fbpx
مقهى للتنفيس عن الغضب
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

الشعور بالغضب في عالم مليء بأسبابه شعور مبرر، فالضغوط الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة تلازم الحياة العصرية والسعي إلى تحصيل الرزق في اقتصادات تنافسية. وبينما تختلف أساليب التعبير عن الغضب والإحباط وتمتد من الكتمان إلى العنف، يشعر كثيرون بالحاجة إلى تحطيم شيء ما يساعدهم في التنفيس.

هذا التنفيس يجد مكاناً له في ولاية ماديا براديش في الهند على مستوى مرفق عام إذ يذكر موقع “آسيا كولينغ” أنّ مقهى افتتح حديثاً في الولاية مخصص للتنفيس عن الغضب عن طريق تحطيم الأشياء.

في مقهى “بهاداس” في مدينة أندور يتطاير الزجاج في المكان. الزبائن يحطمون المقهى، ويرمون كلّ ما تطاوله أيديهم أرضاً، بل إنّ بعضهم يستخدم العصي لتكسير الخزائن والكراسي والمغاسل والثلاجات.

يحمي هؤلاء رؤوسهم بخوذات وأجسادهم بملابس خاصة، بينما يصيحون بكلّ قوة وهم يدمرون المكان.

جاغريتي (20 عاماً) إحدى الغاضبات. جاءت من أجل التنفيس عن غضبها من صديقها المهمل: “لطالما خرجنا معاً وتحدثنا عبر الهاتف لوقت طويل. الآن توقف كل شيء، فإذا طلبت منه أن يلاقيني، يتهرب ويختلق الأعذار”. سمعت جاغريتي بمقهى “بهاداس”: “جئت ببساطة للتخلص من كلّ المشاعر العدائية التي أكنّها لصديقي… والآن أشعر بحال أفضل بكثير”.

هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الناس إلى المكان، كالإحباط والاضطراب وعدم القدرة على المواجهة، فالبعض غاضب من رئيسه، والآخر من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء. وبالتالي، هناك غرفة في المقهى لكلّ نوع من أنواع المظالم، فإذا كنت منزعجاً مع زوجتك، أو تعاني من مشاكل زوجية، يمكنك تحطيم الأدوات المنزلية بما فيها أدوات المطبخ والأواني الفخارية. وبالنسبة لأولئك الذين يكنّون الضغينة لرئيسهم في العمل أو زميلهم، يمكنهم تحطيم أدوات مكتبية من مكاتب وطاولات وكراسي وأجهزة تلفزيون وكمبيوتر وغيرها. وهناك قسم منفصل لأولئك الذين يرغبون في البكاء والنحيب.

يقول فيكاس راجوريا، وهو موظف إداري، إنّه سئم من رئيسه، فيرتاد المقهى دائماً ليعثر على العزاء فيه: “يكلفني بعشر مهام، فإن نقصت واحدة يحاسبني عليها ولا يعير أيّ اهتمام لتسع مهام كاملة انجزتها. أعمل بكلّ جدّ لكنّه يتهمني بالكسل”. يتابع: “في المكتب لا يمكنني أن أحطم شيئاً… هنا يختلف الوضع”.

من جهته، يشير مؤسس المقهى آتول مالك رام إلى أنّ مقهاه يجذب عشرات الزبائن يومياً. يتابع أنّ التحطيم لا يحتل كلّ “قائمة” المقهى، فمن ينجز مهمة التعبير عن غضبه يمكنه أن يدخل إلى قسم الاسترخاء حيث يحتسي الشاي ويستمع إلى الموسيقى أو يقرأ كتاباً أو يرسم.

أخبار ذات صله