اكتشف الحزب الاشتراكي “دلالات عميقة ومشرقة حول مسار الكفاح الوطني” لأول مره بعد مقتل ثلاثة جنوبيين برصاص قناص مليشيات الإمامة شرق تعز.
ما هذا الاكتشاف العظيم؟؟
لقد قتل عشرات من شباب الجنوب “سلفيين ويساريين” في معارك تحرير مدينة تعز منذ بداية الحرب، ولم نقرأ اي بيان حزبي عن دلالة استشهادهم!!
الجنوبيون بقيادة اللواء هيثم قاسم طاهر حرروا ساحل تعز، وقدموا مئات الشهداء والجرحى، وأحزاب الغفلة لا تعد تلك التضحيات دلالة على مسار الكفاح الوطني.
تقدم المقاومة الجنوبية والتحالف تضحيات يومية في مواجهة المليشيات شمال المخا وموزع، ويتعمد إعلام الأحزاب عدم الاهتمام ونقل يوميات معارك الساحل.
لا يتعدى اهتمام قيادات الأحزاب ريف الحجرية وضواحي المدينة وتقاسم المكاسب والمناصب، ولديهم رؤية سياسية غير مفهومه لمعارك الساحل التعزي.
تتعامل قيادات الأحزاب في تعز مع تحرير الساحل من مضيق باب المندب إلى يختل المخا والهاملي في موزع، ولكأنها معركة غير وطنية تستدعي التفاؤل والثناء.
لم تقدم الأحزاب كلمة شكر للجنوبيين والتحالف جزاء ما يبذلوه خلال المعارك المستمرة في المخا وموزع، وهذا دليل تطابق رؤيتهم مع توجهات مراكز نفوذ الهضبة.
وتصف الأقلام المأجورة الجيش والمقاومة الجنوبية وقوات التحالف في الساحل الغربي قوات احتلال، ويطالبوا بتسليم سواحل تعز لجماعات التطرف والمفصعين.
أتفهم عداء وتحريض مراكز النفوذ على المقاومة الجنوبية والتحالف في ساحل تعز بسبب رفض إشراكهم في المعركة، وقطع شريان التهريب، في المقابل، لا أجد مبررات مقنعه لمواقف الأحزاب المدنية.
* محمد سعيد الشرعبي
