات والسعودية للحرب ضد الجنوب، وان كان الامر اخذ صورة اعلامية حول ( الدفاع عن الشرعية ) .

كان الجنوبيين قد استبشروا خيراً بدخول الامارات على الخط مباشرة، ونزول قواتها على الارض، بعد شهرين من الحرب والاجتياح الذي حققته مليشيات الحوثيين وصالح في الجنوب.

استقبل الجنوبيون قوات الامارات القادمة عبر البحر، بكل ترحاب، وشعروا انهم يستقبلون اخواناً لهم ويرتبطون بأرض واحدة وهوية ومصير، ولهذا كان الانسجام والتوافق بين الضباط الاماراتيين وقيادات المقاومة كبيراً جداً، مما عجل بالانتصارات على الارض.

والامر الذي كان في غاية الاهمية، وجسد واقعا على الارض، هو قتال الاماراتيين على الارض جنباً الى جنب مع الجنوبيين، من عدن وحتى العند.

وكانت الامارات قد انتقلت من المشاركة ضمن قوات التحالف العربي الى مرحلة العمل والتضحيات على الأرض .

وساهم الجيش الإماراتي في تحرير محافظات الجنوب بدءاً من عدن، وصولا الى لحج وكرش، وحتى حضرموت، بل وتم حماية محافظات الجنوب من الارهاب .

وكان للجيش الإماراتي دور مهم في معارك تحرير عدن، حيث شاركت وحدات خاصة  منذُ بداية احتلال مليشيات الحوثي لعدن، وكانت أول مشاركة لهم في منتصف شهر مايو 2015 عندما وصلت وحده متخصصة الى سور مطار عدن للمشاركة مع المقاومة  الجنوبية في استهداف عناصر مليشيات الحوثي وصالح .

وساهمت هذه القوة في رصد احداثيات مواقع المليشيات وارسالها الى غرفة العمليات بهدف قصفها من قبل طائرات التحالف، وكذلك في استخدام اسحلة نوعية ومتطورة ساهمت في استهداف عناصر مليشيات الحوثي وصالح واستنزافهم في عدن طوال اكثر من شهرين .

كما لعبت القوات الإماراتية دوراً مهما وبارزاً في تدريب المقاومة الجنوبية في مدينة البريقاء، وامدتها بالسلاح الخفيف والمتوسط والثقيل، حتى حان وقت تحرير عدن لتشارك في التحرير قوات اماراتية بكامل سلاحها وعتادها وتصنع نصر جديد لعدن وتساهم في إعادة الحياة لمحافظة عدن والمناطق المجاورة لعدن .

وبعد تحرير عدن تواجدت القوات الإماراتية في عدن وذلك لحماية المرافق الحساسة مثل المطار والميناء والمصافي، كما قامت هذه القوات بإعادة تأهيل مطار عدن الدولي ليكون جاهزاً لاستقبال الطائرات وهو ما ساهم بشكل كبير في نقل جرحى الحرب من عدن الى دول اخرى للمساهمة في علاجهم، وكذلك في وصول المساعدات الانسانية والاغاثية.

وساهمت القوات الاماراتية الى جانب القوات الجنوبية في حماية الشخصيات المهمة مثل الرئيس هادي ونائبه واعضاء الحكومة اليمنية عند عودتهم الى عدن حيث وفرت لهم الحماية اثناء تنقلهم في مناطق عدن .

 

مكافحة الارهاب:

لم تدخر الامارات جهداً في مساندة القوات الجنوبية المتشكلة حديثاً من أجل مكافحة الارهاب وانقاذ عدن من الارهاب الذي صار يتحرك بحرية بعد التحرير.

وبالمساندة الاماراتية سواء بالدعم بالعتاد او التدريب او الدعم اللوجستي، تمكنت القوات الجنوبية والاجهزة الامنية المختلفة وخلال فترة زمنية قياسية، من تحقيق نجاحات أمنية ضد الارهاب أبهرت العالم، وشهدت لها مراكز القرار العالمي أبرزها مجلس الأمن الدولي .

كان دور الامارات كبيرا ولا يستطيع احد انكاره، وهو دوراً يؤكد ان عدن والجنوب شريكا للتحالف العربي وخاصة الامارات التي بات ارتباطها بالجنوب وشعبه متيناً.

 

أدوار اغاثية وتأهيل:

لم تكتف الامارات بالمشاركة الميدانية في الحرب، وبذلها الدعم الكبير، للجنوبيين من اجل تحرير ارضهم، او مساعدتهم في مكافحة الارهاب، بل كان لها الاسبقية كأول دولة تصل سفينتها الى عدن لأجل الاغاثة عبر الهلال الاحمر الاماراتي من اجل التخفيف عن المواطنين وايصال المساعدات العاجلة لهم.

فشملت اغاثة الامارات كل محافظات الجنوب، بل وصل الهلال الاماراتي الى قرى نائية م تصلها الدولة اليمنية ونظام حكمها خلال سنوات طويلة، وذلك ما زاد من حجم ومكانة الامارات في نفوس الجنوبيين.

ورغم الحملات الاعلامية الباطلة التي شنتها قوى الشمال ضد الامارات، الا ان الجنوبيين يدركون جيداً ان قوى الشمال التي لم تقدم للجنوب شيئاً طوال فترة احتلالها للجنوب، صارت حاقدة وبشكل كبير على التحالف العربي، الذي جعل النهوض بالجنوب نصب عينيه.

وبرزت الامارات بأدوارها المباشرة في ترميم المدارس والمرافق، وحفر ابار المياه ودعم الكهرباء والخدمات، ودعم القطاع الصحي وغيرها، وفي كل محافظات الجنوبي.

لقد نقشت الامارات اسمها في قلوب شعب الجنوب التي التحمت معه الامارات وصنعت النصر، وامتزجت الروح الاماراتية بروح الجنوب، فتحقق نصراً للامة العربية، وتغيرت ملامح المستقبل العربي، الذي تؤكد بها الامارات والتحالف اليوم، ان الأمة العربية عظيمة بجيوش دولها والامارات أبرزها .

قادة المقاومة الجنوبية وضباط الإمارات اول من استقبل ورحب بالرئيس هادي في عدن ومن قبله رئيس الوزراء بحاح … في حين كان حزب الإصلاح وقادته الذين ادعوا الانتماء لشرعية الرئيس هادي ظاهريا فيما ظلوا علی صلة بتحالف الحرب في صنعاء عمليا ، وليس هناك ما هو أبلغ من دليل علی ذلك من معارك المخاء وبيحان و تعز، كانوا يبحثون عن كل سبل ووسائل ابهات وتعطيل مسيرة التحرير وتطبيع الأوضاع وإعادة البناء .

 

 

 

أخبار ذات صله