fbpx
النازحون الجدد من الصبيحة والقبيطة يواجهون أزمة سكن خانقة وارتفاع جنوني للأسعار ..
شارك الخبر

 

يافع نيوز – الصبيحة – حافظ الشجيفي:

تسببت موجة النزوح الجماعي الاخيرة من مناطق الصبيحة والقبيطة القريبة منها التي اندلعت فيها الحرب خلال الايام القليلة الماضية بعد تسلل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الى مشارفها ومرتفعاتها الجبلية في مضاعفة ازمة السكن التي تشهدها العاصمة عدن منذ تحريرها وأدت إلى ارتفاع خيالي في أسعار الإيجارات بنسب تجاوزت 100% في بعض المديريات في ظل استمرار عمليات النزوح بشكل متواصل اليها من مختلف مناطق التي يدور فيها القتال في ” تعز وشبوة وكرش والقبيطة والمخا والحديدة وابين وكهبوب وحيفان” فضلا عن الدمار الذي لحق بكثير من الوحدات السكنية فيها بفعل الحرب التي شهدتها ابان غزوها من قبل هذه المليشيات في مطلع 2015م.

ويمكن ملاحظة هذه الازمة الخانقة بسبب الاكتظاظ السكاني فيها على خلفية التدفق المستمر للنازحين اليها منذ تحريرها بكل يسر وسهولة بحيث اصبح النازحون الجدد يواجهون ازمة شديدة في العثور على اماكن للاقامة فيها خصوصا وإن معظم النازحين هم من الطبقة المتوسطة والموظفين والمزارعين والعمال ..

وقال سكان محليون ان التحالف العربي لم يقم بتوفير مخيمات للنازحين الجدد في ظل ارتفاع جنوني كبير للايجارات وانعدام شبه كامل لمساكن شاغرة تأويهم..
وبحسب تقديرات مؤسسة جذور المستقبل للتنمية الاجتماعية في عدن، فإن أكثر من 4500 أسرة نزحت من منازلها إلى العاصمة عدن والمناطق المجاورة لها منذ تحريرها وحتي الان بسبب الحرب الدائرة في عدة مناطق وكذلك تعسف مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في تهجير بعض الأسر من قراها ومنازلها عنوة.

وأشارت المؤسسة في مناشدة لها في وقت سابق إلى أنها قامت بزيارات ميدانية إلى أماكن تواجد النازحين في عدن ، ووجدت أن أغلب النازحين يعيشون حالات مأساوية بسبب ارتفاع الإيجارات حيث تعيش من ثلاث إلى أربع أسر في شقة واحدة.

وقال عبدالوهاب نازح من وادي شعب التي تسهد منذ اكثر من اسبوع معارك ضارية بين المقاومة الجنوبية مسنودة بوحدات من الجيش الوطني من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة.مقابلة.لها إن “معاناة النازحين تتفاقم ليس بسبب ارتفاع أسعار إيجارات المساكن فحسب، وإنما أيضا لأن المؤجرين يطلبون إيجار 6 أشهر مقدما وبعضهم يطلب إيجار عام كامل في ظل ارتفاع الطلب وندرة المعروض”.

كما اضطرت المئات من الأسر التي كانت قد وصلت الى عدن من سكان مدينة تعز والصبيحة التي تشهد قتالا مستمراً بين القوات الشرعية والحوثيين، إلى مدينة “إب” المجاورة (على بعد 100 كيلومتر)، بفعل أزمة السكن وارتفاع الإيجارات في عدن..

وقالت الناشطة سلوي الخطيب المدير التنفيذي لمؤسسة جذور المستقبل ان نازحو الصبيحة والقبيطة في عدن يعانون من ارتفاع خيالي لإيجارات المساكن وأغلب النازحين لا يستطيعون تأمين نصف هذا المبلغ وقد لا يملكون هذا المبلغ إطلاقاً”.

ويشكوا االنازحون إلى عدن من طمع وجشع بعض المؤجرين الذين يرفعون الإيجارات إلى مبالغ تكاد تكون خيالية.

.

ولفتت الانتباه إلى أن “استمرار النزوح لفترات طويلة يؤثر سلبا على المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين من السكان، وهذا يشكل ضغطا لزيادة الطلب على الموارد الشحيحة أصلا،حيث يعتمد 62% من النازحين على كرم عائلاتهم وأصدقائهم القائمين على الاستضافة”.

ووفقا للأحصائيات التقديرية للمؤسسة فقد زاد متوسط طول فترة بقاء النازحين عن منازلهم في مناطق نزوحهم مع استمرار النزاع المسلح فيها..

 

أخبار ذات صله